والماءٌ عتيقْ
|
بِصُراخِكِ سيّدتي
|
اشتعلت
|
والماءُ شقيق
|
ترحلُ فاسُ الليــلة نحو الرّقـــــع
|
المجهولة في عُمق الأعماق تهيّـــج
|
خِلجانَ الوحدةِ هل كانوا حين نأوا
|
عنها فرحين بغير صناديق الإسمنت
|
معلّقةً في حُلكةِ هذا العالم مفتونيــن
|
بغيرِ قوارير الغاز المضغــــوطِ إلـــى
|
أقصَى الصّيحةِ وافخَرْ بالآلةِ تُهديك
|
الأعضاء من الألمنيوم المســـتورد
|
جمِّلْ وجهكَ بالمـــرهِمِ والقلــب
|
استبدلهُ بمعجون البلاستيك افخرْ
|
سيراود صلصالاً
|
ليـُـؤاخِيَهُ
|
يستدعي نجمتَهُ
|
يتزوّجُ صحراء الخشية يفصلُ منطوق النّخل عن القوس
|
الأقواسَ عن الأعلامِ يزيّن حاشيةً بهجوم ضباع يحفــظ
|
شهوتَهُ في بئر الحيرة يسلُكُ منعرجاتٍ تكتم دهشتَهُ
|
وانهضْ يا تهجيج الهذيانِ
|
مباركةٌ ناري
|
حصِّنْ يا ابـْـنَ
|
حبُوسٍ غيمَتَنا
|
سنُسافرُ من حوضِ الإنشادِ إلى زيـــــتونِ زلاغ مراكبُنا
|
أشباحٌ ترحلُ في النّبضاتٍ حواسُّ وهبناها النّهش اللّعنة
|
عقّقناها وجعلناها تغرقُ في سمّ كان لنا
|
يكلّمني نورسٌ من مســـاء بعيدٍ على
|
هيئةِ الخيزرانُ عَنِ الذاهبين معــــي
|
لجنوبِ الغوايةِ مندفعين بحبرٍ تسيل
|
عذوبتُهُ شُعلاً يُنصتون لماء سَبُـــــو لم
|
تَقُم بيننا حُجّةٌ هوَ هذا المساءُ لهُ أُمــمٌ
|
تتآلفُ في سحبٍ تتـحدّرُ من شهــــوةِ
|
اللّحظاتِ جداولَ آبقةً تتوجّسُ ساعتها
|
صُورٌ تتواردُ يسكُنُها التائهُونْ
|
نقشٌ يتذكّرُ صاحبَه يتصفّح ترتيل دمٍ ما أرسخَ هذا الحفْرَ
|
الخشبيَّ خطوطٌ تكتُم ضحكتها جغرافيةَ القتل
|
استيقظ يا صاحبي الملعون لنا
|
كأسٌ أخرى شعشعناها بخرافةِ رأسِ الغولِ فراشــــــاتٌ
|
نقّطناها بشُعاعٍ منذهلٍ من كزخستان
|
اســــتيقظ سَتَرَى
|
في مرتفعاتِ السّكرة نجمتك
|
الوثنيّةَ تنشُر فوق العشبِ مناديل الصّيحةِ ضوءَ وريقاتي
|
بجزائر منسيّةٍ في ليل الأوقيانوسِ هنالك يهتفُ من منكم
|
يتشهّى حدّ الشفرةِ
|
لا أحدٌ
|
هل هذا الكونُ سديمٌ تلك النقطة سادرةٌ
|
كلِّمني من قصبٍ مجهولٍ
|
خبّئني في صدفاتِ الحُلم
|
اغمُرني بجليل النّار أنا الموؤودةُ
|
دثّرني
|
انظروا إليّ أيها العابرون جيّداً
|
هذه كسواتي الثّلاث
|
خذوا منها واحدةً
|
وضعوها على مدينة فاس
|
ثمّ انظروا إليها
|
تذوبُ
|
أهلها يتلاشوْنَ
|
بنيانُها
|
وأسوارُها
|
وماؤُها
|
يتلاشوْنْ
|