تأهل المنتخب الزامبي إلى دور الثمانية من منافسات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم عبر الفوز على غينيا الاستوائية بهدف نظيف اليوم الأحد في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الأولى للبطولة التي تستضيفها الغابون وغينيا الاستوائية حتى 12 شباط/فبراير المقبل.
ويدين المنتخب الزامبي بالفضل في هذا الفوز لنجمه كريستوفر كاتونغو الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة (67).
وتصدر المنتخب الزامبي ترتيب المجموعة برصيد سبع نقاط بفارق نقطة واحدة أمام منتخب غينيا الاستوائية، صاحب المركز الثاني، والذي ضمن التأهل إلى الدور التالي من الجولة الماضية.
وجاءت بداية مباراة زامبيا و غينيا الاستوائية باهتةً إلى حد ما حيث لم تشهد الدقائق الأولى من المباراة أي هجمات حقيقية على المرميين .
وعمد منتخب غينيا الاستوائية بعض الشيء إلى إدخار طاقته لدور الثمانية في الوقت الذي لم تشكل فيه هجمات زامبيا أي قلق على مرمى ايمانويل دانيلو كلمنتيتو سيلفا .
وشهدت الدقيقة 10 أخطر فرصة في المباراة من ضربة حرة مباشرة حصل عليها منتخب غينيا الاستوائية خارج منطقة الجزاء، ونفذها بلاديمير ايكيدو قوية ولكن الحارس الزامبي كينيدي مويينا وقف له بالمرصاد .
ومع مرور الوقت بدأ المنتخب الزامبي الاستحواذ بشكل كبير على مجريات اللعب، مما أسفر في بعض الأحيان عن ارتباك دانيلو كلمنتيتو حارس غينيا الاستوائية، ولكن دون أن تستقر الكرة داخل الشباك .
وبعد مرور نصف ساعة من المباراة اتضحت تماماً طريقة لعب الفريقين، حيث اعتمد المنتخب الزامبي على محاولة الضغط المستمر على أصحاب الأرض من أجل تسجيل هدف السبق، في الوقت الذي لجأ فيه منتخب غينيا الاستوائية إلى الهجمات المرتدة السريعة، التي لم تصل في أغلب الأحيان لمرمى مويينا .
وجاءت أخطر فرصة في المباراة في الدقيقة (38) عندما تلقى إيفان بولادو تمريرةً سحريةً من جيوفنال مونتلفان لينفرد بالمرمى ولكن مويينا خرج في الوقت المناسب وأنقذ المرمى الزامبي من هدف مؤكد .
وسيطر منتخب غينيا الاستوائية على مجريات اللعب في الدقائق الأخيرة ولكن التكتل الدفاعي الصلب ومن من ورائه الحارس العملاق مويينا حالا دون هز الشباك الزامبية .
ولم يشهد الوقت المتبقي من المباراة أي جديد، لينتهي نصف المباراة الأول بتعادل الفريقين سلبيا ً.
ومع بداية الشوط الثاني حصل منتخب زامبيا على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل حيث احتسب الحكم ضربة حرة مباشرة للفريق من داخل منطقة جزاء غينيا الاستوائية، بعد أن أمسك الحارس بكرة عائدة من مدافع الفريق، ولكن لم يتم استغلال الفرصة على النحو الأمثل .
وضغط المنتخب الزامبي بكامل خطوطه أملاً في تسجيل هدف خلال الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني ولكن استبسال مدافعي أصحاب الأرض حال دون تحقيق ذلك .
وجاءت الدقيقة (67) لتعلن عن هدف السبق للمنتخب الزامبي من قذيفة صاروخية لكريستوفر كاتونغو سكنت أقصى الزاوية اليمنى لمرمى كلمنتيتو.
وكادت غينيا الاستوائية أن تدرك التعادل سريعاً عبر ضربة حرّة مباشرة من خارج منطقة الجزاء سددها جويفنال بشكل رائع، ولكن الكرة مرت بالكاد من فوق العارضة.
واقتسم المنتخبان الزامبي وغينيا الاستوائية السيطرة على مجريات اللعب ولكن كانت محاولات أصحاب الأرض الأكثر خطورة، في ظلّ سعيهم لتصدر المجموعة بأي ثمن من أجل البقاء في مالابو.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة من عمر المباراة أي جديد ليخرج المنتخب الزامبي فائزاً بهدف نظيف ويتصدر ترتيب المجموعة الرابعة.
ليبيا تودّع الأمم الأفريقية بفوز تاريخي
وحقق المنتخب الليبي فوزاً تاريخياً على السنغال 2-1 اليوم الأحد في باتا في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات نفس المجموعة لكنّه لم يكن كافياً لبلوغ دور الثمانية من منافسات كأس أمم أفريقيا .
وسجل ايهاب البوسيفي (5 و84) هدفي ليبيا، وديمي ندياي (11) هدف السنغال.
ورفع المنتخب الليبي رصيده إلى أربعة نقاط في المركز الثالث بينما ظلّ المنتخب السنغالي بلا رصيد من النقاط في المركز الرابع، ليودّع الفريقان البطولة.
بداية قوية ثم ارتباك
واستهل المنتخب الليبي المباراة بقوة حيث بدت عزيمة الفرسان واضحة في فتح باب التسجيل منذ البداية وهو ما كان لهم في الدقيقة (5) حين مرّر أحمد سعد كرةً بينية إثر فاصل مهاري رائع إلى إيهاب البوصايفي الذي لم يفوّت الفرصة ووضع الكرة بين أقدام الحارس السنغالي نداي معلناً عن افتتاح النتيجة.)
وكعادته ترك المنتخب الليبي المجال لنظيره السنغالي الملقّب بأسود التيرانغا ليتقدم نحو الهجوم بعد هدف السبق وهي هفوة وقع فيها فرسان ليبيا في اللقاء الأخير ضدّ زمبيا وكلفتهم هدفين.
وتمكن أسود التيرانغا من مغالطة منافسهم في الدقيقة (11) عن طريق نديمي ندياي محترف آرل أفينيون الفرنسي بلمسة رأسية إثر ركنية متقنة وخروج خاطىء من الحارس الليبي سمير عبود.
وواصل المنتخب السنغالي ضغطه على فرسان ليبيا حيث مثّلت الكرات الثابتة خطراً مستمراً على الدفاع الليبي الذي تميز بالارتباك وكاد أن يضاعف النتيجة خصوصاً في الدقائق (32) عندما استلم سليمان كامارا الكرة وتوغل داخل مناطق الجزاء وسدد كرة زاحفة قوية حولها سمير عبود غلى ركنية ركنية.
وأنقذ محمد الصناني فريقه من هدف محقق (34) عندما شتت كرة كانت في طريقها إلى المرمى إثر رأسية من سليمان دياوارا في حين اكتفى المنتخب الليبي ببعض المحاولات التي لم تشكل خطراً على الحارس نداي لينتهي الشوط الاول على نتيجة التعادل الإيجابي (1-1).
ولم تتغير المعطيات في الفترة الثانية بيد أنّ اللعب انحصر في وسط الميدان وكثرت التمريرات الخاطئة بسبب الضغط النفسي المسلط خصوصا على لاعبي المدرب ماركوس باكيتا الذين كنوا ينتظرون خبراً سعيداً من مباراة غينيا الاستوائية وزمبيا لكنه لم يأت.
خروج مشرف
ورغم التغييرات التي قام بها مدربا الفريقين لم يتحسن مستوى اللقاء وطغى التسرع على محاولات أحمد الزوي خصوصا من الجانب الليبي (65) و(76) وموسى سو البديل السنغالي (70) و(79).
وفي حين كانت المباراة تسير نحو النهاية خطف المهاجم إيهاب البوصايفي هدف الانتصار بعد تمهيد ممتاز من أحمد الزوي أسكنها بيمناه في شباك الحارس خاديم نداي (84) ليلحق بركب اللاعبين الذين سجلوا ثنائية في المسابقة الإفريقية (7 ثنائيات).
وكاد سليمان كامارا أن يحرم فرسان ليبيا من تحقيق انتصار تاريخي لكنّ هدفه ألغي من قبل الحكم الموريسي بداعي التسلل (87).
وبقيت النتيجة على حالها إلى صافرة نهاية المباراة ليتمكن المنتخب الليبي من تحقيق انتصار تاريخي غاب عن الفريق 30 عاماً وهو بمثابة الانطلاقة الجديدة للكرة الليبية التي ابتعدت عن الساحة الأفريقية لأعوام طويلة رغم الخروج من الدور الأول من كأس أمم أفريقيا للأمم.