انتبه وانت تكتب الرسائل القصيرة الخلوية، فقد تكون دليلا لادانتك عن خطأ وقعت فيه او جريمة ارتكبتها، فبعد ان نشرنا سابقا عن حقيقة امكانية قراءة الرسائل الخلوية التي تمحيها، كونها قد خزنت في ذاكرة الهاتف، نعرض تاليا لتكنولوجيا جديدة طورها العلماء تكشف هوية كاتب الرسالة لتوفر دليلا امام المحكمة في حالة الجرائم مثلا.
علماء من جامعة استون في بير منغهام، توصلوا الى اسلوب في تحليل طريقة كتابة الرسائل الخلوية القصيرة مستفيدين من التكنولوجيات المستخدمة في المجالات الاخرى ذات العلاقة.
وتبعا لما يقوله د.نيم غرانت، فانه تمت الاستفادة من تكنولوجيا مستخدمة في علوم البيئة البحرية لتحديد مدى تماثل مساحات مختلفة من قاع البحر، في تحديد ان كان لرسالتين خلويتين كاتب واحد.
ويقول غرانت، ان التحليل اللغوي لنص الرسالة يشمل كل المتغيرات الممكن دراستها، فبعض الناس يهملون كتابة كلمات معينة لذا يبدو النص وكأنه برقية، في حين يلجأ آخرون لاستخدام الرموز، واذا استخدموا الرموز فانهم سيعتادون اتباع نمط معين.
ويضيف غرانت، انه في الوقت الحاضر، فان الاستعانة بافضل خبراء تحليل اللغة، يمثل من الناحية الاحصائية افضل وسيلة لتقديم دليل مقنع امام المحكمة، والمشكلة تكمن في كيفية التوصل دائما الى الخبير الافضل امام المحاكم.
يتوقع غرانت انه في غضون سنوات قليلة سيتم اعتماد التحليل اللغوي لرسائل الخلوي كدليل امام المحاكم، وحتى ذلك الوقت يعمل العلماء على تكوين قاعدة بيانات لاساليب كتابة هذه الرسائل يمكن تعرفه على الموقع www.forensiclinguistics.net لتسهل على ذوي العلاقة تعرف هوية كاتب الرسالة، ويقول غرانت ان التكنولوجيا هذه قد تستخدم مستقبلا مع البريد الالكتروني.