مسار رياض علي
شاعرً عراقيً شاب
من مواليد البصرة ، انتُخب عام2007م في البصرة رئسا لنادي الشعر التابع إلى الاتحاد العام للأدباء والكتاب فرع البصرة ، له مجموعة شعرية واحد عنوانها ( بوابة إلى عالم بلا وطن ) وقد صدرت عام2008م عن مركز الحضارة العربية بمصر ، شارك في العديد من المهرجانات والمسابقات الشعرية منها أمير الشعراء التي تنظمها إمارة أبو ظبي
اخترت لكم هذه القصيدة التي أحسبها إحدى روائعه التي قالها في أمير الشعراء
أتمنى أن أكون قد وفقت في الإختيار وأن تنال إعجابكم
مشهدٌ في التكوين
بوَّابةٌ عند الدخول و سلَّمُ***و يدٌ محاوِلةٌ و نطقٌ مبهمُ
و ترقُّبٌ كالجذرأوغل نفسه***في تربة الأشياء إذ تتوهمُ
رعبٌ مباحٌ في الطريق كأنَّما***منْ خلفها وقفتْ هناك جهنَّمُ
نشفت قناديل الحياة بوجهها***و تشعَّب الموتى بها و تبرعموا
و تفتَّحت دخل النشوء بسفْره***حذراً يبعثر صنعه و يلملمُ
أرجوحة الخلق القديم تثاءبتْ***في الأفق معقودٌ بهزتها الدمُ
و تحركت سقطت بلادٌ من يدٍ***في الغيب طينٌ عابسٌ متبسمُ
نهران من عسل السماء و نخلها***قامات من نحو البلابل يمَّمُوا
شيخٌ عنادٌ صمتُ حقلٍ يابسٍ***أيضاً عنادٌ ، طفلةٌ تتلعثمُ
كلٌّ عنادٌ إنَّ أرضاًكالتي***وقفت إلى عدمٍ أتى تتبسَّمُ
أحرى بأن يروي حكاية خلقها***وجعٌ عراقيٌّ و صبرٌ محكمُ
جمع العنادَ على مرارةِ ما به***تتهدَّمُ الدنيا و لايتهدَّمُ
وطنٌ عميقٌ كالهدوء و طبعُه***في كل أحقاب النزيف مطلسمُ
نفضَت قميصَ الكائناتِ يدٌ له***فتبصَّر المتحيِّرون و قد عمُوا
لما رأوا جرحاً يخبِّئ نفسه***خجلاً و جرحاً عامداً يتكتَّمُ
و تلمَّسواحلماً ببال صغاره***فتبللوا تمراً و ذاب بهم فمُ
ورأوا ملائكةً تضمِّد نزفه***صلّوا على نزف العراق وسلَّمُوا
منذ ابتكار الدمعة الأولى هنا***نايٌ بمانهج الجنوبُ يتمتمُ
عبَرت مواويل البلاد برأسه***و غفا بأغنية الشواطئ يحلمُ
و يخاطب العشاق مَنْ صنَع النَّدى***فيجيبه وردُ الصباحِ همُ همُ
أهلي غمامٌ مرَّ في لغةالسما***قيلوا فجاءت للخليقة زمزمُ
نَقُّوا نواياالنور و انسكبوا بها***سِلْماً يطارده أذىً لايسأمُ
همس العراق بروحهم فتحوَّلوا***أفقاً وعانقهم حمامٌ مغرمُ
شاعرً عراقيً شاب
من مواليد البصرة ، انتُخب عام2007م في البصرة رئسا لنادي الشعر التابع إلى الاتحاد العام للأدباء والكتاب فرع البصرة ، له مجموعة شعرية واحد عنوانها ( بوابة إلى عالم بلا وطن ) وقد صدرت عام2008م عن مركز الحضارة العربية بمصر ، شارك في العديد من المهرجانات والمسابقات الشعرية منها أمير الشعراء التي تنظمها إمارة أبو ظبي
اخترت لكم هذه القصيدة التي أحسبها إحدى روائعه التي قالها في أمير الشعراء
أتمنى أن أكون قد وفقت في الإختيار وأن تنال إعجابكم
مشهدٌ في التكوين
بوَّابةٌ عند الدخول و سلَّمُ***و يدٌ محاوِلةٌ و نطقٌ مبهمُ
و ترقُّبٌ كالجذرأوغل نفسه***في تربة الأشياء إذ تتوهمُ
رعبٌ مباحٌ في الطريق كأنَّما***منْ خلفها وقفتْ هناك جهنَّمُ
نشفت قناديل الحياة بوجهها***و تشعَّب الموتى بها و تبرعموا
و تفتَّحت دخل النشوء بسفْره***حذراً يبعثر صنعه و يلملمُ
أرجوحة الخلق القديم تثاءبتْ***في الأفق معقودٌ بهزتها الدمُ
و تحركت سقطت بلادٌ من يدٍ***في الغيب طينٌ عابسٌ متبسمُ
نهران من عسل السماء و نخلها***قامات من نحو البلابل يمَّمُوا
شيخٌ عنادٌ صمتُ حقلٍ يابسٍ***أيضاً عنادٌ ، طفلةٌ تتلعثمُ
كلٌّ عنادٌ إنَّ أرضاًكالتي***وقفت إلى عدمٍ أتى تتبسَّمُ
أحرى بأن يروي حكاية خلقها***وجعٌ عراقيٌّ و صبرٌ محكمُ
جمع العنادَ على مرارةِ ما به***تتهدَّمُ الدنيا و لايتهدَّمُ
وطنٌ عميقٌ كالهدوء و طبعُه***في كل أحقاب النزيف مطلسمُ
نفضَت قميصَ الكائناتِ يدٌ له***فتبصَّر المتحيِّرون و قد عمُوا
لما رأوا جرحاً يخبِّئ نفسه***خجلاً و جرحاً عامداً يتكتَّمُ
و تلمَّسواحلماً ببال صغاره***فتبللوا تمراً و ذاب بهم فمُ
ورأوا ملائكةً تضمِّد نزفه***صلّوا على نزف العراق وسلَّمُوا
منذ ابتكار الدمعة الأولى هنا***نايٌ بمانهج الجنوبُ يتمتمُ
عبَرت مواويل البلاد برأسه***و غفا بأغنية الشواطئ يحلمُ
و يخاطب العشاق مَنْ صنَع النَّدى***فيجيبه وردُ الصباحِ همُ همُ
أهلي غمامٌ مرَّ في لغةالسما***قيلوا فجاءت للخليقة زمزمُ
نَقُّوا نواياالنور و انسكبوا بها***سِلْماً يطارده أذىً لايسأمُ
همس العراق بروحهم فتحوَّلوا***أفقاً وعانقهم حمامٌ مغرمُ