أبلى الهوى بدني همٌّ وتسهيدُ
فذا فراقُ الذي ذكراه قنديدُ
كنا وهم نستقي حباً يراودنا
تبدى العواطف إذ تحلو المواعيدُ
قد زينوا حدقي مثل الجمان على
جيد الفتاة ففيهم قد حلا الجيدُ
عيداً بجانبنا كانوا وقد رحلوا
هل يا ترى بعدهم يأتي لنا العيدُ
قد هاجروا وغدا دمعٌ بناظرنا
يبكي لهجرتهم حتى الجلاميدُ
إني أسير بحب الراحلين ألا
إنّ الأسير طوال الأسر مفقود
لا خير في زمنٍ ينأى بكم علناً
فهل لقاءٌ بعيد النأي موعودُ
حل الجوى والظنى بعد الفراق فيا
من حبكم بصميم القلب موجودُ
مهلاً على قلبي المقتول في يدكم
إني بجانبكم بالقتل محسودُ
يا سائرين ببيداءٍ خذوا كبدي
حتام عن كبد تحجبكم البيدُ
*** *** *** *** *** *** *** ***