نمو عدد المشتركين بـ3 ملايين زبون في ظرف سنة يهدّد بعدم وجود أرقام إضافية للزبائن الجدد
كشف خبير الاتصالات السلكية واللاسلكية
وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، يونس قرار، أن كلا من وزارة البريد وسلطة
الضبط قد استنفذا كافة الأرقام الهاتفية الخاصة بمتعاملي الهاتف النقال
الثلاث في إطار النطاقات القانونية المخصصة لكل متعامل، وهو ما يهدّد
بـ”عدم وجود أرقام جديدة للزبائن في حال عدم إضافة رقم آخر للأرقام العشرة
المشكلة للخط الهاتفي.
وقال المتحدّث في تصريح لـ”الفجر”، أن
أرقام الهاتف النقال مهدّدة بالاستنفاذ في وقت قصير نتيجة التزايد المستمر
والسريع لعدد مشتركي الهاتف الذين زاد عددهم فقط خلال سنة واحدة، وتحديدا
من 2010 إلى 2011، بـ3ملايين
زبون في الوقت الذي يرجّح أن يرتفع العدد بشكل أكبر خلال السنة الجارية
بالنظر، إلى أن الأرقام المعلنة من قبل المتعاملين الثلاث نهاية الثلاثي
الأول لـ2012 توحي بذلك.
وأوضح قرار أن متعاملي الهاتف النقال
كانوا يتوقعون عددا أقل من الزبائن عند دخولهم السوق الوطنية منذ عدة
سنوات، وهو ما جعل الحكومة تمنحهم نطاقات ضيقة ليفاجأوا بأعداد ضخمة من
الزبائن، ورغم أن سلطة الضبط اتخذت قرارا سنة 2008 بإضافة رقم جديد للأرقام
التسعة للهاتف النقال ليصبح عددها عشرة بداية من الفاتح جانفي، إلا أن
الإشكال بات مطروحا اليوم من جديد بعد مرور أربع سنوات على اتخاذ القرار.
وأضاف أخصائي تكنولوجيات الإعلام
والاتصال أنه نتيجة استنفاذ الأرقام الهاتفية بات متعاملو النقال يستعملون
أرقاما غريبة تطرح العديد من التساؤلات أمام المشتركين، من خلال إضافة
نطاقات جديدة على غرار “0780” بالنسبة للمتعامل جازي و”0560” بالنسبة لنجمة
و”0660” للمتعامل العمومي “موبيليس”، وهو ما أدّى إلى كثير من الخلط في
تحديد هوية المتعامل بالنسبة للمشتركين رغم أن الرقم الثاني، وهو الرقم
الذي يلي الصفر، هو الذي يحدّد هوية متعامل الهاتف النقال.
وحسب يونس قرار، المتعامل “جازي” أكثر
المتضررين من العملية إذا احتسبنا أن عدد مشتركيه قد قارب 17مليون مشترك،
كما أنه يمتلك ثلاث نطاقات وهي 077.078.079، الأمر الذي يستلزم بالضرورة
إضافة رقم جديد للأرقام العشرة خلال الأسابيع القادمة، ليصبح عدد أرقام
الهاتف النقال 11 رقما بدل 10، وهو ما قال إنه متعامل به لدى كافة دول
العالم.
وتوقّع يونس قرار أنه في حال منح رخصة
رابعة لمتعامل جديد للهاتف النقال، فإن ذلك سيحل من هذا المشكل جزئيا كما
سيمكن من خلق منافسة حادة بين المشتركين ومنح أحسن العروض والخدمات
للجزائريين، حيث سيصبح التركيز منحصرا بالدرجة الأولى على النوعية وليس على
الكمية من خلال خلق خدمات جديدة ومختلفة للمشتركين.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من
الخدمات لاتزال غائبة في الجزائر في مجال منح الأرقام الهاتفية للزبون، على
غرار منحه حرية اختيار الرقم الذي يريده، وهي الخدمة التي تبقى
مكلفة وحكرا على عدد قليل من الزبائن.