كانت ست سنواتٍ طوال, تلك التي وقفت بينهم
وبينها. ست سنواتٍ عجاف أسكتتهم وقمعتهم وأجبرتهم على القبول بالعيش في
الظل, إلى أن حان مجدداً وقت الظهور, وقت الاحتفال, وقت الوقوف والصراخ
بأعلى صوت, ها نحن ذا...
هذا هو لسان حال جماهير نادي يوفنتوس
الإيطالي في العالم العربي, والتي هي بالمناسبة, أكبر قاعدة جماهيرية عربية
لنادٍ إيطالي, وواحدة من أكبر القواعد الجماهيرية لنادٍ في العالم. وخير
دليلٍ على هذا, الاحتفالات التي عمّت المدن والبلدان العربية, فور تتويج
يوفنتوس بطلاً للدوري الإيطالي للمرة الثلاثون في تاريخه, باللقب الـ28
"رسميّاً", لكن الـ30 بالنسبة لجماهير اليوفي, الأمر الذي لا يمكن لأحد أن
يتجرّأ حتى على مناقشته مع أحد من هذه الجماهير. فهي "مُعضلة" الكالتشوبولي
التي لا يبدو أنها ستُحل في زمننا هذا.
قد يختلف أبناء البلد الواحد سياسياً
أو فكريّاً أو دينياً, لكن ما أن اجتمع اثنان على حب نادي يوفنتوس, لا يمكن
أن يختصما, فحبّ السيدة العجوز يجمعهم ويوحّدهم, فهم الذين عاشوا المعاناة
نفسها منذ ست سنوات, هم الذين ذرفوا الدموع ذاتها, وشعروا الألم ذاته, وهم
الذين صبروا وتحملوا رؤية ناديهم المفضّل "بنجومه" يعاقب ويُقصى إلى
الدرجة الثانية, وهم الذين آمنوا طوال تلك السنين بعودته, وصلّوا لرؤيته
مجدداً بين الكبار, حيث لطالما انتمى.
والآن, وبعد كل تلك السنين, ها هو
اليوفي يعود, ويُعيد معه جماهيره الغفيرة, التي اعتقد البعض أنه قلّ عددها,
أو يئس أفرادها أو استسلم بعضها. لكن على العكس, بعد تأكدهم من فوز
ناديهم باللقب الذي حلموا به طول ست سنوات كاملة, نفض هذا الجمهور الغبار
عن قميصه الأبيض والأسود, لبسه واجتاح به الساحات والمقاهي والشوارع, ليعلن
عودة جمهور يوفنتوس الكبير, إلى محافل الأفراح.
ليبيا, المحطة الأكبر
لعلّ طرابلس الغرب تعتبر عاصمة هذه
الجماهير في العالم العربي, فلطالما اشتهرالليبيون, حتى في ظل النظام
السابق, بتشجيع يوفنتوس بأغلبيتهم العظمى. وهذه السنة, كان للاحتفالات طعم
آخر, هوطعم الفوز بنكهة الحرية.
في ساحة الشهداء تحديداً, التي احتفل فيها
الليبيون منذ شهور بحريتهم, نزل المئات من المشجعين, حاملين أعلام ورايات
يوفنتوس, رجالاً وأطفالاً, غنّوا وهتفوا ورقصوا, وأطلقوا الألعاب النارية
ليعبروا عن سعادتهم بالتعبيرعن فرحهم "بحرية".
المملكة العربية السعودية
هي على الأرجح ثاني أكبر قاعدة
"بيانكونيرية" في العالم العربي. فالسّعوديون مشهورون بشغفهم بكرة القدم,
وإقبالهم الكثيف على متابعتها, محليّاً وعالمياً.
وكان ليوم الاحتفال بالتتويج الوقع الخاص
في أماكن مختلفة من المملكة. حيث توجه عدد كبير من المشجعين إلى المقاهي
للاحتفال بتتويج يوفنتوس, تماماً مثلما يتوافد السعوديون بالآلاف إلى
المدرجات لمتابعة مبارايات كرة القدم المحلية, على الرغم من أن المباراة
كانت تقام بيوم عملٍ عادي. لكن أبى المشجعون إلا أن يظهروا دعمهم وعشقهم
لسيدتهم العجوز.
"الأبيض والأسود" يوحد اللبنانيين
في بيروت, كان أكبر مثالٍ على اجتماع
الجمهور على حبّ فريقهم, فمن المعروف أن لبنان بلد يحتوي على عدد كبيرمن
الطوائف, عدد أكبر من الملل المختلفة, والمذاهب, والانتماءات السياسية,
والأحزاب... لكن عندما يأتي الأمر إلى يوفنتوس, ها نحن نراهم مجتمعين,
متكاتفين, موحّدين, يصرخون بصوتٍ واحد "يوفي – ستوريا دي أون غراندي آموري"
– نشيد يوفنتوس الشهير.
تجمّع المئات من اللبنانيين في ساحة
الشهداء, وسط مدينة بيروت, التي لطالما شهدت على اختلافهم, لكن هذه المرة
ليتجهوا إلى مكان حضور مباراة يوفنتوس النهائية, ولحضور مراسم التتويج
سوية.
وهناك, في المقهى حيث تجمعوا, نسوا خلفياتهم وألوان أحزابهم واجتمعوا على اللونين "الأبيض والأسود" فقط.
وكان هذا التجمّع قد نُظّم عبر صفحة "يوفنتوس لبنان" على الفايسبوك, التي هي واحدة من مئات الصفحات الخاصة بجماهير يوفنتوس.
شيرين ضاهر (آدمن صفحة يوفنتوس لبنان):
"سيدتي, محبوبتي,عشقتك في قمة عافيتك، وكان عشقي يزداد بعد كل تاج تلألأتي
به.. ووصل هيامي وعشقي وجنوني وإخلاصي لك في قمة مرضك.. وها أنت تردين
الدين للأوفياء، للذين لم يتزعزع إيمانهم بك, أنا لن أحب غيرك.. وسأجعلها
لي شعاراً: أنا لن أحب سوى اليوفنتوس".
أحمد الزعتري (آدمن صفحة فوتبول آديكتيس):
رغم كونك عجوز إلا أن شبابك يزدهر و ينمو مع السنين, كلما كبرت نكبر معك،
وعندما نشعر بالضعف تقوينا باندافعك الدائم نحو البطولات ، نعم هكذا تكون
سيدتي العجوز : تكبر ول اتموت بعد بلوغك سن 114 عاماً لن نسميك بعد الآن
"السيدة العجوز"، بل ستكوني "الصبية الحسناء" التي عادت وستعود إلى الفوز
بالألقاب وحصد البطولات لاستعادة الصيت الحسن للكرة الإيطالية.
حسين عيسى (آدمن صفحة يوفنتوس لبنان على الفايسبوك):
" إنها أكثر من مجرد بطولة دوري. إنها بطولة الكبرياء! كبرياء المارد
الأبيض والأسود الذي ما ألف الضيم و لا اليأس. ثلاثون هو! هو اليوفي .
أغنيةٌ أزلية ! هو زرع فينا الأحلام الوردية ! يشعل من تاريخه النار في وجه
كل مدن إيطاليا بفرقها".
رنا ناصرالدين: "أجمل
مذاق للمجد عندما تلوح الاعلام البيضاء والسوداء في الأفق لتمنحنا أعذب
الألحان. لقد عانينا الأمرين طيلة 6 سنوات وقد جاءت هذه السنة لتعيد إلى
الأذهان معنى الخوف الذي يتملك أي فريق في العالم عندما يقبل على مواجهة
اليوفي".
نشامى الأردن كانوا على الموعد
وفي عمان أيضاً, أبى النشامى إلا أن
يشاركوا بهذا العرس البيانكونيري الكبيرعلى طريقتهم. وهم اجتمعوا أيضاً
بأعدادٍ كبيرة, رجالاً وشباباً وأطفال, وعبروا عن فرحتهم بعودة ناديهم
المفضل إلى منصة التتويج.
وبالمناسبة, يعتبر جمهور اليوفي في الأردن
أيضاً من أكبر الجماهير العربية. ومن موقع التجمّع, وجّه بعض المشاركين في
هذا العرس الكبير بآرائهم الخاصة في هذه المناسبة:
فراس أسعيد (مدير عام موقع يوفنتوس مانيا):
"ظنوا أنها ماتت بعد مؤامرة الكالشيو بولي 2006, قالوا أننا سنتركها وعنها
نتخلى, ولكننا بقينا على العهد والوعد. واليوم, ونحن نحتفل بلقبنا الـ 30
والنجمة الثالثة, لنؤكد من جديد هذا الولاء والانتماء لسيدة الكرة العجوز.
فنحن لسنا مجرّد مشجعين أو عاشقين لفريق, بل نحن أبناء وأصحاب قضية, وجزء
من قصة ورواية تاريخية, يلتحم فيها الدمع بالدم, والحزن بالفرح, والعشق
بالهيام اسمها "رواية اليوفنتوس الخالدة".
أحمد عورتاني (العقيد - آدمن صفحة السيدة العجوز):
"نعم لقد كانت فرحة هستيرية ونحن نرى كتيبة الاعدام البيانكونيرية بقيادة
مليكها الابدي ديل بييرو و هي تتوج مجهوداتها باللقب الثلاثين لها , كان
موسما استثنائيا لم نتجرع به طعم الخسارة , والفضل يعود لابن النادي المستر
كونتي الذي كان لديه من الغرينتا ما يكفي لحصد اللقب واعادة السيدة العجوز
للتربع على عرش الكرة الايطالية من جديد".
معتز حماده (مدير موقع يوفنتوس مانيا):
أعشق اليوفنتوس منذ منتصف التسعينات, عشت مع النادي الكثير من البطولات
والانجازات وعاصرت فترته الذهبية... لكن بالنسبة لي, فأنا أرى أن هذا
الاسكوديتو هو الأجمل و الأروع منذ تابعت اليوفنتوس.. لأسبابٍ عديدة, فهو
لم يكن متوقع حتى من أشد المتفائلين, كما أنه موسم تاريخي ينهيه اليوفنتوس
بلا أي خسارة وحقق فيه أرقام قياسية.. والأهم أنه ختم النجمة الثالثة على
شعار النادي قبل أن يصل أي فريق إيطالي آخر لنجمته الثانية بعد! والأجمل,
أن هذا الاسكوديتو ما هو إلا إنذار للجميع بأن اليوفنتوس عاد كبيراً كما
كان. يوفنتوس الآن يفكر بالمستقبل, وعلى الأندية الأخرى أن تفكر باختلاق
كالتشيوبولي جديدة.
..حتّى في سوريا
على الرغم من عدم استقرار الأوضاع كثيراً في سوريا, لكن جمهور يوفنتوس السوري اصرّ على الاحتفال والمشاركة بهذه المناسبة.
وقد قامت مجموعة من الشباب بالتنسيق من
أجل التجمّع للاحتفال عبر صفحات التواصل الاجتماعي, مثل تويتر وفايسبوك,
الذي بالمناسبة, ساهم وبشكلٍ كبير على إنجاح هذه اللقاءات التي تمت عبره.
وبالفعل, قامت مجموعة من الجماهير السورية بمناطق مختلفة من الاحتفال بهذه المناسبة التي انتظرتها الجماهير طيلة ست سنوات.
وتمتد قاعدة جماهير يوفنتوس إلى كل الدول
العربية, فهناك نسبة كبيرة لمشجعي اليوفي منتشرة في المغرب العربي (تونس –
الجزائر – المغرب) كما يوجد مشجعين ليوفنتوس في موريتانيا والصومال, مروراً
بمصر, وفي فلسطين, كذلك في كل دول الخليج العربي مثل الإمارات واليمن.
عادت هذه الجماهير للظهور والاحتفال
مرة أخرى.. وعادت معها الآمال والأحلام والمنافسة القوية مع مشجعي الفرق
العالمية الأخرى. خاصة مع عودة يوفنتوس إلى دوري الأبطال, البطولة المحبّبة
للجماهير كلّها.
وبينها. ست سنواتٍ عجاف أسكتتهم وقمعتهم وأجبرتهم على القبول بالعيش في
الظل, إلى أن حان مجدداً وقت الظهور, وقت الاحتفال, وقت الوقوف والصراخ
بأعلى صوت, ها نحن ذا...
ساحة الحرية - ليبيا |
الإيطالي في العالم العربي, والتي هي بالمناسبة, أكبر قاعدة جماهيرية عربية
لنادٍ إيطالي, وواحدة من أكبر القواعد الجماهيرية لنادٍ في العالم. وخير
دليلٍ على هذا, الاحتفالات التي عمّت المدن والبلدان العربية, فور تتويج
يوفنتوس بطلاً للدوري الإيطالي للمرة الثلاثون في تاريخه, باللقب الـ28
"رسميّاً", لكن الـ30 بالنسبة لجماهير اليوفي, الأمر الذي لا يمكن لأحد أن
يتجرّأ حتى على مناقشته مع أحد من هذه الجماهير. فهي "مُعضلة" الكالتشوبولي
التي لا يبدو أنها ستُحل في زمننا هذا.
بيروت - لبنان |
قد يختلف أبناء البلد الواحد سياسياً
أو فكريّاً أو دينياً, لكن ما أن اجتمع اثنان على حب نادي يوفنتوس, لا يمكن
أن يختصما, فحبّ السيدة العجوز يجمعهم ويوحّدهم, فهم الذين عاشوا المعاناة
نفسها منذ ست سنوات, هم الذين ذرفوا الدموع ذاتها, وشعروا الألم ذاته, وهم
الذين صبروا وتحملوا رؤية ناديهم المفضّل "بنجومه" يعاقب ويُقصى إلى
الدرجة الثانية, وهم الذين آمنوا طوال تلك السنين بعودته, وصلّوا لرؤيته
مجدداً بين الكبار, حيث لطالما انتمى.
عمّان- الأردن |
والآن, وبعد كل تلك السنين, ها هو
اليوفي يعود, ويُعيد معه جماهيره الغفيرة, التي اعتقد البعض أنه قلّ عددها,
أو يئس أفرادها أو استسلم بعضها. لكن على العكس, بعد تأكدهم من فوز
ناديهم باللقب الذي حلموا به طول ست سنوات كاملة, نفض هذا الجمهور الغبار
عن قميصه الأبيض والأسود, لبسه واجتاح به الساحات والمقاهي والشوارع, ليعلن
عودة جمهور يوفنتوس الكبير, إلى محافل الأفراح.
ليبيا, المحطة الأكبر
لعلّ طرابلس الغرب تعتبر عاصمة هذه
الجماهير في العالم العربي, فلطالما اشتهرالليبيون, حتى في ظل النظام
السابق, بتشجيع يوفنتوس بأغلبيتهم العظمى. وهذه السنة, كان للاحتفالات طعم
آخر, هوطعم الفوز بنكهة الحرية.
ساحة الحرية - ليبيا |
الليبيون منذ شهور بحريتهم, نزل المئات من المشجعين, حاملين أعلام ورايات
يوفنتوس, رجالاً وأطفالاً, غنّوا وهتفوا ورقصوا, وأطلقوا الألعاب النارية
ليعبروا عن سعادتهم بالتعبيرعن فرحهم "بحرية".
ليبيا |
هي على الأرجح ثاني أكبر قاعدة
"بيانكونيرية" في العالم العربي. فالسّعوديون مشهورون بشغفهم بكرة القدم,
وإقبالهم الكثيف على متابعتها, محليّاً وعالمياً.
السعودية |
في أماكن مختلفة من المملكة. حيث توجه عدد كبير من المشجعين إلى المقاهي
للاحتفال بتتويج يوفنتوس, تماماً مثلما يتوافد السعوديون بالآلاف إلى
المدرجات لمتابعة مبارايات كرة القدم المحلية, على الرغم من أن المباراة
كانت تقام بيوم عملٍ عادي. لكن أبى المشجعون إلا أن يظهروا دعمهم وعشقهم
لسيدتهم العجوز.
السعودية |
في بيروت, كان أكبر مثالٍ على اجتماع
الجمهور على حبّ فريقهم, فمن المعروف أن لبنان بلد يحتوي على عدد كبيرمن
الطوائف, عدد أكبر من الملل المختلفة, والمذاهب, والانتماءات السياسية,
والأحزاب... لكن عندما يأتي الأمر إلى يوفنتوس, ها نحن نراهم مجتمعين,
متكاتفين, موحّدين, يصرخون بصوتٍ واحد "يوفي – ستوريا دي أون غراندي آموري"
– نشيد يوفنتوس الشهير.
بيروت |
تجمّع المئات من اللبنانيين في ساحة
الشهداء, وسط مدينة بيروت, التي لطالما شهدت على اختلافهم, لكن هذه المرة
ليتجهوا إلى مكان حضور مباراة يوفنتوس النهائية, ولحضور مراسم التتويج
سوية.
وهناك, في المقهى حيث تجمعوا, نسوا خلفياتهم وألوان أحزابهم واجتمعوا على اللونين "الأبيض والأسود" فقط.
بيروت |
وكان هذا التجمّع قد نُظّم عبر صفحة "يوفنتوس لبنان" على الفايسبوك, التي هي واحدة من مئات الصفحات الخاصة بجماهير يوفنتوس.
شيرين ضاهر (آدمن صفحة يوفنتوس لبنان):
"سيدتي, محبوبتي,عشقتك في قمة عافيتك، وكان عشقي يزداد بعد كل تاج تلألأتي
به.. ووصل هيامي وعشقي وجنوني وإخلاصي لك في قمة مرضك.. وها أنت تردين
الدين للأوفياء، للذين لم يتزعزع إيمانهم بك, أنا لن أحب غيرك.. وسأجعلها
لي شعاراً: أنا لن أحب سوى اليوفنتوس".
أحمد الزعتري (آدمن صفحة فوتبول آديكتيس):
رغم كونك عجوز إلا أن شبابك يزدهر و ينمو مع السنين, كلما كبرت نكبر معك،
وعندما نشعر بالضعف تقوينا باندافعك الدائم نحو البطولات ، نعم هكذا تكون
سيدتي العجوز : تكبر ول اتموت بعد بلوغك سن 114 عاماً لن نسميك بعد الآن
"السيدة العجوز"، بل ستكوني "الصبية الحسناء" التي عادت وستعود إلى الفوز
بالألقاب وحصد البطولات لاستعادة الصيت الحسن للكرة الإيطالية.
بيروت |
حسين عيسى (آدمن صفحة يوفنتوس لبنان على الفايسبوك):
" إنها أكثر من مجرد بطولة دوري. إنها بطولة الكبرياء! كبرياء المارد
الأبيض والأسود الذي ما ألف الضيم و لا اليأس. ثلاثون هو! هو اليوفي .
أغنيةٌ أزلية ! هو زرع فينا الأحلام الوردية ! يشعل من تاريخه النار في وجه
كل مدن إيطاليا بفرقها".
رنا ناصرالدين: "أجمل
مذاق للمجد عندما تلوح الاعلام البيضاء والسوداء في الأفق لتمنحنا أعذب
الألحان. لقد عانينا الأمرين طيلة 6 سنوات وقد جاءت هذه السنة لتعيد إلى
الأذهان معنى الخوف الذي يتملك أي فريق في العالم عندما يقبل على مواجهة
اليوفي".
نشامى الأردن كانوا على الموعد
وفي عمان أيضاً, أبى النشامى إلا أن
يشاركوا بهذا العرس البيانكونيري الكبيرعلى طريقتهم. وهم اجتمعوا أيضاً
بأعدادٍ كبيرة, رجالاً وشباباً وأطفال, وعبروا عن فرحتهم بعودة ناديهم
المفضل إلى منصة التتويج.
عمّان |
أيضاً من أكبر الجماهير العربية. ومن موقع التجمّع, وجّه بعض المشاركين في
هذا العرس الكبير بآرائهم الخاصة في هذه المناسبة:
فراس أسعيد (مدير عام موقع يوفنتوس مانيا):
"ظنوا أنها ماتت بعد مؤامرة الكالشيو بولي 2006, قالوا أننا سنتركها وعنها
نتخلى, ولكننا بقينا على العهد والوعد. واليوم, ونحن نحتفل بلقبنا الـ 30
والنجمة الثالثة, لنؤكد من جديد هذا الولاء والانتماء لسيدة الكرة العجوز.
فنحن لسنا مجرّد مشجعين أو عاشقين لفريق, بل نحن أبناء وأصحاب قضية, وجزء
من قصة ورواية تاريخية, يلتحم فيها الدمع بالدم, والحزن بالفرح, والعشق
بالهيام اسمها "رواية اليوفنتوس الخالدة".
عمّان |
أحمد عورتاني (العقيد - آدمن صفحة السيدة العجوز):
"نعم لقد كانت فرحة هستيرية ونحن نرى كتيبة الاعدام البيانكونيرية بقيادة
مليكها الابدي ديل بييرو و هي تتوج مجهوداتها باللقب الثلاثين لها , كان
موسما استثنائيا لم نتجرع به طعم الخسارة , والفضل يعود لابن النادي المستر
كونتي الذي كان لديه من الغرينتا ما يكفي لحصد اللقب واعادة السيدة العجوز
للتربع على عرش الكرة الايطالية من جديد".
معتز حماده (مدير موقع يوفنتوس مانيا):
أعشق اليوفنتوس منذ منتصف التسعينات, عشت مع النادي الكثير من البطولات
والانجازات وعاصرت فترته الذهبية... لكن بالنسبة لي, فأنا أرى أن هذا
الاسكوديتو هو الأجمل و الأروع منذ تابعت اليوفنتوس.. لأسبابٍ عديدة, فهو
لم يكن متوقع حتى من أشد المتفائلين, كما أنه موسم تاريخي ينهيه اليوفنتوس
بلا أي خسارة وحقق فيه أرقام قياسية.. والأهم أنه ختم النجمة الثالثة على
شعار النادي قبل أن يصل أي فريق إيطالي آخر لنجمته الثانية بعد! والأجمل,
أن هذا الاسكوديتو ما هو إلا إنذار للجميع بأن اليوفنتوس عاد كبيراً كما
كان. يوفنتوس الآن يفكر بالمستقبل, وعلى الأندية الأخرى أن تفكر باختلاق
كالتشيوبولي جديدة.
على الرغم من عدم استقرار الأوضاع كثيراً في سوريا, لكن جمهور يوفنتوس السوري اصرّ على الاحتفال والمشاركة بهذه المناسبة.
دمشق |
أجل التجمّع للاحتفال عبر صفحات التواصل الاجتماعي, مثل تويتر وفايسبوك,
الذي بالمناسبة, ساهم وبشكلٍ كبير على إنجاح هذه اللقاءات التي تمت عبره.
اللاذقية |
وتمتد قاعدة جماهير يوفنتوس إلى كل الدول
العربية, فهناك نسبة كبيرة لمشجعي اليوفي منتشرة في المغرب العربي (تونس –
الجزائر – المغرب) كما يوجد مشجعين ليوفنتوس في موريتانيا والصومال, مروراً
بمصر, وفي فلسطين, كذلك في كل دول الخليج العربي مثل الإمارات واليمن.
تونس |
عادت هذه الجماهير للظهور والاحتفال
مرة أخرى.. وعادت معها الآمال والأحلام والمنافسة القوية مع مشجعي الفرق
العالمية الأخرى. خاصة مع عودة يوفنتوس إلى دوري الأبطال, البطولة المحبّبة
للجماهير كلّها.