بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(لا يؤمن
أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)لقد ربى الإسلام أبناءه على استشعار أنهم
كيان واحد، أمة واحدة، جسد واحد(إنما المؤمنون إخوة)أما الرسول صلى الله
عليه وسلم فقد
أكد هذا المعنى وشدد عليه حين قال(المسلم أخو المسلم)(المؤمن للمؤمن
كالبنيان يشد بعضه بعضا)وأنه رباهم على محبة الخير لإخوانهم المسلمين كما
يحبونه لأنفسهم، وجعل ذلك من علامات كمال الإيمان، فمن لم يكن كذلك فقد نقص
إيمانه،ويؤكده أيضا ما
رواه أحمد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم
عن أفضل الإيمان,فقال(أفضل الإيمان أن تحب لله، وتبغض لله، وتعمل لسانك في
ذكر الله, قال, وماذا يا رسول الله, قال,أن تحب للناس ما تحب لنفسك ، وتكره
لهم ما تكره
لنفسك،وأن تقول خيرا أو تصمت)وهذه الصفة سبب لكل خير, فهي من أعظم أسباب
سلامة الصدر,ثم إن هذه الصفة من أعظم أسباب دخول الجنة، روى الإمام أحمد عن
يزيد القشيري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(أتحب الجنة, قال, نعم,
قال,
فأحب لأخيك ما
تحب لنفسك)ومن محبتهم الخير للآخرين لم يبخلوا عليهم بنصح وأن ظن أنه
يمنعهم شيئا من مكاسب الدنيا ، فهذا محمد بن واسع رحمه الله يذهب إلى السوق
بحمار ليبيعه فيقف أمامه رجل يريد شراء الحمار فيسأل محمد بن
واسع ,أترضاه لنفسك,فيقول محمد بن واسع ,لو رضيته لنفسي ما بعته,ولا يكره
الخير للمسلمين إلا أحد ثلاثة,الأول,رجل يسخط قضاء الله ولا يطمئن لعدالة
تقديره سبحانه فهو يريد أن يقسم رحمة ربه على حسب شهوته وهواه ، ولو اتبع
الحق هواه
لما أذن هذا الساخط على أقدار الله لغيره أن يتنسم نسيم الحياة(قل لو أنتم
تملكون خزائن رحمة ربي إذاّ لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتوراّ)نعم
لو كان الأمر لهؤلاء ضعاف النفوس ضعاف الإيمان لحجبوا عن الناس كل خير ،
ولكن(أهم يقسمون
رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض
درجات ليتخذ بعضكم بعضاّ سخرياّ ورحمت ربك خير مما يجمعون)ومثل هذا المعترض
على حكمة الله والمتسخط على أقدار الله ليس من الإيمان في شيء، إنما هو من
أتباع إبليس في الدنيا والآخرة,الثاني,رجل أكل الحقد والحسد قلبه، فهو
يتمنى زوال النعمة من عند الآخرين ولو لم تصل إليه، وهو دائما مشغول بما
عند الآخرين. زوجة ,راتب , سيارة , بيت, فهذا في غم دائم وعذاب لا ينقضي,
ومثل هذا يحتاج للتذكير
بنهي الشرع عن الحسد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا تحاسدوا)ويقول
الله تبارك وتعالى(أم يحسدون الناس على ما اّتاهم الله من فضله)ولو علم هذا
الحاقد أن حقده وحسده لا يغير من أقدار الله شيئا لأراح نفسه ولشغلها بما
يصلحها بدلاّ من شغلها
بالناس وما آتاهم الله من فضله,الثالث, رجل أذهلته شهوة طبعه عن سعة فضل
الله تعالى فيخشى إذا زاحمه الناس على الخير ألا يبقى له حظ معهم، وهذا من
الجهل، فخزائن ربنا ملأى ,يد الله ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء الليل
والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ
خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه (رواه البخاري )والله عز وجل
يقول في الحديث القدسي(يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على
أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم
وآخركم وإنسكم
وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو
أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان
مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر)الحديث
رواه مسلم,
فحري بنا أن نوطن أنفسنا على محبة الخير للآخرين ، وأن نحرص على إيصال النفع لهم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(لا يؤمن
أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)لقد ربى الإسلام أبناءه على استشعار أنهم
كيان واحد، أمة واحدة، جسد واحد(إنما المؤمنون إخوة)أما الرسول صلى الله
عليه وسلم فقد
أكد هذا المعنى وشدد عليه حين قال(المسلم أخو المسلم)(المؤمن للمؤمن
كالبنيان يشد بعضه بعضا)وأنه رباهم على محبة الخير لإخوانهم المسلمين كما
يحبونه لأنفسهم، وجعل ذلك من علامات كمال الإيمان، فمن لم يكن كذلك فقد نقص
إيمانه،ويؤكده أيضا ما
رواه أحمد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم
عن أفضل الإيمان,فقال(أفضل الإيمان أن تحب لله، وتبغض لله، وتعمل لسانك في
ذكر الله, قال, وماذا يا رسول الله, قال,أن تحب للناس ما تحب لنفسك ، وتكره
لهم ما تكره
لنفسك،وأن تقول خيرا أو تصمت)وهذه الصفة سبب لكل خير, فهي من أعظم أسباب
سلامة الصدر,ثم إن هذه الصفة من أعظم أسباب دخول الجنة، روى الإمام أحمد عن
يزيد القشيري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(أتحب الجنة, قال, نعم,
قال,
فأحب لأخيك ما
تحب لنفسك)ومن محبتهم الخير للآخرين لم يبخلوا عليهم بنصح وأن ظن أنه
يمنعهم شيئا من مكاسب الدنيا ، فهذا محمد بن واسع رحمه الله يذهب إلى السوق
بحمار ليبيعه فيقف أمامه رجل يريد شراء الحمار فيسأل محمد بن
واسع ,أترضاه لنفسك,فيقول محمد بن واسع ,لو رضيته لنفسي ما بعته,ولا يكره
الخير للمسلمين إلا أحد ثلاثة,الأول,رجل يسخط قضاء الله ولا يطمئن لعدالة
تقديره سبحانه فهو يريد أن يقسم رحمة ربه على حسب شهوته وهواه ، ولو اتبع
الحق هواه
لما أذن هذا الساخط على أقدار الله لغيره أن يتنسم نسيم الحياة(قل لو أنتم
تملكون خزائن رحمة ربي إذاّ لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتوراّ)نعم
لو كان الأمر لهؤلاء ضعاف النفوس ضعاف الإيمان لحجبوا عن الناس كل خير ،
ولكن(أهم يقسمون
رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض
درجات ليتخذ بعضكم بعضاّ سخرياّ ورحمت ربك خير مما يجمعون)ومثل هذا المعترض
على حكمة الله والمتسخط على أقدار الله ليس من الإيمان في شيء، إنما هو من
أتباع إبليس في الدنيا والآخرة,الثاني,رجل أكل الحقد والحسد قلبه، فهو
يتمنى زوال النعمة من عند الآخرين ولو لم تصل إليه، وهو دائما مشغول بما
عند الآخرين. زوجة ,راتب , سيارة , بيت, فهذا في غم دائم وعذاب لا ينقضي,
ومثل هذا يحتاج للتذكير
بنهي الشرع عن الحسد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا تحاسدوا)ويقول
الله تبارك وتعالى(أم يحسدون الناس على ما اّتاهم الله من فضله)ولو علم هذا
الحاقد أن حقده وحسده لا يغير من أقدار الله شيئا لأراح نفسه ولشغلها بما
يصلحها بدلاّ من شغلها
بالناس وما آتاهم الله من فضله,الثالث, رجل أذهلته شهوة طبعه عن سعة فضل
الله تعالى فيخشى إذا زاحمه الناس على الخير ألا يبقى له حظ معهم، وهذا من
الجهل، فخزائن ربنا ملأى ,يد الله ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء الليل
والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ
خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه (رواه البخاري )والله عز وجل
يقول في الحديث القدسي(يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على
أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم
وآخركم وإنسكم
وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو
أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان
مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر)الحديث
رواه مسلم,
فحري بنا أن نوطن أنفسنا على محبة الخير للآخرين ، وأن نحرص على إيصال النفع لهم .