اقدم اليوم بحث يتناول
.
.
الولايات العربية المتحدة
تمهيدللولايات الاسلامية المتحدةالعرب قلب الكيان الاسلامي المرتجى
**ج-1**
-- المقدمة--
إن لكل أمة وحضارة خط بياني يرسم سير تواجدها على الأرض ويحدد موقعها فيه بحسب مؤثرات القوة والتقهقر إلى جانب ما خصها الله تفضيلا عن غيرها بما تحويه من ثروات مثيرة للأطماع تجعلها عرضة للطامعين ومحلا للاستهداف على مر العصور وجعل هدف فرقتها وضعفها مطلبا لهم ونحن نتحدث هنا عن أمر والغ في القدم حدا يفوق تصور العائمين وفيه مسائل خلافية تاريخية بين المؤرخين لذا ففي البدء من المؤكد إن منطلق الخط البياني لامة العرب لم يبتدأ بل استنهض في حقبة انطلاقة الدين الإسلامي الحنيف وحقب الفتوحات المتوالية ومؤداها في اكتساب أعراق أخرى مقيمة كاخوة للعرب المسلمين إذ انهم انصهرا من قبل في بودقة الإسلام مع خلفية الكيان العربي كأمة لها هيلمانها على الأرض آنذاك وهو المتنامي بموجب اجندة نشر الرسالة بالترغيب لا بالترهيب مما شرف الكثير من الأعراق الانصهار في بودقة العرب والمسلمين معا في آخر المطاف وفي ذلك الاختصاص دلائل تاريخية كثيرة أثبتت ذلك..ولا نناقش هنا أيضا مراحل تقهقر الأمة التي مزقت أشلائها في مراحل استهدافها من قبل حملات التنصير والتطهير والحملات الهمجية عندما ضعفت كي يتوافر عنصر العدالة في البحث عند وجوب اختصاره في مرحلتي القياس التاريخي الدارج والمعتمد كون ذلك أمرا مستفيضا يستوجب دراسة تاريخ أمة سادت العالم بمراحلها في عمومها وسننطلق في بحثنا هنا عن واقع الحال في العصر الحديث..ذهبت رياح الاجتياحات والتداخلات وتغيرت خارطة العالم السياسية بانتهاء الحروب العالمية وعوقبت دول وتضررت أعراق وأمم عندما قطعت أوصالها كمغانم بظلم كبير كما جرى مع الألمان والعرب والأكراد وغيرهم ممن تواجدوا في دائرة استهداف الظالمين في تلك الفتنة العالمية الكبرى وبموجب ما خطه قلم المنتصر وما شفا أطماعه في تلك الحقبة التاريخية في إثابة ومعاقبة أطراف النزاعات ما بين العدو والحليف في حقبة مظلمة لم يسمح فيها القدر للحياد بالتواجد على تلك الساحة المفتوحة من الصراع الذي انتهى بتجسيد ما يريد أن يرسيه المنتصر وحلفائه بموجب قوتهم وعلى هواهم بحسب خارطة الطريق السابقة التي أعدها أصحاب وانصار القطب (الذي لم يعد له وجود في عالم اليوم) واتت دعوات مستحدثة معسولة سارت كالنار في الهشيم وتعوقت دعوات أخرى قبالتها لأسباب مصلحية ولكن لم تتعرض دعوةً في التاريخ الحديث وحتى أيامنا الراهنة للتعويق والإعثار بقدر ما واجهته الدعوة إلى لملمة أشلاء القومية العربية في اقله ولنتصور الأمر حيال الدعوة إلى سبل اتحاد أمة ذلك العِرق الكريم بموجب ذلك الحال ولدراسة الأمر وتقييمه وعرض حيثياته فان ذلك يتطلب منا مراجعة الكثير من الوقائع وعرضها على أحداث مجريات حقب متوالية بحسب تأثيرات مراكز القوى في هذا العالم بتداريجها وحتى أصبحت أحادية القطب اليوم فقد مرت حقب سادت فيها مفاهيم التعويم لدلالات الأعراق والقوميات وجرت بها رياح التيارات العلمانية الإلحادية منها والدينية التحزبية على وجه الخصوص والتي روجت وجوب تجاوز تلك الاجندات البالية بحسب ادعائهم وأنها معوقة لسبل التطور والنهضة وما إليه من نشاطات المتنادين لها من الذين شمروا سواعدهم لنشر تلك الدعاوى إلى جانب محاربة رواسخ المفاهيم الأصيلة وتدعيم كل ما هو معوق لها وكان من بين ابرز أعداء تلك العلمانية هو المناداة بسبل استنهاض القوميات والأعراق وقد تفاقم الأمر حتى باتت المناداة بدعوات كتلك مدعاةً للتخلف والرجعية بموجب ما أنبتته زراعة تلك الأفكار العدائية للخصوص والمناغية للعموم ومر الزمن وخفتت تلك الرياح ثم تلاشت في عقر ديارها ولكنها خلفت تداعيات أليمة تمثلت بترسيخ سبل العداء والصراعات على غير مكان في المجتمع الواحد في عموم مجتمعات منطقتنا هذا ما كان مطلوبا بغية المزيد من الإضعاف بالتحديد ومن جديد فقد أتى عصر القطب الواحد ممن تسنى لهم القضاء على منافسيهم وحلفائهم مجددا مرحبين باجندة الخلافات والصراعات وعاملين على تفرقة اعم واشمل تستهدف الطوائف بدلا من الأعراق وتستهدف المدن عوضا عن البلدان كي يسيطر ويتمكن من الهيمنة على سبل تحقيق أطماعه وقد أتى ملتحفا برداء براق جديد وهو الديمقراطية الفوضوية التي ترعى كل متخالف الأمور وتنسف أية ترتيب سابق ولاحق وأولها بالطبع من جديد استهدفت وضع يدها على مكامن الثروات في هذا العالم من خلال وجوب النيل من دعوات لملمة أشلاء أمة العرب وعاد عصر الاجتياحات والاحتلالات من جديد في وسيط عصر التحضر على الرغم من إنها تغاضت عن مساعي توحد أعراق وأمم أخرى كانت أجدى بالعداء لو كان الأمر معقودا على غير المطامع فقد تضررت أعراق أخرى وخفف عنها الضغط اليوم مع إنها كانت وأمة العرب سواء في عين الفترة من الزمن بل وفي تداعيات حدث واحد ابتداء من موضوعة السعي لاتحاد الألمانيتين صاحبتا الحجة لكل ما تم تمريره على المنطقة وشعوبها وحتى توحدا بالأمس القريب ومرورا بالاتحاد الأوربي الذي يوحد اليوم أعراقا شتى واصحاب السن متلونة وانتهاء بما يحدث بين ظهرانينا اليوم في رعاية دعوات لملمة أشلاء الشعب الكردي الذي ناله ما نال العرب أيضا في عين الحقبة إلى جانب التغاظي عن دعوات أخرى مماثلة شريطة إلا تكون متعارضة مع مطامع أصحاب القطب الجديد ويسمح لمن هب ودب أن يطالب بدعوات مماثلة ولو لم يتوافر فيها شرط واحد يدعم ذلك ولا يسمح لامة تتكلم لغة واحدة ما بين المشارق والمغارب وتتشارك في الثقافات والتقاليد والعادات ومتصاهرة شعوبها وغيره كثير بان تنادي ولو في أحلامها بحلم لملمة أشلائها المتناثرة وسيط عصر اجتماع الأمم وهذا شيء غريب لمن لا يتفهم دواعيه في مكامنها فالمال هو عصب العالم ويسيل لعاب الطامعين ولاجله رعيت الكثير من المآسي وضاعت الكثير من الحقوق ونحن أمة ابتليت بخير كثير جلب لها ما يثير العداء إليها ويمزقها شر ممزق.وفي نهاية المقدمة نقول لن يضيع حقا وراءه مطالب وسيولد من رحم الفرقة رجالات أشداء قادمين ليكملوا مسيرة من سبقهم ولم يتسنى لهم إكمال مسعاهم النبيل الذي باتَ حكراً لغيرهم ولكن الله لابد ناصرا لعباده من المخلصين لدين وعرق احبه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم