قامت مجموعة باحثين بتصميم جهاز للكشف عن مسببات الربو وقطع الطريق أمام نوباته المفاجئة، مما يتيح علاجا أفضل لهذا المرض.
د. تشارلين باير، المتخصصة في الكيمياء البيئية وكبيرة الباحثين في معهد جورجيا التقني للأبحاث، كانت أحد المهتمين بالكشف عن هذه المثيرات بسبب إصابة ابنتها بالربو.
كَوَّنت د. باير فريق عمل تمكن من تطوير صندوق مجسات يمكنه المساعدة في هذا المجال، الصندوق صغير إلى حد يمكن وضعه في جيب سترة، وهو مصمم بحيث يقوم بمراقبة الهواء المحيط بالمريض بشكل متواصل.
هذا الصندوق الحساس جدا، بإمكانه قياس سبعة مثيرات موجودة في البيئة، يمكن أن تسبب نوبة ربو، وبفضل تزويده بعداد إلكتروني يتمكن الباحثون من ضبط المثيرات الموجودة في الهواء، الذي يستنشقه المريض وطريقة استجابة رئتيه له، فإذا تعرض الشخص لنوبة ربو يحاولون عندها التعرف إلى مسبباتها.
تقول د. باير "ما نهدف إليه هو قياس ما يتعرض له الشخص بشكل متواصل من مثيرات بيئية؛ حيث يكون بإمكاننا معرفة المسؤولة عن النوبة".وتضيف أن "الصندوق حساس جدا، بحيث يستطيع التقاط المواد الكيميائية والعضوية، وتسجيل استجابة الشخص لها، كل تغيير هو بمثابة مؤشر في غاية الأهمية".
وتشير كبيرة الباحثين في معهد جورجيا التقني للأبحاث إلى أنه "إذا توصلنا إلى تحديد المواد أو مجموعة المواد التي تثير نوبة الربو، سيكون بإمكاننا فهم العملية بشكل أفضل وضبط ما ينبغي ضبطه".
التوصل إلى تحديد المثيرات ستتيح للباحثين تقديم مساعدة كبيرة إلى ملايين الأشخاص الذين يعانون الربو، ويعتقدون أن بالإمكان تسويق هذا الابتكار تجاريا في أقل من سنة من أجل مساعدة مرضى الربو على مراقبة الهواء من حولهم ومساعدة الأطباء على إيجاد طرق أنجح لمعالجتهم.
منقول