الصلاة ومعرفة الله والتمسك
بدينه ..أولى خطوات الهداية
أشرف نعمة ينعم بها الله جل وعلا بها على عباده نعمة الهداية للإيمان والتوحيد
والرضا ، وقد فرض الله على عباده أن يتضرعوا إليه بطلب الهداية في كل ركعة من ركعات
الصلاة سواء كانت الصلاة فريضة أم نافلة ، فما من ركعة وإلا تتضرع فيها إلى الله أن
يهديك إلى الصراط المستقيم بقولك :{اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ
}.
والهداية فى اللغة هى الدلالة أو الدلالة بالكسر
والفتح للدال واللغتان صحيحتان، الهداية هي الدلالة والتعريف والإرشاد والبيان
وتنقسم إلى أقسام كما وضحها لنا الشيخ محمد حسان أمس خلال برنامجه "جبريل يسأل
والنبى يجيب" على قناة الرحمة الفضائية أولها :
الهداية العامة :وهي مأخوذة من قول ربي حين سأل فرعون
موسى وهارون عن ربهما قال فرعون : {قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى } فأجابه
موسى بقوله : {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }
هذه هي الهداية العامة {رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ
هَدَى}.
أي : ربنا الذي خلق كل شيء على صورته وشكله اللائق به
الذي يؤهله ويعينه على أداء المنفعة والمصلحة والمهمة التي خلق من أجلها
.
فالعين مثلا خلقها الله بهذه الصورة البديعة والشكل
الجميل ، وهيأها للإبصار ، فخلقها في علبة عظيمة قوية حتى لا تتلف ، وأحاطها
بالرموش لتدفع الرموش عن العين الضوء ، وأحاطها بأهداب لتمنع الأهداب العرق من أن
يتساقط إلى داخل العين ، ثم أمدها بماء مالح لتحفظ العين من الأتربة والميكروبات
.
وثانيها كما يشير الشيخ محمد حسان هداية التوفيق التى
يقول عنها : هذه لا يملكها ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ولو كان المصطفى لا يملك
هداية التوفيق إلا الله ، ما عليك فقط إلا أن تبحث عن هداية الدلالة عن الأسباب وأن
تجاهد وأن تسأل ربك الهدى ليرزقك هداية التوفيق .
فهداية التوفيق هى أن يوفقك الله – جل وعلا – لتوحيده
والإيمان به والرضا بقدره فمن رضى بالله رباً رضيه الله به عبداً ، والسير على
صراطه المستقيم ، ما عليك إلا أن تبذر بذراً صحيحاً على القرآن والسنة ، وأن تدع
النتائج بعد ذلك إلى الله ، فليس من شأننا أن نقاضي العباد وإنما هذا شأن الله –
سبحانه وتعالى – الذي يحاسب الخلق على كل صغيرة وكبيرة .
ولو كانت هداية التوفيق بيد المصطفى لهدى النبي عمه
أبا طالب الذي تفطر قلب النبي من أجل هدايته ، لأن أبا طالب كان يشكل حائط صد منيع
، طالما تحطمت عليه سيوف ورماح أهل الشرك في مكة أحاط النبي بكل ما يملك ، ومع ذلك
فلم يستطع النبي هدايته أبدا.
ثم وضح لنا الشيخ أسباب الهداية موضحاً أن أعظم أسباب
الهداية أن تعرف الله فمن عرف الله بأسماء جلاله وصفات كماله أحبه ، ومن عرف الله
خافه ، والحب والخوف هما العبادة ،فالعبادة هي كمال الحب لله وكمال الذل لله ومقام
الرضا أعلى وأسمى من مقام التوكل .
وكذلك الإيمان بالله من أسباب الهداية يقول سبحانه : {
َمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ } ، و من أسباب الهداية الاعتصام بالله فما
عليك إلا أن تبحث عن أسباب الهداية وأن تسأل ربك أن يلهمك هداية التوفيق ، وأن يحبب
الإيمان إلى قلبك وأن يزينه فيه ، وأن يثبتك على الصراط المستقيم {مَن يَعْتَصِم
بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }.
وهنا وضح الشيخ المقصود بالصراط المستقيم ؟ : قال علي
رضي الله عنه : الصراط المستقيم هو القرآن . قال ابن عباس رضي الله عنه : الصراط
المستقيم هو الإسلام . قال ابن الحنفية رضي الله عنه : الصراط المستقيم هو دين الله
، الذي لا يقبل غيره أبدا دين الله هو الصراط المستقيم .
وفي الحديث الصحيح الذي رواه أحمد في مسنده وغيره من
حديث النواس بن سمعا – رضي الله عنه – أن النبي قال: "ضرب الله مثلا صراطا مستقيما
وعلى جنبتي الصراط سوران وفيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى رأس
الصراط داع يقول : أيها الناس ادخلوا الصراط جميعا ، ولا تعوجوا ، وداع يدعو من فوق
الصراط ويقول ويحك ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه"والمعنى كما قال الحبيب
"الصراط هو الإسلام" ذا تفسير النبي صلى الله عليه وسلم .
وأضاف الشيخ : فأنت إذا هممت بمعصية ترى واعظا في قلبك
يقول لك : لا ، لا ، تفعل هذا، ابتعد، هذا حرام وإذا فعلت طاعة تسمع الواعظ في قلبك
يزين لك الطاعة يحببها إليك ويحثك على المزيد ، وعلى الإكثار ، ولذا قال المختار
"البر حسن الخلق ، والإثم ماحاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه
الناس"
ومن أعظم أسباب الهداية بعد الإعتصام بالله والتمسك
بدينه وصدق اللجأ إليه المحافظة على الصلوات، قال ابن مسعود والحديث رواه مسلم : من
سره أن يلقى الله تعالى غداً مسلما، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن ، فإن
الله قد شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم
كالمتخلف الذي يصلي في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد
رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق ، معلوم النفاق ، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى
بين الرجلين حتى يقام في الصف.
وكذلك الصحبة الصالحة من أعظم أسباب الهداية والرضا
وتعيننا على الايمان الصادق ،أن تصحب رجلا يذكرك بالله ، وأن تبتعد عن رجل يحول
بينك وبين معرفة الله: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا
لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً{27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ
أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً{28} لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ
جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً}
وقال صلى الله عليه وسلم "مثل الجليس الصالح والجليس
السوء ، كحامل المسك ونافخ الكير".
بدينه ..أولى خطوات الهداية
أشرف نعمة ينعم بها الله جل وعلا بها على عباده نعمة الهداية للإيمان والتوحيد
والرضا ، وقد فرض الله على عباده أن يتضرعوا إليه بطلب الهداية في كل ركعة من ركعات
الصلاة سواء كانت الصلاة فريضة أم نافلة ، فما من ركعة وإلا تتضرع فيها إلى الله أن
يهديك إلى الصراط المستقيم بقولك :{اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ
}.
والهداية فى اللغة هى الدلالة أو الدلالة بالكسر
والفتح للدال واللغتان صحيحتان، الهداية هي الدلالة والتعريف والإرشاد والبيان
وتنقسم إلى أقسام كما وضحها لنا الشيخ محمد حسان أمس خلال برنامجه "جبريل يسأل
والنبى يجيب" على قناة الرحمة الفضائية أولها :
الهداية العامة :وهي مأخوذة من قول ربي حين سأل فرعون
موسى وهارون عن ربهما قال فرعون : {قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى } فأجابه
موسى بقوله : {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }
هذه هي الهداية العامة {رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ
هَدَى}.
أي : ربنا الذي خلق كل شيء على صورته وشكله اللائق به
الذي يؤهله ويعينه على أداء المنفعة والمصلحة والمهمة التي خلق من أجلها
.
فالعين مثلا خلقها الله بهذه الصورة البديعة والشكل
الجميل ، وهيأها للإبصار ، فخلقها في علبة عظيمة قوية حتى لا تتلف ، وأحاطها
بالرموش لتدفع الرموش عن العين الضوء ، وأحاطها بأهداب لتمنع الأهداب العرق من أن
يتساقط إلى داخل العين ، ثم أمدها بماء مالح لتحفظ العين من الأتربة والميكروبات
.
وثانيها كما يشير الشيخ محمد حسان هداية التوفيق التى
يقول عنها : هذه لا يملكها ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ولو كان المصطفى لا يملك
هداية التوفيق إلا الله ، ما عليك فقط إلا أن تبحث عن هداية الدلالة عن الأسباب وأن
تجاهد وأن تسأل ربك الهدى ليرزقك هداية التوفيق .
فهداية التوفيق هى أن يوفقك الله – جل وعلا – لتوحيده
والإيمان به والرضا بقدره فمن رضى بالله رباً رضيه الله به عبداً ، والسير على
صراطه المستقيم ، ما عليك إلا أن تبذر بذراً صحيحاً على القرآن والسنة ، وأن تدع
النتائج بعد ذلك إلى الله ، فليس من شأننا أن نقاضي العباد وإنما هذا شأن الله –
سبحانه وتعالى – الذي يحاسب الخلق على كل صغيرة وكبيرة .
ولو كانت هداية التوفيق بيد المصطفى لهدى النبي عمه
أبا طالب الذي تفطر قلب النبي من أجل هدايته ، لأن أبا طالب كان يشكل حائط صد منيع
، طالما تحطمت عليه سيوف ورماح أهل الشرك في مكة أحاط النبي بكل ما يملك ، ومع ذلك
فلم يستطع النبي هدايته أبدا.
ثم وضح لنا الشيخ أسباب الهداية موضحاً أن أعظم أسباب
الهداية أن تعرف الله فمن عرف الله بأسماء جلاله وصفات كماله أحبه ، ومن عرف الله
خافه ، والحب والخوف هما العبادة ،فالعبادة هي كمال الحب لله وكمال الذل لله ومقام
الرضا أعلى وأسمى من مقام التوكل .
وكذلك الإيمان بالله من أسباب الهداية يقول سبحانه : {
َمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ } ، و من أسباب الهداية الاعتصام بالله فما
عليك إلا أن تبحث عن أسباب الهداية وأن تسأل ربك أن يلهمك هداية التوفيق ، وأن يحبب
الإيمان إلى قلبك وأن يزينه فيه ، وأن يثبتك على الصراط المستقيم {مَن يَعْتَصِم
بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }.
وهنا وضح الشيخ المقصود بالصراط المستقيم ؟ : قال علي
رضي الله عنه : الصراط المستقيم هو القرآن . قال ابن عباس رضي الله عنه : الصراط
المستقيم هو الإسلام . قال ابن الحنفية رضي الله عنه : الصراط المستقيم هو دين الله
، الذي لا يقبل غيره أبدا دين الله هو الصراط المستقيم .
وفي الحديث الصحيح الذي رواه أحمد في مسنده وغيره من
حديث النواس بن سمعا – رضي الله عنه – أن النبي قال: "ضرب الله مثلا صراطا مستقيما
وعلى جنبتي الصراط سوران وفيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى رأس
الصراط داع يقول : أيها الناس ادخلوا الصراط جميعا ، ولا تعوجوا ، وداع يدعو من فوق
الصراط ويقول ويحك ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه"والمعنى كما قال الحبيب
"الصراط هو الإسلام" ذا تفسير النبي صلى الله عليه وسلم .
وأضاف الشيخ : فأنت إذا هممت بمعصية ترى واعظا في قلبك
يقول لك : لا ، لا ، تفعل هذا، ابتعد، هذا حرام وإذا فعلت طاعة تسمع الواعظ في قلبك
يزين لك الطاعة يحببها إليك ويحثك على المزيد ، وعلى الإكثار ، ولذا قال المختار
"البر حسن الخلق ، والإثم ماحاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه
الناس"
ومن أعظم أسباب الهداية بعد الإعتصام بالله والتمسك
بدينه وصدق اللجأ إليه المحافظة على الصلوات، قال ابن مسعود والحديث رواه مسلم : من
سره أن يلقى الله تعالى غداً مسلما، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن ، فإن
الله قد شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم
كالمتخلف الذي يصلي في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد
رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق ، معلوم النفاق ، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى
بين الرجلين حتى يقام في الصف.
وكذلك الصحبة الصالحة من أعظم أسباب الهداية والرضا
وتعيننا على الايمان الصادق ،أن تصحب رجلا يذكرك بالله ، وأن تبتعد عن رجل يحول
بينك وبين معرفة الله: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا
لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً{27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ
أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً{28} لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ
جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً}
وقال صلى الله عليه وسلم "مثل الجليس الصالح والجليس
السوء ، كحامل المسك ونافخ الكير".