السؤال:
هل سبب نزول آية الكرسي صحيح، كما ذكر في القصة التالية؟ هل يمكن أن يكون سبب نزول آية قد حدث قبل بعثة الرسول صلى الله عليه و سلّم؟ سأل بنو إسرائيل رسولهم موسى: هـــل ينام ربك؟ فقال موسى : اتقوا الله . فناداه ربه عز وجل: سألوك يا موسى هل ينام ربك؟؟ فخذ زجاجتين في يديك وقم الليل. ففعل موسى، فلما ذهب من الليل ثلثه نعس فوقع لركبتيه، ثم انتعش فضبطهما، حتى إذا كان آخر الليل نعس موسى فسقطت الزجاجتان عنه فانكسرتا. فقال تعالى: يا موسى لو كنت أنام لسقطت السماوات والأرض فهلكن كما هلكت الزجاجتان في يديك. ولهذا السبب أنزلت آية الكرسي.
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذه القصة مذكورة في كثير من كتب التفسير، وممن ذكرها ابن كثير والسيوطي في الدر المنثور، وهكذا في تفسير ابن جرير وغيره. وهي من أخبار بني إسرائيل، ولا يصح رفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل في القصة من المعنى ما لا يليق بموسى عليه السلام. قال ابن كثير في تفسيره بعد سرد القصة: وهو من أخبار بني إسرائيل، وهو مما يُعلم أن موسى عليه السلام لا يخفى عليه مثل هذا من أمر الله عز وجل، وأنه منزه عنه، وأغرب من هذا كله الحديث الذي رواه ابن جرير... اهـ
ثم ذكر رواية أخرى بلفظ: "وقع في نفس موسى هل ينام الله ؟... الحديث" وهذه أسوأ من الرواية المذكورة في السؤال. ثم قال ابن كثير : والأظهر أنه إسرائيلي لا مرفوع. اهـ
ولا يستغرب الأخ السائل من وجود مثل هذه القصص في كتب التفسير المعتمدة؛ لأن من ذكرها منهم إما أن ينقدها، كما فعل ابن كثير ، وإما أن يذكرها بأسانيدها، وكأنه يقول للقارئ: هذه أسانيدها فحققها ويبرئ نفسه من العهدة. وراجع الفتوى رقم:
34919.
والله أعلم.
هل سبب نزول آية الكرسي صحيح، كما ذكر في القصة التالية؟ هل يمكن أن يكون سبب نزول آية قد حدث قبل بعثة الرسول صلى الله عليه و سلّم؟ سأل بنو إسرائيل رسولهم موسى: هـــل ينام ربك؟ فقال موسى : اتقوا الله . فناداه ربه عز وجل: سألوك يا موسى هل ينام ربك؟؟ فخذ زجاجتين في يديك وقم الليل. ففعل موسى، فلما ذهب من الليل ثلثه نعس فوقع لركبتيه، ثم انتعش فضبطهما، حتى إذا كان آخر الليل نعس موسى فسقطت الزجاجتان عنه فانكسرتا. فقال تعالى: يا موسى لو كنت أنام لسقطت السماوات والأرض فهلكن كما هلكت الزجاجتان في يديك. ولهذا السبب أنزلت آية الكرسي.
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذه القصة مذكورة في كثير من كتب التفسير، وممن ذكرها ابن كثير والسيوطي في الدر المنثور، وهكذا في تفسير ابن جرير وغيره. وهي من أخبار بني إسرائيل، ولا يصح رفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل في القصة من المعنى ما لا يليق بموسى عليه السلام. قال ابن كثير في تفسيره بعد سرد القصة: وهو من أخبار بني إسرائيل، وهو مما يُعلم أن موسى عليه السلام لا يخفى عليه مثل هذا من أمر الله عز وجل، وأنه منزه عنه، وأغرب من هذا كله الحديث الذي رواه ابن جرير... اهـ
ثم ذكر رواية أخرى بلفظ: "وقع في نفس موسى هل ينام الله ؟... الحديث" وهذه أسوأ من الرواية المذكورة في السؤال. ثم قال ابن كثير : والأظهر أنه إسرائيلي لا مرفوع. اهـ
ولا يستغرب الأخ السائل من وجود مثل هذه القصص في كتب التفسير المعتمدة؛ لأن من ذكرها منهم إما أن ينقدها، كما فعل ابن كثير ، وإما أن يذكرها بأسانيدها، وكأنه يقول للقارئ: هذه أسانيدها فحققها ويبرئ نفسه من العهدة. وراجع الفتوى رقم:
34919.
والله أعلم.