اليوم تتحرر من قيود تعبيري كل المقدمات .. فما فائدة التنمق عندما نبعد عن الواقع و الحقيقة ؟
ربما لو واجهنا الحياة دوماً بمنظور الواقع و الحقيقة كان سيسهل علينا
التعايش وتقبل الأمور بشكل أفضل بالرغم من مرارة طعم الألم الذي سنتجرعه , لطالما كانت النظرة الفلسفية و منظور المثالية و المنطقية أبعد عن واقعنا و حقيقتنا بالرغم من صحتهما في الكثير و الكثير من الأحيان
ولكن نحن نتمي لمنظومة كونية إلهية , بشر و ناس و نفسيات و عقول و طباع و أفكار و عادات و مجتمعات لا نستطيع أن ننكر وجودها أو بالأصح إنتمائنا إليها
كثير من الأمور التي تصادفنا بحياتنا و نعيشها و نرسم لها وجهتنا الخاصة و
التي نعتقد بأنها الأصح و الأفضل و الأسعد لنا و لكن فجأة و بدون مقدمات
نكتشف أن ما نفعله لإسعادنا و تحقيق كينونتنا في الحاضر سيتسبب بقتلنا و
تعاستنا و ربما تدميرنا مدى الحياة في يوم ما ..
كثير من الأشخاص صدفتهم بحياتي و جمعتني بهم الأقدار و تمنيت أن أبقى بقربهم و أعيش معهم لأحقق كمالية سعادتي و استقراري و وجودي ولكن للأسف ...
كانت نظرة الحقيقة و الواقع أقرب من ما سيحدث مستقبلاً لقتل حلمي أو تشته و ضياعه ... أو ربما كانت منقذتي من جحيم مسعرة سأعيشها ولكن الله تعالى رحم بي فأبعدها عني
( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئاً و هو شر لكم ) .. صدق الله العظيم
فيا من كرهتك و أنت خير لي
ربما عرفتك و التقيتك و عشنا سوية ضمن مكان أو رابطة جمعتنا ولكن لم يكتب لنا التجاذب يا خيري المكروه
و ربما لم ألتق ِ بك حتى في حياتي كلها .!!
فأين أنت ؟ وفي أي مكان تقطن ؟ ومتى سألتقي بك ؟ وكيف سأعرفك ؟؟
هل أنت موجود حقاً ؟ هل تنتظر لقياي كما أنتظرها أنا ؟؟
هل فكرت بي أو رسمتني في مخيلتك أم الأقدار الإلهية غيبت ذلك عنك لتقدمنا هدايا مكافأة الصبر و الرضا بعد ألم و تعب طال عهده ؟؟
و يا من أحببتك و أنت شر لي
هل علمت يا حبي بأنك شر لي و لحياتي و سبب لدمار سعادتي و استقراري و كياني ربما ؟ هل أنت بالفعل لا تستحقني ؟؟
أم أنا التي كتب لها الخير بعدم استحقاقي الاستمرار معك كي لا أنال شرك ؟
هل لي مكافأة ذلك الحب الطاهر الصادق الذي لم أرنو به لأي مقابل معنوي أو مادي بدعوة صادقة منك بنسيانك و أن أبتعد عنك أو تبتعد عني ؟
ما زلت أتوسم بك خيراً لأنك في مخيلتي و واقعي و فلسفتي كل دنياي الجميلة ..
بإختصار أنت مرساي في كل حالات صحوي و ثورة جنون تفكيري
أنت { أنـــا .. بصورة أو بأخرى .. بأفكاري و أحلامي و مبادئي و كل تفاصيلي ولو ما تملكت عقلي أولاً لما دق لك قلبي يوماً ..
فلأني أحببتك اعلم أن الخير و كل الخير بك ولكن خيرك لم يكتب لي أو ربما نتبادل الأدوار في ذلك !!!!
:.: