السسْلاام عليكم ورحمة الله وبركـآته
وآخيرا .. !
جــآء عيد الأضحى
جاء بلحمه وشحمه وعظمه
انتظرنــآ هذا اليوم بفـــــآرغ الصبر
تآبعوني
وانسوا اللحم والشحم
معلومات عن عـيد الأضحى:
بعد يوم عرفة يأتي عيد الأضحى في اليوم العاشر من الشهر الثاني عشر للتقويم
الهجري.ويعتبر عيد الأضحى العيد الثاني للمسلمين بعد عيد الفطر.
يبدأ المسلمون هذه المناسبة بصلاة العيد كما هو الحال في عيد الفطر حيث
تقام الصلاة في مكان متسع ، ويحضرها الآلاف من المسلمين.,وبعد الصلاة
يتبادل المسلمون التهنئة بهذه المناسبة الكريمة.
ويأتي عيد الأضحى بعد يوم عرفة ليمثل تعبيراً لمشاركة المسلمين في جميع
أنحاء العالم لإخوانهم الحجيج في مكة الفرحة والسرور بهذا التجمع الإسلامي
العظيم.
ومن أعظم الأعمال في عيد الأضحى ذبح الأضحية ، حيث يستشعر المسلمون من
خلالها تضحية أبيهم إبراهيم عليه السلام بابنه إسماعيل استجابة لأمر ربه،
ففداه الله بذبح عظيم.
وبقي عمل إبراهيم عليه السلام نموذجاً للمسلمين في كمال الطاعة والامتثال
لأوامر الله.
ووقت الأضحية من بعد صلاة العيد إلى آخر أيام التشريق ، حيث يقوم المسلمون
بذبح أضاحيهم وتوزيع جزء من لحومها للفقراء والمساكين، وإهداء بعض اللحم
للأقارب والأصدقاء، ويحتفظون بالباقي ليستمتعون بأكله في أيام العيد، التي
هي أيام أكل وشرب وذكر لله تعالى.
الأضحية :
اسم لما يذبح
من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق بقصد التقرب إلى الله
تعالى.. ويقال فيها : أضحية بضم الهمزة وكسرها وأضحاة وضحية .
وهي ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة .
قال تعالى : ( إنا أعطيناك الكوثر فصل لربط وانحر )
والمراد بالنحر في الآية هو الذبح يوم النحر على أحد الأقوال فيشمل الأضحية والهدي وذلك قول الجمهور .
وثبت في أحاديث صحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى ، وضحى المسلمون معه .
حكمها :
ذهب الجمهور من الصحابة
والتابعين والفقهاء إلى أنها سنة مؤكدة ، ولم يقل بوجوبها إلا أبو حنيفة ،
وقال ابن حزم : لا يصح عن أحد من الصحابة أنها واجبة .
وقد استدل على عدم الوجوب بحديث أم سلمة عند مسلم : قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
إذا دخلت العشر فأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعر ولا بشر شيئا )
قال الشافعي : إن قوله : فأراد أحدكم يدل على عدم الوجوب .
أهنئكم وأعيد تهنئتكم بهذا العيد المبارك السعيد
وأهديكم هذه البطاقة، ألا وهي بطــآقة تهنئة بالعيد المبارك
أتـــمنى أن تعجبكم
ما الذي ينبغي علينا أن نعمله في العيد، وما الذي ينبغي اجتنابه؟
ما ينبغي عمله في العيد
أولاً:
العيدان يثبتان بالرؤية وليس بالحساب، وهذا إجماع من أهل السنة لقوله صلى
الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا
عدّة شعبان ثلاثين ليلة"؛ أما الصلاة فبالتقويم الشمسي.
ثانياً:
استحب جماعة من أهل العلم إحياء ليلة العيد، منهم الشافعي، ولم يصحّ في ذلك
حديث، وكل الآثار التي وردت في ذلك ضعيفة، وعن ابن عباس رضي الله عنهما:
"أن إحياء ليلة العيد أن يصلي العشاء في جماعة ويعزم أن يصلي الصبح في
جماعة".
ثالثاً: التكبير، ومن السنة أن يبدأ التكبير من ليلة العيد
في الأسواق، والبيوت، ودبر الصلوات المكتوبة، وفي الطريق، وقبل الصلاة؛
ويكبر الإمام أثناء الخطبة؛ وصفته: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا
إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد"؛ ويستمر التكبير دبر
الصلوات إلى صلاة عصر ثالث أيام التشريـق.
رابعاً: من السنة أن
يغتسل لصلاة العيد، فقد روي أن علياً وابن عمر رضي الله عنهم كانا يغتسلان،
وروي مالك بسند صحيح: "أن ابن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو"، أي
لصلاة العيد.
خامساً: من السنة أن يلبس المسلم أحسن ثيابه ويتطيب لصلاة العيد، وفي يوم العيد، جديدة كانت الثياب أم مغسولة.
سادساً:
التعجيل بصلاة العيد بعد الشروق، ووقتها من طلوع الشمس إلى الزوال، والسنة
إخراج النسـاء، حتى الحيض، والأطفال، شريطة أن يكن متحجبات، غير متطيبات،
ولا مختلطات بالرجال في الطرقات والمراكب، ليشهدن الخير ودعوة المسلمين،
وإن لم يلتزمن بذلك فلا يخرجن.
سابعاً: يصلي العيد جماعة، ركعتان،
يكبِّر في الأولى بعد تكبيرة الإحرام سبع تكبيرات ويرفع يديه فيها، ويقرأ
بعد الفاتحة بسورة "ق"، ويكبِّر في الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرة الرفع
من السجود، ويقرأ بعد الفاتحة بسورة الواقعة، وله أن يقرأ فيها بعد الفاتحة
بسبِّح والغاشية، يجهر فيهما بالقراءة؛ وحكمها أنها فرض كفاية، و قيل سنة
مؤكدة.
ثامناً: لا أذان ولا إقامة لصلاة العيد ، ولا سنة قبلها ولا بعدها.
تاسعاً: تُصلى العيد في المصلى والصحارى، ولا تُصلى في المسجد إلا لضرورة، إلا في مكة المكرمـة .
عاشراً: كل تكبيرة من تكبيرات العيد سنة مؤكدة، يسجد الإمام والمنفرد للواحدة منها، وقيل لا شيء على من نسيها.
أحد
عشر: المسبوق يكمل صلاته بعد سلام الإمام بكامل هيئتها، وإن جاء في الركعة
الأولى أوالثانية ووجد الإمام شرع في القراءة كبر في الأولى سبعاً بعد
تكبيرة الإحرام وفي الثانية خمساً، ومن فاتته الصلاة صلى منفرداً، وقيل
يصلي أربع ركعات.
الثاني عشر: للعيد خطبتان بعد الصلاة يجلس بينهما،
يحث فيهما الإمامُ المسلمين على تقوى الله والتمسك بسنة رسول الله صلى
الله عليه وسلم، ويبين أحكام الأضحية وما يتعلق بها، ويسن الاستماع إليهما.
الثالث
عشر: بعد الفراغ من الصلاة والخطبة يتعجل الإمام بذبح أضحيته، وكذلك يفعل
جميع الناس، ليفطروا منها، ومن لم يتمكن من الذبح في اليوم الأول ذبح في
اليوم الثاني أوالثالث.
الرابع عشر: من السنة أن يرجع من العيد بطريق غير الطريق الذي جاء به .
الخامس عشر: الأضحية له أن يأكل منها، ويتصدق، ويدخر، مالم تكن هناك جائحة، ولا يحل له أن يبيع شيئاً منها.
السادس
عشر: والأضحية سنة مؤكدة على الموسرين من الرجال والنساء، المقيمين
والمسافرين، المتزوجين وغير المتزوجين، من الأحرار والعبيد، أما المعسر فلا
حرج عليه في ذلك.
السابع عشر: يجزئ في الأضحية الجذع من الضأن، وهو
ما أتم ستة أشهر؛ والثنيّ من الماعز، وهو ما أتم سنة ودخل في الثانية؛ ومن
الإبل ما أتم خمساً ودخل في السادسة؛ ومن البقر ما أتم أربعاً ودخل في
الخامسة؛ ويشترط فيها السلامة من العيوب، وقد نهينا أن نضحي بالعرجاء البين
عرجها، والعجفاء، والعمياء، والكسيرة.
الثامن عشر: من السنة أن يصل المضحي أهله، وأرحامه، وجيرانه، وأن يصافي ويعافي من بينه وبينه شحناء.
التاسع عشر: يقال في التهنئة بالعيد: تقبل الله منا ومنك، ويقول الرادّ كذلك.
العشرون: الإكثار من ذكر الله تعالى.
الحادي والعشرون: إذا اجتمع عيد وجمعة فقد ذهب أهل العلم في صلاة الجمعة ثلاثة مذاهب:
1. قال أكثر الفقهاء تجب الجمعة بعد العيد.
2. تجب على الإمام فقط ، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه
أبي هريرة رضي الله عنه: "اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من
الجمعة، وإنا مجمعون" رواه ابن ماجة ج1 صفحة 415 وسنده حسن وصححه البوصيري
في الزوائد والدارمي ج1 صفحة 378، وقد روي مثل ذلك عن ابن عمر وابن عباس.
3. لا تجب الجمعة على كل من صلى العيد، الإمام وغيره.
وقد
روي هذا عن عمر، وعثمان، وعلي، وسعيد، وابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير،
ومن الفقهاء الشعبي، والنخعي، والأوزاعي، ودليل ذلك ما روى إياس بن أبي
رملة الشامي قال: شهدت معاوية يسأل زيد بن أرقم: هل شهدت مع رسول الله
عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال: نعـم. قال: فكيف صنع؟ قـال: صلى العيـد، ثم
رخص في الجمعة فقال: "من شاء أن يصلي فليجمع".أخرجه أبو داود باب إذا وافق
الجمعة يوم عيد من كتاب الصلاة ج1 صفحة 246 رقم 1073 وأحمد في المسند ج4
/372 وابن ماجة فيما إذا اجتمع العيدان في يوم من كتاب إقامة الصلاة ج1
صفحة 415
و قد روي عن ابن الزبير رضي الله عنهما عندما كان أميراً على الحجاز واتفق عيد وجمعة أنه صلى العيد ولم يخرج بعدُ إلا لصلاة العصر .
ما يحذر منه في العيد
1. التكلف والإسراف في شراء الملابس والأضحية، وفي صيانة البيوت وتزيينها.
2. الاجتماع في بيوت حديثي الموت، سيما النساء، وإعادة الحزن والبكاء في هذا اليوم.
3. زيارة القبور سيما للنساء، وقد منعهن الشارع من زيارة القبور في هذا اليوم وفي غيره.
4. دخول الرجال الأجانب على النساء في البيوت ومصافحتهن، وربما الجلوس.
5. اختلاط النساء والرجال في الحدائق العامة، والمنتزهات، وفي المركبات العامة، وكثير من النساء والبنات متبرجات متطيبات.
6. إقامة الحفلات الغنائية وشهودها.
7. الاشتغال بلعب الورق "الكتشينة" ونحوها.
8. الغفلة عن ذكر الله، خاصة صلاة الجماعة.
9. يجب تجنب المعاصي والحذر منها، من شرب خمر، وزنا، وسرقة، وغيبة، ونحوها.
10. شد الرحال لزيارة الأضرحة، والقباب، والموتى، وإيقاد السرج عليها، وإقامة الحوليات ونحوهـا.
11. إخراج البنات البالغات ودون البلوغ سافرات، كاسيات، عاريات،
مائلات، مميلات. وقد توعد هذا الصنف بأنهن لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها:
"يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة".
12. التشبه بما يفعله الكفار في أعيادهم.
13. الصيام يوم العيد.
14. التهاون في ترك صلاة العيد.
15. المبالغة في السهر، خشية ضياع صلاة الصبح.
وأخيراً
اعلم أخي الكريم، تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال، اعلم أن العيد ليس لمن
لبس الجديد، إنما العيد لمن طاعته تزيد، وليس العيد لمن تجمل باللباس
والركوب، إنما العيد لمن غفرت له الذنوب؛ في ليلة العيد تفرق خلع العتق
والمغفرة على العبيد، فمن ناله منها شيء فله عيد، وإلا فهو مطرود بعيد
صلاة العيد ركعتان بالاتفاق وهي تؤدي كالآتي:
يبدأ الإمام بتكبيرة الإحرام بعد النية ثم يأتي بدعاء الاستفتاح ثم يكبر
سبع تكبيرات قبل القراءة ثم يقرأ الفاتحة وسورة ويركع ويسجد، فإذا قام
للثانية كبَّر خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام وقبل القراءة ثم يقرأ الفاتحة
وسورة ويتم صلاته كالمعتادة، ويحسن أن يقول بين التكبيرات: (سبحان الله
والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر).
والمستحب عند الجمهور أن يقرأ بسورتي الأعلى والغاشية، واستحب الشافعية سورتي (ق) والفجر.
هذا – ولا يشرع الأذان ولا الإقامة لصلاة العيد لما روي عن ابن عباس رضي
الله عنهما قال: "شهدت العيد مع رسول الله ومع أبي بكر وعمر وعثمان رضي
الله عنهم فكلهم صلى قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة". ولا مانع أن ينادى
لها: (الصلاة جامعة).
ومن المستحسن أن يجهر الإمام بالقراءة لما روى الدارقطني عن ابن عمر قال: "كان النبي يجهر بالقراءة في العيدين والاستسقاء".
ـــــــ
أتــمنى أن الموضوع قد أعجبكم
الآن يمكنكم الذهاب لأكل الشحم واللحم
جميع الحقوق محفوظة لـ
Anime Light
في أمان الله