.
[size=16][center][size=16]تعتبر مضادات الحموضة من الأدوية الشائعة التي تباع دون وصفة طبية, حيث تستعمل هذه الأدوية لتخفيف من حرقة المعدة.
و من أشهر مضادات الحموضة المستخدمة :
كربونات الكالسيوم:
و هو من أكثر المركبات الشائعة التي تدخل في تركيب مضادات الحموضة كربونات الكالسيوم يعمل عن طريق التفاعل المباشر مع حمض المعدة .
حيث
كل جزيء من كربونات الكالسيوم يتفاعل مع جزئين من حمض الهيدروكلوريك (حمض
المعدة) وينتج عن التفاعل تشكل ملح الكالسيوم و جزيئات ماء وثاني أكسيد
الكربون.
مضادات الحموضة مثل كربونات الكالسيوم تخفف حرقة المعدة بواسطة معادلة أحماض المعدة.
بيكربونات الصوديوم:
و
هو من مضادات الحموضة شائعة الاستعمال أيضا ( و هو يستعمل ايضا في عملية
الخبز) وتعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها كربونات الكالسيوم ولكن قل
استخدامها خلال السنين السابقة بعد ظهور الآثار الجانبية الخطيرة له.
هيدروكسيد الألمنيوم:
و هو نوع أخر من مضادات الحموضة التي يكون غالبا مركبا مع مضاد حموضة آخر .
الأثار الجانبية لمضادات الحموضة:
نحن بحاجة إلى أن ننظر في أمرين و هما :
الأمر الأول هو الآثار الجانبية الناتجة عن معادلة حمض المعدة ،
و الأمر الثاني تحديد الآثار الجانبية من استهلاك مضادات الحموضة نفسها مثل تكون جزيئات الكالسيوم الزائدة
التي تنتج تفاعل كربونات الكالسيوم مع حمض المعدة.
أولا : الآثار الجانبية لمعادلة حمض المعدة
من المعروف ان الوسط الحامضي للمعدة ضروري لهضم المواد الغذائية و خصوصا البروتينات كما أن حمض المعدة يعمل
على تنشيط البيبسين وهو الانزيم الهضمي الذي يبدأ بتفتيت البروتينات.
البيبسين يتوقف عن العمل عندما تقل حموضة المعدة و هذا يحدث مؤقتا عند استخدام مضاد الحموضة.
لهذا السبب فإن الأشخاص الذين يستخدمون مضادات الحموضة في كثير من الأحيان يعانون من الإمساك
وعسر الهضم ومشاكل في الجهاز الهضمي .
ثانيا: الآثار الجانبية لمضادات الحموضة
- ان استخدام كربونات الكالسيوم المزمن يؤدي الى اثنين من مشاكل صحية :
المشكلة الأولى هي تكون حصى الكلى حيث أن الاستخدام المتكرر للكربونات الكالسيوم
يمكن أن يؤدي إلى حصوات الكلى لا سيما إذا كان عند الشخص الذي له تاريخ عائلي لحصى الكلى.
المشكلة الثانية و هي تشكل الخطر الحقيقي وراء استخدام كربونات الكالسيوم بشكل مفرط وهي فرط كالسيوم الدم
(أي وجود مستويات عالية من الكالسيوم في الدم)
والتي قد تؤدي إلى تلف الكلى و ارتفاع قاعدية الدم بشكل أعلى من القيم العادية، وهي حالة تهدد الحياة .
- مضادات الحموضة المحتوية على الألمنيوم يمكن أن تساهم في نقص الفوسفات عند استخدامها لفترات طويلة من الزمن
ما يؤدي إلى ضعف في العظام, بسبب تداخل الألمنيوم مع امتصاص الفوسفات.
هذا لأن الفوسفات في الطعام يتفاعل مع الألمنيوم الموجود في مضاد الحموضة ويشكل مواد صلبة التي يتم إخراجها
ببساطة في البراز و من أجل الحفاظ على ما يكفي من الفوسفور في الدم فإن الجسم يخرج الفسفور من العظام.
و هذا يشكل مشكلة خاصة لكبار السن الذين يميلون إلى استخدام هذه المنتجات بشكل منتظم.
- أملاح الألومنيوم يمكن أن تفاقم المشاكل الصحية للمرضى مثل مرض الزهايمر وأمراض الكلى
وأولئك الذين يعانون من اضطرابات معينة في العظام .
- اما بالنسبة إلى بيكربونات الصوديوم فإنه قد يؤثر على ضغط الدم ويسبب تورم القدمين والساقين.
لكن في المحصلة أخذ مضادات الحموضة بين فترة و أخرى للتخلص من حرقة المعدة غير مدعاة للقلق
ولكن اذا كان الشخص يعاني باستمرار من الحرقة و بشكل متكرر فان استعمال مضادات الحموضة بشكل مفرط قد يعرض
الشخص إلى أثار جانبية غير مرغوب فيها و في هذه الحالة يجب الذهاب إلى الطبيب المتخصص لمعرفة السبب وراء المشكلة
وخاصة ان مضادات الحموضة لا تعالج المشكلة مثل ان يكون السبب وراء الشعور بالحرقة وجود بكتيريا المَلْوِيَّة البَوَّابية في المعدة