ولدت سندريلا الشاشة العربية سعاد حسنى فى 26 يناير 1943
فى حى " الفوالة " بالقرب من قصر عابدين- ميدانى العتبة الخضراء –
والأوبرا في 43 ش الجمهورية.
فى زمن الثلاثينيات والأربعينيات كان خروج المرأة لتتعلم
غير مستحب ومرفوض فى كثير من العائلات المحافظة فى مصر ،
فكان والدها محمد حسنى البابا من هؤلاء الناس فكان رجل
شديد محافظ يرفض خروج بناته من المنزل ويرفض تعليمهن خوفاً عليهم
من الناس والاختلاط والمجتمع الخارجى
لذلك حرمهن من التعليم ولكن سعاد كانت أكثرهن سعيآ فى تعليم نفسها.
لذلك قام زوج الوالدة الأستاذ/ عبد المنعم حافظ والذي كان مفتشآ بالتربية و التعليم بتعليمها
وكان يأتى لها بالمواد المقررة على طلبة الابتدائية – وكانت أختها سميرة تعلمها قواعد الرسم
وزوجها الأستاذ / أحمد خيرت يعلمها قواعد الموسيقى والغناء.
ازواجها
الزوج الأول : عبد الحليم حافظ
استمر الزواج من 5 الى 6 سنوات وكان زواج بالسر أي عرفي
حسب طلب عبد الحليم مما اثار غضب السندريلا في الاخير واستيائها وبعد مرور اكثر من ثلاثين عاما من الانفصال
ساَلها الدكتور عصام عبدالصمد طبيبها الخاص بلندن
وصديقها الحميم في الغربة فقال : هل اشاعة جوازك من عبد الحليم صحيحة.
قالت : نعم كانت صحيحة.
قال : طب ليه خبتيها .
قالت : أنا خبيتها علشان دى كانت رغبة عبد الحليم نفسه ، احنا كنا متزوجين عرفى – وانا ماكنش عندى مانع ان الزواج يعلن – لكن عبد الحليم يا سيدى طلب السرية التامة خوفا على معجباته وانا كنت متغاظة قوى من الموضوع ده – وبعدين علشان ابرد نارى قلت له ده احسن لى أنا كمان خوفاً على المعجبين بتوعى – وما فيش حد احسن من حد .
قال : طب وليه اخفيتى الموضوع ده بعد وفاة عبد الحليم .
قالت : علشان اهل عبد الحليم ما يفتكروش انى طمعانة او عايزة حاجة منهم .
(هذا هو نص الحوار الذى تم بينهم وادلت بهذه المعلومات بنفسها الى طبيبها الحميم بلندن.)
لكن عبدالحليم وقبل وفاتة سئل نفس السؤال واجاب بالنفي
والى الان لانعرف ماهو الصحيح
الزواج الثانى :الاستاذ / صلاح كريم
مصور سينمائى ومخرج وتعرفت علية فى فليمها ( المغامرون الثلاثة )
وكان يعمل فى هذا الفيلم مساعد مصور لاخوه الكبير/ كمال كريم .
وبعد فترة من التعارف تزوجا واخرج لها فيلم " الزواج على الطريقة الحديثة"
سنة 1968 وكانت مدة زوجهم سنة تقريبا
الزوج الثالث : هو الأستاذ / على أحمد بدرخان
المخرج الكبير وابن المخرج العظيم احمد بدرخان وتعرفا اثناء تصوير فليم ( نادية )
اخراج والده الاستاذ / احمد بدرخان واحب بعضهم فوق جبال الالب بفرنسا
وقرر الزواج بعد الانتهاء من الفليم
واستمر زواجهم ما يقارب 11 عام من أوائل 1970 الى اواخر 1980 .
وعملت معه اربع افلام ( الحب الذى كان – الكرنك – شفيقة ومتولى – اهل القمة )
وبعد الانفصال عملت معه ( الجوع 1986 – الراعى والنساء 1991 )
واصبحوا صديقين حميمين بعد الانفصال
الزوج الرابع : هو الاستاذ / زكى فطين عبد الوهاب
خريج المعهد العالى للسينما قسم اخراج ويعمل مساعد مخرج
وابن السيدة الفنانة العظيمة ليلى مراد –
واستمر الزواج عدة اشهر من 4/4/1981 الى 28/8/1981
وكانت هذه الزيجة بعد خروجها من زواج استمر فترة طويلة
مع على احمد بدرخان وسبب ازمة للطرفين ، لان قرار الانفصال
بعد كل هذه السنين قرار صعب جداً جداً ولكن قدر الله وما شاء فعل
الزوج الخامس : هو الاستاذ / ماهر عواد
السيناريست والصحفى وهو من كبيرى كتاب السيناريو فى مصر ، كاتب من الطراز الأول
وقد تزوجها فى يوم الخميس الموافق 15 شوال 1407هـ الموافق 11/6/1987 وعمل لها
فيلم واحد و هو " الدرجة الثالثة " وتوفيت وهى على ذمته .
.
[center][center]النهاية الحزينة
كانت تنوى الرجوع من أوائل سنة 2001 فى بداية الصيف بعد انقضاء فترة علاجها فى مصحة تشابنيز ، وكانت تقرأ عدة سيناريوهات ارسلت لها من مصر من بعض الأصدقاء وزوجها ماهر عواد بناء على طلبها هذا منهم على امل الرجوع مرة أخرى الى عالم التمثيل بعد هذه الفترة الطويلة من التوقف.
فكان هناك شيئاً مهماً ينغص عليها حياتها وهو الاعلام ومواجهة هذا الموضوع يؤرقها جداً وخاصةً فى السنة الأخيرة من حياتها كانت غير راضية اطلاقاً عن الاعلام المصرى والعربى وكانت لا تريد أن تتعامل معه لانها كما قالت لطبيبها الخاص د/ عصام عبد الصمد قد اساء لها اساءة بالغة بدون داع وبدون اى اسباب فى وقت كانت محتاجة فيه الى كل من يقف بجانبها .
لكن للأسف الشديد لم يحدث من قبل الاعلام العربى وخاصة الاعلام المصرى لذلك كانت تريد أن تصل الى القاهرة سراً وبدون ان يعلم احد برجوعها غير زوجها وطبيبها وأهلها والحاجة سامية جاهين أخت الاستاذ / صلاح جاهين عن طريق شرم الشيخ.
فكان هناك فى لندن طائرة واحدة فى الاسبوع تقلع الى شرم الشيخ يوم الاحد من كل اسبوع وكان سيأتى معها طبيبها الخاص د/عصام عبد الصمد ليتابع حالتها وايضاً لاقامتها فى شقة جديدة خاصة بالدكتور لاستضافتها بها هى وزوجها فى حى مدينة نصر حتى تستعد لمواجهة الناس والزملاء والاعلام مرة أخرى ثم تذهب بعد ذلك الى شقتها بالزمالك.
ولكن للأسف لم يمهل القدر لسعاد تنفيذ خطة الرجوع لمصر ولكن القدر قدرها بشكل أخر حيث أنها سافرت على شركة مصر للطيران يوم الخميس الموافق 28/6/2001 فى صندوق صغير .
هنا تنتهي قصة سعاد حسني سندريلا الشاشة العربية زوزو
ولكنها لاتزال في قلوب محبيها
.
صورتها قبل الوفاه بأسابيع و في الاطار اختها