بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لست أجيد المقدّمات ، وفي بعض الأحيان لا يحتاج الكاتب إلى مقدّمة أصلاً لــ يكتب ما يريد ..
همسة
:. ( أخشى أن أخرج عن نطاق موضوعي دون علم مني ، فــ لم أعتد الكتابة بــ
هذه الطريقة ، دائماً اعتدت أسلوبي قد يكون هجومياً أو محاولة لــ الانتقاد
، أو ربما ذلك الأسلوب الذي فيه بعض الغلظة ، ولم أعتد أن أكتب بــ هذه
الطريقة من قبل أبداً ) ..
][ صَوَّرَتْـنِي جَـسَـداً ][
حينما
لم أكن مقتنعاً بــ مصطلح يقال له ( حُـبّ ) لم يكن سوى تفاهة أشاهد
أناساً يردّدونها ، فــ ينتابني شعور بــ الملل ، وتكون ردّة فعلي تجاهها
مجرّد ( ابتسامة لــ السخرية ) ، كان مصطلحاً عجيباً بالنسبة لي لا أرى له
معنى ، ( أحبك ) كلمة يردّدها السذّج في وقت الفراغ ، وتلك الساذجة
المسكينة تسمعها بــ قلب حنون صغير لا يسع سوى هذا المحبّ الأحمق ، أما ذلك
الذئب فإنّ قلبه قد يسع العشرات ، أو بــ الأحرى كذبته هذه تقال لــ
العشرات !!
هذه هي الصورة التي كانت تدور في بالي دائماً ، وليس أكثر ..
][ جَسَّـدَتْـنِي قَـلْباً ][
لم
يكن يدور بــ خلدي في يوم من الأيام أني ســ أغيّر هذه النظرة ، ولن يكون
هذا المصطلح أكثر من كونه سذاجة وهراء ، وكلمة لا أجد لها معنى في قاموسي
الخاص ، لم أكن أعترف بها أبداً ، سوى أنّ القلب مجبول على المحبّة ، لكني
لم أكن أدرك أنّ هناك فرقاً بين ( المحبّة ) وَ ( الحبّ ) وأنّ لــ القلب
وجهان اثنان ، يجمعهما معنى ( الألفة ) ويختلفان في الشخص المقابل ..
القلب
مجبول على محبّة الآخرين من خلال معرفتهم ، فــ منهم من تعاشره فــ تألفه ،
ومنهم من تألفه دون ذلك ، ومنهم من تحاول أن تألفه لكنك لا تستطيع ،
وأمثلة قد لا تحصى في أسطر قليلة ، لكنّ ( الحبّ ) هو أن تجد ذلك القلب
الذي يمنحك بــ قدر ما تمنحه ، أو ربما يمنحك أكثر مما تتوقع ، يشغلك في
التفكير ، ويشغل قلبك الخالي ،،، يسع كلّ قلبك ، وقد لا يسعه قلبك ، إنه
المفهوم الجديد لديّ ، إنه ( الحبّ ) ..
][ فِي سَـمَـاءَاتِ خَـيَـالِي ][
ذرفت دموعي حتى استوقفتني عيناي ( ما بك ) توقف فــ لم أعد أطيق ، أطلتَ لي البكاء ولا تجيبني ( ما بك ) !!
توقفت
من دهشتي وبدأت أعيد نظري لــ نفسي ، فــ عادت عيناي لــ تستوقفني ( ذلك
قلبك ) ألم يذكر لك أنها جاءت على بابه تطرق ، حتى تكسّرت جدران قلبك
الهشّة فــ دخلت إليه دون علمك ، كيف أصبح قلبك ضعيفاً وجدرانه هشة ، وفجأة
حينما دخلت تلك ( الفتاة ) عاد قلبك موصداً صلباً لم يعد يطيق سواها ،
عجباً أنت من قلب !! لم تكن تدرك ما معنى ( الحبّ ) وكنت ترمق كلّ ( محبّ )
بي وتجسّدني بــ سخرية إلى الآخرين ، وفجأة لم تعد كذلك ، أرحتني من عناء
نظرات السخرية ، وأشغلت عقلك وقلبك بــ التفكير الطويل !!
ابتسَمْتُ
وأنا أستمع لــ ما تقوله عيناي ( فــ ما لك إذاً إن كنت أرهق قلبي وتفكيري
) فــ من اشتكى إليك حالي ، وقلبي أصبح كما تقولين من حديد !!
أجابتني عيناي وهي تجسّد نفسها بــ سخرية ( قلت إنه صلب ومن حديد ) لكني قلت بأنه صغير لا يقوى على طول التفكير !!
استوقفني قلبي وأنا بينهما في دهشة ( لماذا أحببت وأشغلتني ) !!
لم يعد لساني يطيق رداً على هذه وذاك ، ولم تعد الأحرف تطيق مني الخروج ، لكنّ قلبي عاد لــ يسألني
( هل هي من كانت تستحقّك ، لــ تكسر بها جدراني ؟؟ ) !!
قلت
له وابتسامتي يكاد أن يشقّ منها فمي ( إنها قلبي لو تخليتُ عنك ، وإنها
عيناي لو لم أطق منك تذمراً يا عيناي ) ، في حياتي لم أكن أشغلك في شيء ،
كنت دائماً ذلك القلب الغليظ ، لم أكن أبحث عن تلك التي يقال عنها ( فتاة
أحلام ) ولم يكن في خلدي يجري بحث عن فتاة تمنحني الحنان ، لم أكن لــ
أتخلى عن مبادئي ورجولة تفكيري ، وربما حتى غلظته إن استدعت الأمور ، لكن
كفى تذمراً ولا أطيق منكما سماع شيء بعد هذا !!
][ فَــ صِرْتُ لَهَـا مُـحِـبــًّا ][
لقد
استلقفتها حينما كانت تسقط من السماء ، قالت لي ( أحبك ) فــ ازددت بها
تعلّقاً ولم أعد أطيق لها فراقاً ، لست أبحث عن أحضان تتلقفني ، أو قبلات
أزدري بها نفسي فــ أحتقرني بها ، ولا أمراً من ذلك أبحث عن إيجاده ، سوى
أنها الفتاة التي كانت تأتيني في أحلامي ، أصبحَت حقيقة ، تلك الفتاة التي
كانت لا تأتيني إلا في منامي ولم أكن أعلم أنها حقيقة أنتظرها ، أصبحت
أشاهدها في الواقع ، وفي الحلم ، وحتى في أحلام اليقظة ، هي شغلي الشاغل
أينما أكون ، هي تفكيري حينما أفكر ، وشاغل قلبي في كلّ حين !!
زيديني
حباً يا محبوبتي ، فــ أنتِ الأولى وليس بعدك أخرى ، وأنت مشغلتي فــ لا
شاغل لــ حبّي سواك ، ( أحبّيني ، وضيعي في خطوط يدي ) !!
عنواني :. )( صوّرَتْـنِي جَـسَـداً ،، جَـسَّدَتْـنِي قَـلْباً ،، غَـيَّـرَتْ مَنْهَجِي ،، فَــ صِرْتُ لَهَا مُحِباً )(
][ مشهد ،،، ما قبل الختام ][
يَا حَـبِـيْـباً غَـابَ عَــنّي زَمَـناً ** فَــ امْتَلا قَلْبِي عَلَيْـهِ تَرَحَا
اذْكُــرُوْنَـا مِــثْـلَ ذِكْــرَانَـا لَــكُـم ** رُبَّ ذِكْرَى قَرَّبَتْ مَـن نَزَحَا
وَارْحَـمُـوا صُـبـًّا إِذَا غَنَّى بِكُمْ ** ذَابَ وَجْـداً وَتَـمَـنّى الْفَرَحَا
][ رســالــتــي إلــيــهــــا ][
حبيبتي
قلبي ولو لم يقتنع قلبي
ضميري وتأنيب ضميري
مَحَبّتي وَ مُحِبّتي
معلّمتي
عشقي ومعشوقتي
معركتي وسلاحي وغنائمي
نهري وبحري وقافيتي وعباراتي
روعتي وحياتي وملاكي
أرضي وآفاقي
وسيلتي وغايتي
مائي وسمائي
أحرفي وكلماتي
أمنيتي وامتناناتي
أستاذتي في الحبّ ، وملكتي ومملكتي
حديقتي وبستاني
شغلي ومشغلتي
إشكالي ومشكلتي
دموعي ومناديلي
أنتِ ملاكي ، وامتلاكي ، ومملكتي التي لا أريد منها الخروج ،،
قصري المشيد ، وجدراني عالية البروج ،،
لم
أكن يوماً أمدّ يديّ حينما أمشي ، لكنها المصادفة ، مددت يدي ذات يوم فــ
استلقفتكِ ، ولا أدري حتى الآن إن كنتي قد وقعتِ عليّ من السماء ، أو أنكِ
قَدَري الذي ينتظرني منذ أحيان حتى أمدّ يدي لــ تقعي بين أصابعي الجافّة ،
لكنك نهري وبحري ومائي الذي أسال جفافي ،،
لست نادماً على أيامٍ مضت قبل أن أعرفك ، فــ قدري اختار لي ذلك اليوم ، ولست بــ معترض على قدرٍ اختاره لي ربي ، فــ نعم القدر ،،
إن أخطأت في كلمة عابرة أو حرف بين أحرف أطلقته دون علمي ، فــ سامحيني ، لست أقوى على حزنك ، ولا أدري بــ أيّ عباراتي جبر خاطرك ،،
لا
تهدمي بــ حبك غلظتي وفظاظتي ، ربما ســ أكون بــ حاجتها دائماً ، لكن في
مكان بعيد ، عندما أحتاجها أودّ أن أبقى كذلك ،، حينما استطعتي أن تغيّريني
( جسداً وقلباً وحباً ) وتغيّري منهجي ومصطلحي في ( الحبّ ) فــ لا تبدّلي
غلظتي ، واتركيها لي ، من أجلي ..
مجرّد أن أستمع إلى صوتكِ
الماسيّ ، أشعر وكأنني بين النجوم في وسط العشاء ، أختال بينها في كبد
السماء ، أو غيمة غطّت جانب الأفق ،، زيديني من صوتك استماعاً ، ومن حبّك
استمتاعا ، أنتِ لي محبوبة ، معشوقتي ، فــ ابقي لــي على الدوام ..
ســ أظلّ أحبك ، وأرجو ألا أنساك ، ( إلا ) حينما أحتاج لذلك ، لكنّ العاشق يصعب عليه النسيان !!
][ لــقـطـــة خـــتــــــام ][
أَمَــاتَ الــحُــبُّ عُـشّـاقــاً ** وَحُـبّـك أَنْـت أَحْـــيَــانِــي
وَلَو خُـيِّــرْتُ فِــي وَطَــنٍ ** لَــ قُـلْـتُ هَـوَاك أَوْطَانِــي
وَلَـو أَنـسَــاكـ يَـا عُـمْرِي ** حَـنَـايَـا الْقَـلْـبِ تَـنسَـانِي
إِذَا مَـا ضِـعْـتُ فِي دَرْبٍ ** فَــ فِي عَـيْـنَـيْـك عُـنْوَانِي