إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
وبعد
أيُّها المؤمنون: نعيشُ هذه الأيام موعظةً بليغةً ودروسًا عظيمة، يشهدُها الأعمى والبصير، ويُدركها الأصمُ والسميع،
إلاّ أنها لا تُؤتي أُكلُها إلاّ حينَ تصادفُ َمن كان له قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد.نعيشُ هذه الأيام مع واعظِ الصيف،
فهل
أصغتْ قلوبُنا لموعظتِه؟! وهل وعينا درسَه؟! هلمّ فلنقفْ قليلاً مع الصيفِ
وما يحملُ من عبر.مَن مِنا الذي لم يؤذهِ حرُ الصيف؟!
كلُّنا وجدَ من ذلك نصيبًا قلَّ منه أو كثُر، فأيُّ شيءٍ تعلمناه من الحر؟
أيها الإخوة المؤمنون: ومن أعاجيب التعابير القرآنية أنه شبّه الكفر بالحر والإيمان بالظل، فقال سبحانه:
وَمَا
يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ وَلا
الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ وَلا الأَمْوَاتُ 0
فحال المؤمن يُشبه حال الظل؛ لأن الإيمان ظل ظليل، تستروحه النفس، ويرتاح له القلب، وتطمئن فيه المشاعر، وتصدر فيه
الأعمال عن تبصّر وتريث وإتقان. أما حال الكافر فتشبه الحر، تضطرب فيه النفوس، وتلفح القلبَ فيه لوافح الحيرة والقلق
وعدم الاستقرار على هدف وعدم الاطمئنان إلى نشأة أو مصير، ثم تنتهي إلى حر جهنم ولفحة العذاب عياذا بالله،
فنسأل الله تعالى أن ينجينا من الشرك والشك والنفاق والشقاق وسيئ الأخلاق، إنه جواد كريم.
عباد الله، إن هذا الحر له غاية مهما طالت أيامه، فبعد الحر يأتي الجو البارد، وهكذا الدنيا لا يدوم لها حال، وهذا أعظم تنبيه
للمسلم كي يدرك أن الشيء لا يدوم في هذه الدنيا، فالدنيا حر وبرد، غنى وفقر، قوة وضعف، عز وذل، صحة ومرض،
حياة وموت، ضيق وفرج، وفي هذا تنبيه للظالم أن ينتظر دوران الدائرة عليه، وتسلية للمكروب المبتلى الذي ينتظر فرج الله،
وكثير من المسلمين اليوم في بقاع شتى يعيشون ظلماً واضطهاداً ولا يعلم مداه إلا الله، فلهم بشرى فإن الحال لا تدوم
و
صيفك أجمل في رحاب الله ... دومتم في حفظه ورعايته
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
وبعد
أيُّها المؤمنون: نعيشُ هذه الأيام موعظةً بليغةً ودروسًا عظيمة، يشهدُها الأعمى والبصير، ويُدركها الأصمُ والسميع،
إلاّ أنها لا تُؤتي أُكلُها إلاّ حينَ تصادفُ َمن كان له قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد.نعيشُ هذه الأيام مع واعظِ الصيف،
فهل
أصغتْ قلوبُنا لموعظتِه؟! وهل وعينا درسَه؟! هلمّ فلنقفْ قليلاً مع الصيفِ
وما يحملُ من عبر.مَن مِنا الذي لم يؤذهِ حرُ الصيف؟!
كلُّنا وجدَ من ذلك نصيبًا قلَّ منه أو كثُر، فأيُّ شيءٍ تعلمناه من الحر؟
أيها الإخوة المؤمنون: ومن أعاجيب التعابير القرآنية أنه شبّه الكفر بالحر والإيمان بالظل، فقال سبحانه:
وَمَا
يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ وَلا
الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ وَلا الأَمْوَاتُ 0
فحال المؤمن يُشبه حال الظل؛ لأن الإيمان ظل ظليل، تستروحه النفس، ويرتاح له القلب، وتطمئن فيه المشاعر، وتصدر فيه
الأعمال عن تبصّر وتريث وإتقان. أما حال الكافر فتشبه الحر، تضطرب فيه النفوس، وتلفح القلبَ فيه لوافح الحيرة والقلق
وعدم الاستقرار على هدف وعدم الاطمئنان إلى نشأة أو مصير، ثم تنتهي إلى حر جهنم ولفحة العذاب عياذا بالله،
فنسأل الله تعالى أن ينجينا من الشرك والشك والنفاق والشقاق وسيئ الأخلاق، إنه جواد كريم.
عباد الله، إن هذا الحر له غاية مهما طالت أيامه، فبعد الحر يأتي الجو البارد، وهكذا الدنيا لا يدوم لها حال، وهذا أعظم تنبيه
للمسلم كي يدرك أن الشيء لا يدوم في هذه الدنيا، فالدنيا حر وبرد، غنى وفقر، قوة وضعف، عز وذل، صحة ومرض،
حياة وموت، ضيق وفرج، وفي هذا تنبيه للظالم أن ينتظر دوران الدائرة عليه، وتسلية للمكروب المبتلى الذي ينتظر فرج الله،
وكثير من المسلمين اليوم في بقاع شتى يعيشون ظلماً واضطهاداً ولا يعلم مداه إلا الله، فلهم بشرى فإن الحال لا تدوم
و
صيفك أجمل في رحاب الله ... دومتم في حفظه ورعايته