يعتقد الكثير من الناس أن لون الصندوق هو "اللون الاسود" وهذا خطأ، فلونه برتقالي أو أصفر وذلك لتمييزه بسهولة بين حطام الطائرة. ما يزال سبب التسمية غامضا تاريخيا، فقد ذهب البعض أنه سمي باللون الأسود بسبب الكوارث الجوية وحوادث تحطم الطائرات. ويسمى أيضا "بمسجل معلومات الطائرة". هناك رأي اخر يعود بالتسمية إلى أن مسجلات المعلومات الأولى نفسها كانت ذات عاتمة اللون وسوداء من الداخل لمنع التسربات الضوئية من تدمير شريط التسجيل كما في غرف التصوير الفوتوغرافي.
يوجد في كل طائرة صندوقان وليس صندوق واحد يقعان في مؤخرة الطائرة يسجلان ما يحدث للطائرة طول فترة سفرها.
* الصندوق الأسود الأول :
وظيفته حفظ البيانات الرقمية والقيم الفيزيائية (الوقت، السرعة، الاتجاه).
* وأما الصندوق الأسود الثاني :
فوظيفته تسجيل الأصوات (مشاحنات، استنجاد، حوارات).
الصندوقان مجهٌزان ببث غوص يندلع إذا ما غاصت الصناديق في الماء وتطلق إشعارا فوق الصوتي للمساعدة على العثور عليهم. يبث هذا الإشعار على ذبذبة 37,5 كيلوهرتز ويمكن التقاطة في عمق يبلغ 3500 متر (14000 قدم).
وتحفظ هذه الأجهزة في قوالب متينة للغاية مصنوعة من مواد قوية مثل عنصر التيتانيوم، تحيطها مادة عازلة لتتحمل صدمات تبلغ قوتها أضعاف قوة الجاذبية الأرضية، ولتتحمل حرارة تفوق 1000 درجة مئوية وضغطا قويا يعادل ضغط المياه على عمق 20000 قدم تحت البحر. وتلف قطع التسجيل عادة بمادة عازلة تحميها من التعرض من مسح المعلومات المسجلة عليها وكذلك من العطب والتآكل من جراء مياه البحر لمدة 30 يوما. ويبلغ سعره 30 إلى 85 ألف دولار تقريبا.