شوفوا احلى حرااس المرمى المبدعيين
تفضّلو المقالة:
قَدر حراس المرمى في كرة القدم معنا نحن الكتاب الرياضيين أن يكونوا بعيدين عن السطر و قبلها عن العين و القلب والعقل في آن , هكذا هو قدرهم , لكنه ليس مبررا لنا جميعا على هذا القصور المهني, و لعل تسمية حارس مرمى واحد فقط طيلة مسيرة كرة القدم في القرن العشرين , و هو الروسي الشهير ليف ياشين , لدليل أكيد على أن حراس المرمى مستبعدين قصرا من حقوق لهم شأنهم شأن بقية لاعبي المراكز الثلاثة الأخرى – الدفاع , الوسط , الهجوم – لكن مع هذا لا يجب أن يستمر هذا التغييب و التجاهل في الترشيحات و التصنيفات الإعلامية الرياضية في الألفية الثالثة التي باتت توفر من المعلومات ما لم يتاح للإعلاميين في القرن الفارط
هذه التقدمة كان لابد منها , عطفا على ما تابعته شخصيا على هامش منافسات بطولة كوبا أمريكا في نسختها أل ( 43 ) المقامة حاليا في الأرجنتين , ليس من جانب الإعلام الرياضي العربي و حسب و إنما الإعلام الرياضي الدولي كذلك , و تركيز الأقلام إن كان صحافيا متابعا على مدار الساعة أو كاتبا أو محللا , على أسماء في المراكز جميعها عدا مركز حراسة المرمى مع أن المتابع الفطن و الموضوعي و المحلل النزيه ليجد أمامه حقيقة ماثلة للعيان , وهي أن حراس المرمى في هذه البطولة هم من خطف الأنظار و ساهم بشكل مباشر في تحقيق نتائج إيجابية لمنتخباتهم في هذه الدورة , و على رأسهم حارس مرمى منتخب باراغواي المبدع خوستو فيار الذي كان سدا منيعا أمام هجمات المنتخبات المنافسة بكل جسارة و ردة فعل لا أرى حارس مرمى في العقد الأخير قد قام بها كما يقوم بها هذا الباراغوياني البارع..!
خوستو فيار .. هذا الحارس المبدع و الأشجع بين حراس المرمى في يومنا الحاضر , و قاد منتخب بلاده بكل براعة و ثقة متناهية الدور النهائي لكوبا أمريكا على الرغم من أنه ليس بمهاجم يسجل الأهداف من كل الزوايا و بالأقدام و بالرؤوس , فكان دوره تعطيل كل كرات المهاجمين المنافسين و التقليل من آثار أخطاء قد يقع فيها زملائه المدافعين في منافسة قوية جدا كما هي منافسات كوبا أمريكا على مر تاريخها المديد. و التاريخ يحفظ لهذا البلد الصغير مساحة ( 604750 ) كيلومتر مربع و تعدادا سكانيا ( 7 ) ملايين نسمة , أنها قد أنجبت حارس مرمى مهول جدا يدعى لويس تشيلافيرت الذي تم تصنيفه أفضل حراس المرمى في العالم ثلاث مرات أعوام ( 1995 , 1997 , 1998 ), و لئن كان تشيلافيرت يتفوق على خوستو فيار في التكوين البدني و مهارة التسديد على المرمى حينما سجل بمسيرته الكروية أكثر من ( 47 ) هدفا وهو حارس مرمى , فإن خوستو فيار يتميز بالحضور الذهني العالي جدا بالمرمى و ردات فعله أسطورية من حيث المسافات القصيرة التي تفصله عن المهاجمين و يستطيع إصدار ردة فعل تفوق ردة فعل المهاجم و بالتالي تتفوق قدرة الصد على قدرة التسديد .!!
و بصراحة لو لي من الأمر شئ في تحديد مسار جائزة أفضل لاعب في بطولة كوبا أمريكا الحالية لقررت دون تردد منحها حارس مرمى باراغواي البارع خوستو فيار , و ذلك على ما قدمه من عطاءات و مهارات تذهل عقل المتابع من براعته و حضوره الذهني غير العادي منذ المباراة الأولى حتى مرحلة ما قبل النهائي, لكنني أستبعد ذلك على خلفية معرفتي المسبقة عن الظروف المحيطة بغالبية الجوائز الفردية في الكرة العالمية..!
و تكملة لهذه الرؤية الحرة أرى بأن أفضل خمسة حراس مرمى في الكرة العالمية في الوقت الحاضر و من وجهة نظر شخصية هم : خوستو فيار ( باراغواي ) , فيرناندو موزيليرا ( أوروغواي ) , إيكر كازياس ( إسبانيا ) , مانويل نويير ( ألمانيا ) , و روجيرو سيني ( البرازيل) .
نتمنى لحراس المرمى في منتخباتنا العربية أن يرتقوا بمستوياتهم فيساهموا في تحقيق نتائج إيجابية لمنتخباتهم في الاستحقاقات المقبلة إن شاء الله .
تفضّلو المقالة:
قَدر حراس المرمى في كرة القدم معنا نحن الكتاب الرياضيين أن يكونوا بعيدين عن السطر و قبلها عن العين و القلب والعقل في آن , هكذا هو قدرهم , لكنه ليس مبررا لنا جميعا على هذا القصور المهني, و لعل تسمية حارس مرمى واحد فقط طيلة مسيرة كرة القدم في القرن العشرين , و هو الروسي الشهير ليف ياشين , لدليل أكيد على أن حراس المرمى مستبعدين قصرا من حقوق لهم شأنهم شأن بقية لاعبي المراكز الثلاثة الأخرى – الدفاع , الوسط , الهجوم – لكن مع هذا لا يجب أن يستمر هذا التغييب و التجاهل في الترشيحات و التصنيفات الإعلامية الرياضية في الألفية الثالثة التي باتت توفر من المعلومات ما لم يتاح للإعلاميين في القرن الفارط
هذه التقدمة كان لابد منها , عطفا على ما تابعته شخصيا على هامش منافسات بطولة كوبا أمريكا في نسختها أل ( 43 ) المقامة حاليا في الأرجنتين , ليس من جانب الإعلام الرياضي العربي و حسب و إنما الإعلام الرياضي الدولي كذلك , و تركيز الأقلام إن كان صحافيا متابعا على مدار الساعة أو كاتبا أو محللا , على أسماء في المراكز جميعها عدا مركز حراسة المرمى مع أن المتابع الفطن و الموضوعي و المحلل النزيه ليجد أمامه حقيقة ماثلة للعيان , وهي أن حراس المرمى في هذه البطولة هم من خطف الأنظار و ساهم بشكل مباشر في تحقيق نتائج إيجابية لمنتخباتهم في هذه الدورة , و على رأسهم حارس مرمى منتخب باراغواي المبدع خوستو فيار الذي كان سدا منيعا أمام هجمات المنتخبات المنافسة بكل جسارة و ردة فعل لا أرى حارس مرمى في العقد الأخير قد قام بها كما يقوم بها هذا الباراغوياني البارع..!
خوستو فيار .. هذا الحارس المبدع و الأشجع بين حراس المرمى في يومنا الحاضر , و قاد منتخب بلاده بكل براعة و ثقة متناهية الدور النهائي لكوبا أمريكا على الرغم من أنه ليس بمهاجم يسجل الأهداف من كل الزوايا و بالأقدام و بالرؤوس , فكان دوره تعطيل كل كرات المهاجمين المنافسين و التقليل من آثار أخطاء قد يقع فيها زملائه المدافعين في منافسة قوية جدا كما هي منافسات كوبا أمريكا على مر تاريخها المديد. و التاريخ يحفظ لهذا البلد الصغير مساحة ( 604750 ) كيلومتر مربع و تعدادا سكانيا ( 7 ) ملايين نسمة , أنها قد أنجبت حارس مرمى مهول جدا يدعى لويس تشيلافيرت الذي تم تصنيفه أفضل حراس المرمى في العالم ثلاث مرات أعوام ( 1995 , 1997 , 1998 ), و لئن كان تشيلافيرت يتفوق على خوستو فيار في التكوين البدني و مهارة التسديد على المرمى حينما سجل بمسيرته الكروية أكثر من ( 47 ) هدفا وهو حارس مرمى , فإن خوستو فيار يتميز بالحضور الذهني العالي جدا بالمرمى و ردات فعله أسطورية من حيث المسافات القصيرة التي تفصله عن المهاجمين و يستطيع إصدار ردة فعل تفوق ردة فعل المهاجم و بالتالي تتفوق قدرة الصد على قدرة التسديد .!!
و بصراحة لو لي من الأمر شئ في تحديد مسار جائزة أفضل لاعب في بطولة كوبا أمريكا الحالية لقررت دون تردد منحها حارس مرمى باراغواي البارع خوستو فيار , و ذلك على ما قدمه من عطاءات و مهارات تذهل عقل المتابع من براعته و حضوره الذهني غير العادي منذ المباراة الأولى حتى مرحلة ما قبل النهائي, لكنني أستبعد ذلك على خلفية معرفتي المسبقة عن الظروف المحيطة بغالبية الجوائز الفردية في الكرة العالمية..!
و تكملة لهذه الرؤية الحرة أرى بأن أفضل خمسة حراس مرمى في الكرة العالمية في الوقت الحاضر و من وجهة نظر شخصية هم : خوستو فيار ( باراغواي ) , فيرناندو موزيليرا ( أوروغواي ) , إيكر كازياس ( إسبانيا ) , مانويل نويير ( ألمانيا ) , و روجيرو سيني ( البرازيل) .
نتمنى لحراس المرمى في منتخباتنا العربية أن يرتقوا بمستوياتهم فيساهموا في تحقيق نتائج إيجابية لمنتخباتهم في الاستحقاقات المقبلة إن شاء الله .