وهذا بعد أن تراجع "نابولي" الذي لعب له الموسم الفارط على شكل إعارة من شراء عقده من نادي "بنفيكا" الذي لا يريد الاحتفاظ بخدماته ووضعه في قائمة لاعبيه المسرحين وحدد قيمة تحويلة بـ 4,5 مليون أورو، وهي القيمة التي ينتظر أن يتم خفضها في الأيام القليلة القادمة خاصة أن عقد اللاعب مع النادي البرتغالي سينتهي بنهاية الموسم الجديد.
يسير لتكرار سيناريو آخر موسمين مع "البومبي" و"نابولي"
ويسير يبدة حاليا لتكرار سيناريو الموسمين الماضيين، عندما وجد في كل مرة ناديا في الساعات الأخيرة من "الميركاتو"، الأمر الذي لن يكون حتما في صالحه هذه المرة في ظل تفريطه للموسم الثالث على التوالي في التحضيرات التي تسبق انطلاقة الموسم في النادي الذي سيحمل ألوانه. وكان يبدة قبل 3 مواسم من الآن قد غادر "لومون" الفرنسي باتجاه "بنفيكا"، حيث وقع على موسم أول في المستوى بالدوري البرتغالي قبل أن يغادر بسبب المدرب "خورخي خيسوس" الذي لم يكن يدخل في حساباته، وهو ما اضطره للخروج على مرتين إلى الدوريين الإنجليزي والإيطالي في أخر أيام "الميركاتو" الصيفي لعدم وجود عروض كثيرة في المستوى وصلته.
الاختلاف الوحيد أنه لن يلعب على شكل إعارة هذه المرة
رغم أنّ معاناة حسان يبدة تتواصل للموسم الثالث على التوالي بعدم إيجاده ناد يتقمص ألوانه في وقت مبكر، إلاّ أنّ نقطة الاختلاف الوحيدة هذه المرة، أنّ الدولي الجزائري لن يلعب على سبيل الإعارة لأنّ "بنفيكا" ملزم ببيع عقده الذي ينتهي في جوان 2012 بعد أن أمضى اللاعب لأربعة مواسم حين انضم إليه من "لومون" الفرنسي صائفة 2008، وهي النقطة التي تريح قليلا لاعب وسط المنتخب الوطني، في ظل رغبته في الاستقرار بشكل نهائي بعد موسمين نشط فيهما على سبيل الإعارة.
"غرناطة" الصاعد الجديد إلى "لاليغا" مهتم بخدماته
وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية يوم أمس أن نادي "غرناطة" الصاعد الجديد إلى دوري "لاليغا" هذا الموسم مهتم بجلب الدولي الجزائري إلى صفوفه ويبقى السؤال المطروح هو هل سيتحول هذا الاهتمام إلى عرض رسمي أم أنه سيلقى نفس مصير الأندية التي ارتبط اسمه بها في هذا "الميركاتو" على غرار "كاتنانيا"، "بولونيا"، "باليرمو"، "لازيو" من إيطاليا و"أولمبياكوس" من "اليونان" إلى جانب "فينيرباتشي" التركي دون الحديث عن اهتمام أندية روسية وإسبانية وألمانية أخرى بخدماته لكن دون تقديمها عروضا رسمية في المستوى تجعل اللاعب يقرر اللعب في صفوفها.
لكن الإشكالية أنه لن يكون جاهزا لموعد تانزانيا
ويبقى المشكل العويص الذي يعترض مع عدم إيجاد يبدة لنادي ينضم إليه إلى حد الآن، هو أنه بنسبة كبيرة لن يكون جاهزا للعب مواجهة المنتخب الوطني القادمة أمام تانزانيا يوم 4 سبتمبر القادم لسبب هو أن لياقته البدنية تبقى متدهورة لأنه لا يتدرب بانتظام مع ناديه "بنفيكا" ويكتفي بحصص على انفراد أو مع اللاعبين المعروضين للبيع في هذا النادي، وهو ما ظهر من خلال المردود الهزيل جدا الذي قدمه في اللقاء التطبيقي الذي برمجه "حليلوزيتش" بين اللاعبين يوم الأربعاء الفارط في تربص "ماركوسيس".
"حليلوزيتش" في ورطة مع عقوبة لموشية وإصابة قديورة
تبقى وضعية يبدة الحالية الموجود دون ناد إلى حد الآن قبل 20 يوما عن موعد "دار السلام" تقلق كثيرا الناخب الوطني "حليلوزيتش"، لأن كل المؤشرات توحي بأنه لن يمكن له الاعتماد عليه في اللقاء لتدهور لياقته البدنية رغم أنه أدرج اسمه في قائمة الـ 25 المعنيين باللقاء، خاصة وأن "الخضر" يعانون في هذا اللقاء من غياب لموشية المعاقب وقديورة المصاب، وهو الأمر الذي لا يجعل الحلول متوفرة بكثرة إلى مدرب المنتخب الوطني.
الحل الوحيد في تشكيل ثنائي مكون من لحسن وقادير
ويبدو أن الحل المتوفر الآن لدى "حليلوزيتش" يكمن في إقحام الثنائي لحسن – قادير في الاسترجاع بوسط الميدان في ظل استحالة وجود يبدة في حالة بدنية تسمح له بتأدية مباراة في المستوى أمام تانزانيا، وإلى غاية موعد 4 سبتمبر القادم فإن لحسن سيلعب لقاءين رسميين مع ناديه الجديد "خيتافي" في الدوري الإسباني الذي سينطلق نهاية الأسبوع الجاري في وقت أن قادير بدأ مشواره مع "فالنسيان" منذ أسبوعين بعد انطلاق الدوري الفرنسي وقد شارك في الجولة الأولى في العشرين دقيقة الأخيرة قبل أن تمنعه إصابة خفيفة تعرض لها في عضلة الفخذ من لعب لقاء ناديه السبت الفارط أمام "براست"، وينتظر أن يسترجع مكانته نهاية الأسبوع الجاري لحساب الجولة الثالثة من دوري "ليغ 1".
مترف قد يكون حلا أيضا لأنه يتدرب بانتظام مع الشبيبة
وفي ظل عدم توفر خيارات كثيرة لـ "حليلوزيتش" بالنسبة لمباراة تانزاينا في منصب الاسترجاع في وسط الميدان بالنظر إلى إصابة قديورة، عقوبة لموشية ووجود يبدة دون فريق إلى حد الآن دون الحديث عن الإصابة الخفيفة التي يعاني منها قادير والتي تلقاها في تربص "ماركوسيس" الأخير، فإن الحل قد يكون في مترف العائد إلى التشكيلة الوطنية مؤخرا، حيث من المفترض أن يكون اللاعب في حالة بدنية تسمح له بلعب هذا اللقاء خاصة أنه يتدرب بانتظام منذ أيام مع ناديه الجديد شبيبة القبائل وهو الذي يملك تجربة طويلة في الميادين الإفريقية اكتسبها من مشواره العريض سواء مع الأندية التي لعب لها في صورة اتحاد العاصمة أو وفاق سطيف أو مع مختلف أصناف "الخضر" والتي يمكن كثيرا أن تفيد المنتخب الوطني في مباراته بـ "دار السلام".