وَأَحوى قَد حَوى مُهجَ البَرايا
كَما اِحتَوَت الضُلوعُ عَلى الحِوايا
غَزالٌ فاتِكُ الأَلحاظِ أَمسَت
قُلوبُ العاشِقينَ لَهُ سَبايا
غَنِيٌّ بِالجَمالِ فَلا يُضاهي
وَيَبخَلُ بِالطَفيفِ مِنَ العَطايا
إِذا ساوَمتَهُ وَصلاً بِروحي
يَقولُ وَهَل بِقِيَ فيها بَقايا
جَنى تيها فَغادَرَ في جُنوني
عَلَيهِ صَبابَةِ مِثلَ الحَنايا
وَحَمَّلَني العَشِيَّةَ مِن نَواهُ
جَوِيٌّ بِأَقَلِّهِ تَعِيّا المَطايا
وَلَولا ثَغرُهُ ما شِمتَ بِرقاً
وَلا طُوِيَت عَلى الحُزنِ الطَوايا
وَما بَرقُ الثَنِيَّةِ هاجَ وَجدي
وَلَكِن هاجَهُ بَرقُ الثَنايا