ياقوتيّة الماء نبات ينمو أساساً في المناطق الاستوائية من العالم
و يطفو على البحيرات و الأنهار و المستنقعات
و يكبر ليصل ارتفاعه إلى 60 سم فوق الماء
و يتجمع حول قمة ساق النبات حوالي 38 زهرة أرجوانية
و تَحدُّ الأمراض و الحشرات من نمو ياقوتية الماء في أمريكا الجنوبية التي ظهر فيها هذا النبات لأول مرة
غير أنه لا توجد قيودٌ طبيعية على نموه في المناطق التي تم استحداثه فيها
و في هذه المناطق تُسبب ياقوتية الماء مشكلة بيئية خطيرة لأنها تنمو بشكل سريع جدًا
و تقوم بتكوين حصير طاف قد يُغطي كل سطح الماء و يقضي على حياة النبات و الحيوان تحته
إذ إن النباتات تحتاج إلى ضوء الشمس من أجل الحياة و لا بد للسمك من وجود الأكسجين
يحجب النمو الكثيف لياقوتية الماء ضوء الشمس
كما أن جذور النباتات تَسْتهلك الأكسجين في الماء
و بالإضافة إلى ذلك فإنه لا يمكن للقوارب أن تنتقل في الممرات المائية المسدودة بياقوتية الماء
و يقوم كثير من العلماء بالكشف عن الفوائد المحتملة لياقوتية الماء
و في أوائل السبعينيات من القرن العشرين الميلادي بدأ الباحثون في تجربة استخدام النبات لتطهير الأنهار الملوثَّة
حيث إنه يمكن لياقوتية الماء أن تمتص كثيراً من الكيميائيات بما في ذلك مياه الصرف الصحي و النفايات الصناعية
و هكذا فإنه يمكن تطهير المياه الملوثة بتمريرها خلال سلسلة من الصهاريج التي تحتوي على ياقوتية الماء
و يقوم باحثون آخرون بدراسة إمكانية صنع علف الماشية من ياقوتية الماء المجفَّفة