السرطان أو رعب العصر
رغم كل الادعاءات ورغم الحملات والتصريحات الرسمية، لا زال الناس لا يصدقون بالعلاج لأنهم يعلمون الحقيقة
كل الناس يكرهون هذا الإسم، لأنه يقترن بالموت، وكل الأشياء التي تقترن بالموت تكون شديدة على الناس، ولا يمكن لأحد أن ينكر هذه الحقيقة المرة التي باتت على ألسنة الناس، وباتت حديث النساء على الخصوص، وأفزعت كل من لديه صلة بمصاب بهذا المرض، والتعريف الحقيقي لهذا المرض يبقى لغزا عجيبا ربما لا يطبق عليه تعريف بالطريقة الرياضية، فالقول بأن التدخين يسبب السرطان فيه نسبة من الحقيقة، لكن لا يمكن أن يعمم لأن نسبة من المدخنين هي التي تصاب بالسرطان من أثر التدخين وبعد سنين طويلة من التدخين، يضاف إليها التعرض إلى مكونات أخرى أخطر من التدخين، والقول بأن الكحول يسبب السرطان ليس صحيحا بنسبة مائة بالمائة، لأن ليس كل من يتناول الخمر يصاب بالسرطان، والقول بأن الإشعاع النووي يصيب بالسرطان فيه كذلك نسبة من الحقيقة لكن ليس قطعيا. وربما نتهم نمط العيش أو الكيماويات أو ربما نتهم التلوث، لأن غازات التبريد أحدثت ثقوبا في طبقة الأزون مما يؤدي إلى تسرب أشعة الشمس البنفسجية والفوق حمراء التي تسبب السرطان، وهو كذلك طرح صحيح لأن السرطان البيئي أصبح يمثل نسبة مرتفعة ولكن عند بعض الناس فقط، ومما لاشك فيه أن الحياة تحولت من حياة عضوية أو بايلوجية إلى حياة كيماوية، وهذا هو السبب الرئيسي وبكل بساطة، ولن يكون هناك حل للسرطان في أي بلد من المعمور، إلا لما نتفهم هذا الوضع، وكل الطروحات والتصورات والآراء التي تخرج على معرفة الوسط الذي يعيش فيه الناس، تبقى تخمينات بشرية سخيفة وربما تلقي بالمجتمع إلى الهاوية، ولذلك ننبه أصحاب الميدان بعدم تشجيع ظهور السرطان بدون أن يشعروا، فالادعاء بأن العلاج ممكن هو في حد ذاته تشجيع على المرض، لأن كل من يسمع أن العلاج ممكن لن يفكر في تجنب الأسباب، ولذلك يصعب تصديق القول بأن الحلول الموجودة حاليا لعلاج السرطان هي حلول قطعية أو نهائية أو كلية أو ناجحة أو... أو... أو.
وتضل أسباب السرطان الرئيسية هي الأشياء التي تمس بكل ما هو طبيعي، ولكي نبسط الأمور فالحياة كانت طبيعية بأكثر من 90 بالمائة، ثم تحولت الآن إلى أقل من 10 بالمائة، وليس هناك ما يبرر ظهور الأمراض إلا هذه الأشياء، ومما يؤسف له هو تزكية الفساد بالعلم، وأسباب السرطان في المغرب ليست هي أسباب السرطان في الغرب أو في اليابان، والحملة العالمية ضد التدخين ليست إلا محاولة لإخفاء الشمس بالغربال، فالتدخين لا يمثل سببا رئيسيا للسرطان في المغرب لأن النساء المصابات بسرطان عنق الرحم وسرطان الثدي لا يدخن، وليس معروفا في المغرب كبلد مسلم أن المرأة تدخن بنسبة عالية، لكن تناول حبوب منع الحمل قد يكون أهم من التدخين بالنسبة لسرطان النساء قي المغرب، نظرا للحملة الشرسة التي تشنها الجمعيات للحد من النسل أو بلغة السياسة تنظيم النسل، والزعم بأن الجمعيات النسوية في المغرب تهتم بالصحة الإنجابية هو زعم فيه نظر، لأن الولادات تكاد تكون بأكثر من 90 بالمائة عن طريق الجراحة إما كليا أو جزئيا، وهو الشيء الذي لم يكن معروفا من ذي قبل، وهذا التناقض الواضح يبين على أن طريقة تنظيم النسل المتبعة جلبت الضرر أكثر من النفع.
وأسباب السرطان لا يعرفها الأطباء وإنما البياطرة والمهندسون الزراعيون ومهندسوا الصناعات الغذائية والكيماوية، فالبياطرة يعلمون طبيعة الأعلاف والأدوية التي تستعمل في الميدان البيطري ويعلمون التقنيات الحديثة التي تستعمل في الإنتاج المفرط ويعلمون طبيعة الهرمونات التي تستعمل في تربية الدجاج اللاحم والبياض والديك الرومي والقنية والخرفان والأبقار. ويعلمون الحيوانات المغيرة وراثيا والمهجنة مثل الأبقار العبرجينية. والمهندسون الزراعيون يعلمون طبيعة المبيدات التي تستعمل للأشجار، مثل العنب والليمون والموز والتفاح، ويعلمون طبيعة المبيدات التي تستعمل للقمح في الزراعة البرية، وكذلك الخضر بالنسبة للزراعات المسقية كالبطاطس والطماطم والفلفل والبادنجان والكرفس والمقدونس والنعناع، ويعلمون كيف ينتج البطيخ بتوزيع بعض الكيماويات عبر الري بالقطرة، ويعلمون طبيعة الأسمدة والمكونات التي توضع في التربة قبل الزراعة، ومنها ما قد منع في الدول الغربية ولازال مسموحا به في الدول النامية، مثل مكون برومير الميثيل، ويعلمون النباتات المغيرة وراثيا أو المهجنة وراثيا ومنها الخضروات والحبوب. ولمن لازال نائما وفاته العلم، ولمن لازال في ضلاله القديم وجهله العنيد، ولمن يتظاهر بالعلم لأنه درس بالجامعة، ولمن أصابه الغرور، ولمن يريد أن يتبع الغرب ولو في الفساد فعليه أن يطلع على الأشرطة المبينة في الأسفل. وكل هذه المعلومات لا تمثل إلا أقل من 10 بالمائة من الفساد الذي وصل إلى الأسواق وليس في المختبرات. ولما تكلمنا عن الحقيقة وحذرنا المجتمع من كارثة التغيير الوراثي نبحت علينا بعض الكلاب التي لا يهمها التغيير الوراثي في شيء، إلا أنها أصبحت تعبد أفكار الغرب بكل ما أوتيت من قوة، وإذا قيل لها هذا الكلام أخذتها العزة بالإثم.
ومهندسوا الصناعات الغذائية يعلمون المكونات التي تضاف للأغذية، إما للتحفيظ أو لمنع الأكسدة أو للترطيب أو للتحميض أو للتحلية أو للتجميد أو للتنكيه أو للتخفيف أو للتعليب أو للتلوين أو للتجميل أو... أو.... ويعلمون مكون الأسربطام الذي يحدث ثقوبا في الجهاز العصبي عند الإنسان، ويعلمون الخمائر العبرجينية التي تستعمل في الصناعات الغذائية، ويعلمون الفاتمينات التي تضاف لتقوية بعض المواد، ويعلمون الحديد الذي يضاف إلى الطحين و.. و...
ومهندسوا الصناعات الكيماوية يعلمون طبيعة المكونات التي تتسرب للهواء عبر الدخان أو البخار أو الغازات التي تغادر المصنع إلى صدور الناس، ويعلمون المكونات الغازية التي تحدث الانحباس الحراري، ويعلمون غازات التبريد وغازات الكبريت والأمونيا وغازات النايتروجين والرصاص الذي تخلف محركات السيارات، والسموم التي تخلفها مصانع الزجاج والمعادن والمواد المطاطية والأفرشة والآلات المنزلية، ويعلمون المواد التي تحتوي عليها الصباغات وكل أنواع الطلى المتداولة في الأسواق.
لقد انتقلنا من حياة عضوية أو طبيعية إلى حياة كيماوية، هذه هي أسباب السرطان لمن أراد أن يعرف الحقيقة، انتقلنا من الجير الطبيعي إلى الصباغة الصناعية، ومن فراش الصوف أو القطن إلى فراش كيماوي بل حتى الحصير أصبح كيماويا، وانتقلنا من الأغطية الصوفية الطبيعية إلى الأغطية الكيماوية، ومن اللباس الطبيعي إلى اللباس الكيماوي، ومن الأكل الطبيعي إلى الأكل الكيماوي ومن الماء الطبيعي إلى الماء الكيماوي فإذا كان في الصنبور فهو يصل عبر قنوات كيماوية وإذا كان معلبا ففي قنينات مطاطية.
بل حتى التجميل انتقل من الطبيعي إلى الكيماوي وكم من كريمات ومواد التجميل والصباغة التي تستعملها النساء يوميا وهي سرطانية بإجماع كل العلماء.
لقد أعطينا فكرة عن الموضوع فقط ولم نتطرق إلى التفاصيل، فكيف لو أعطينا كل المكونات التي تسبب السرطان، فهل يعقل أن نتجاهل كل هذه الحقائق العلمية ونخفيها وراء التدخين؟ وهل يصدق أحد هذا الزعم؟ وهل يمكن لمن يجهل الموضوع أن ينصح الناس؟ فالسرطان يهم الميدان الزراعي والبيئي والبيطري أكثر ما يهم الميدان الطبي، والحل عند وزارة الفلاحة ووزارة الصناعة وليس عند وزارة الصحة، فإما أن ندرس الموضوع بجدية ونستمع لأصحاب الاختصاص ونحد من هذه الكارثة وهذا هو الرأي الصائب، وإما أن ننهج طريق العناد وصم الآذان كعادتنا ونتفرج على الدمار والخراب ولن يسلم أحد من هذه المصيبة وكلنا معرضون في كل حين لأي مرض وليس السرطان فحسب وإنما كل الأمراض المزمنة
رغم كل الادعاءات ورغم الحملات والتصريحات الرسمية، لا زال الناس لا يصدقون بالعلاج لأنهم يعلمون الحقيقة
كل الناس يكرهون هذا الإسم، لأنه يقترن بالموت، وكل الأشياء التي تقترن بالموت تكون شديدة على الناس، ولا يمكن لأحد أن ينكر هذه الحقيقة المرة التي باتت على ألسنة الناس، وباتت حديث النساء على الخصوص، وأفزعت كل من لديه صلة بمصاب بهذا المرض، والتعريف الحقيقي لهذا المرض يبقى لغزا عجيبا ربما لا يطبق عليه تعريف بالطريقة الرياضية، فالقول بأن التدخين يسبب السرطان فيه نسبة من الحقيقة، لكن لا يمكن أن يعمم لأن نسبة من المدخنين هي التي تصاب بالسرطان من أثر التدخين وبعد سنين طويلة من التدخين، يضاف إليها التعرض إلى مكونات أخرى أخطر من التدخين، والقول بأن الكحول يسبب السرطان ليس صحيحا بنسبة مائة بالمائة، لأن ليس كل من يتناول الخمر يصاب بالسرطان، والقول بأن الإشعاع النووي يصيب بالسرطان فيه كذلك نسبة من الحقيقة لكن ليس قطعيا. وربما نتهم نمط العيش أو الكيماويات أو ربما نتهم التلوث، لأن غازات التبريد أحدثت ثقوبا في طبقة الأزون مما يؤدي إلى تسرب أشعة الشمس البنفسجية والفوق حمراء التي تسبب السرطان، وهو كذلك طرح صحيح لأن السرطان البيئي أصبح يمثل نسبة مرتفعة ولكن عند بعض الناس فقط، ومما لاشك فيه أن الحياة تحولت من حياة عضوية أو بايلوجية إلى حياة كيماوية، وهذا هو السبب الرئيسي وبكل بساطة، ولن يكون هناك حل للسرطان في أي بلد من المعمور، إلا لما نتفهم هذا الوضع، وكل الطروحات والتصورات والآراء التي تخرج على معرفة الوسط الذي يعيش فيه الناس، تبقى تخمينات بشرية سخيفة وربما تلقي بالمجتمع إلى الهاوية، ولذلك ننبه أصحاب الميدان بعدم تشجيع ظهور السرطان بدون أن يشعروا، فالادعاء بأن العلاج ممكن هو في حد ذاته تشجيع على المرض، لأن كل من يسمع أن العلاج ممكن لن يفكر في تجنب الأسباب، ولذلك يصعب تصديق القول بأن الحلول الموجودة حاليا لعلاج السرطان هي حلول قطعية أو نهائية أو كلية أو ناجحة أو... أو... أو.
وتضل أسباب السرطان الرئيسية هي الأشياء التي تمس بكل ما هو طبيعي، ولكي نبسط الأمور فالحياة كانت طبيعية بأكثر من 90 بالمائة، ثم تحولت الآن إلى أقل من 10 بالمائة، وليس هناك ما يبرر ظهور الأمراض إلا هذه الأشياء، ومما يؤسف له هو تزكية الفساد بالعلم، وأسباب السرطان في المغرب ليست هي أسباب السرطان في الغرب أو في اليابان، والحملة العالمية ضد التدخين ليست إلا محاولة لإخفاء الشمس بالغربال، فالتدخين لا يمثل سببا رئيسيا للسرطان في المغرب لأن النساء المصابات بسرطان عنق الرحم وسرطان الثدي لا يدخن، وليس معروفا في المغرب كبلد مسلم أن المرأة تدخن بنسبة عالية، لكن تناول حبوب منع الحمل قد يكون أهم من التدخين بالنسبة لسرطان النساء قي المغرب، نظرا للحملة الشرسة التي تشنها الجمعيات للحد من النسل أو بلغة السياسة تنظيم النسل، والزعم بأن الجمعيات النسوية في المغرب تهتم بالصحة الإنجابية هو زعم فيه نظر، لأن الولادات تكاد تكون بأكثر من 90 بالمائة عن طريق الجراحة إما كليا أو جزئيا، وهو الشيء الذي لم يكن معروفا من ذي قبل، وهذا التناقض الواضح يبين على أن طريقة تنظيم النسل المتبعة جلبت الضرر أكثر من النفع.
وأسباب السرطان لا يعرفها الأطباء وإنما البياطرة والمهندسون الزراعيون ومهندسوا الصناعات الغذائية والكيماوية، فالبياطرة يعلمون طبيعة الأعلاف والأدوية التي تستعمل في الميدان البيطري ويعلمون التقنيات الحديثة التي تستعمل في الإنتاج المفرط ويعلمون طبيعة الهرمونات التي تستعمل في تربية الدجاج اللاحم والبياض والديك الرومي والقنية والخرفان والأبقار. ويعلمون الحيوانات المغيرة وراثيا والمهجنة مثل الأبقار العبرجينية. والمهندسون الزراعيون يعلمون طبيعة المبيدات التي تستعمل للأشجار، مثل العنب والليمون والموز والتفاح، ويعلمون طبيعة المبيدات التي تستعمل للقمح في الزراعة البرية، وكذلك الخضر بالنسبة للزراعات المسقية كالبطاطس والطماطم والفلفل والبادنجان والكرفس والمقدونس والنعناع، ويعلمون كيف ينتج البطيخ بتوزيع بعض الكيماويات عبر الري بالقطرة، ويعلمون طبيعة الأسمدة والمكونات التي توضع في التربة قبل الزراعة، ومنها ما قد منع في الدول الغربية ولازال مسموحا به في الدول النامية، مثل مكون برومير الميثيل، ويعلمون النباتات المغيرة وراثيا أو المهجنة وراثيا ومنها الخضروات والحبوب. ولمن لازال نائما وفاته العلم، ولمن لازال في ضلاله القديم وجهله العنيد، ولمن يتظاهر بالعلم لأنه درس بالجامعة، ولمن أصابه الغرور، ولمن يريد أن يتبع الغرب ولو في الفساد فعليه أن يطلع على الأشرطة المبينة في الأسفل. وكل هذه المعلومات لا تمثل إلا أقل من 10 بالمائة من الفساد الذي وصل إلى الأسواق وليس في المختبرات. ولما تكلمنا عن الحقيقة وحذرنا المجتمع من كارثة التغيير الوراثي نبحت علينا بعض الكلاب التي لا يهمها التغيير الوراثي في شيء، إلا أنها أصبحت تعبد أفكار الغرب بكل ما أوتيت من قوة، وإذا قيل لها هذا الكلام أخذتها العزة بالإثم.
ومهندسوا الصناعات الغذائية يعلمون المكونات التي تضاف للأغذية، إما للتحفيظ أو لمنع الأكسدة أو للترطيب أو للتحميض أو للتحلية أو للتجميد أو للتنكيه أو للتخفيف أو للتعليب أو للتلوين أو للتجميل أو... أو.... ويعلمون مكون الأسربطام الذي يحدث ثقوبا في الجهاز العصبي عند الإنسان، ويعلمون الخمائر العبرجينية التي تستعمل في الصناعات الغذائية، ويعلمون الفاتمينات التي تضاف لتقوية بعض المواد، ويعلمون الحديد الذي يضاف إلى الطحين و.. و...
ومهندسوا الصناعات الكيماوية يعلمون طبيعة المكونات التي تتسرب للهواء عبر الدخان أو البخار أو الغازات التي تغادر المصنع إلى صدور الناس، ويعلمون المكونات الغازية التي تحدث الانحباس الحراري، ويعلمون غازات التبريد وغازات الكبريت والأمونيا وغازات النايتروجين والرصاص الذي تخلف محركات السيارات، والسموم التي تخلفها مصانع الزجاج والمعادن والمواد المطاطية والأفرشة والآلات المنزلية، ويعلمون المواد التي تحتوي عليها الصباغات وكل أنواع الطلى المتداولة في الأسواق.
لقد انتقلنا من حياة عضوية أو طبيعية إلى حياة كيماوية، هذه هي أسباب السرطان لمن أراد أن يعرف الحقيقة، انتقلنا من الجير الطبيعي إلى الصباغة الصناعية، ومن فراش الصوف أو القطن إلى فراش كيماوي بل حتى الحصير أصبح كيماويا، وانتقلنا من الأغطية الصوفية الطبيعية إلى الأغطية الكيماوية، ومن اللباس الطبيعي إلى اللباس الكيماوي، ومن الأكل الطبيعي إلى الأكل الكيماوي ومن الماء الطبيعي إلى الماء الكيماوي فإذا كان في الصنبور فهو يصل عبر قنوات كيماوية وإذا كان معلبا ففي قنينات مطاطية.
بل حتى التجميل انتقل من الطبيعي إلى الكيماوي وكم من كريمات ومواد التجميل والصباغة التي تستعملها النساء يوميا وهي سرطانية بإجماع كل العلماء.
لقد أعطينا فكرة عن الموضوع فقط ولم نتطرق إلى التفاصيل، فكيف لو أعطينا كل المكونات التي تسبب السرطان، فهل يعقل أن نتجاهل كل هذه الحقائق العلمية ونخفيها وراء التدخين؟ وهل يصدق أحد هذا الزعم؟ وهل يمكن لمن يجهل الموضوع أن ينصح الناس؟ فالسرطان يهم الميدان الزراعي والبيئي والبيطري أكثر ما يهم الميدان الطبي، والحل عند وزارة الفلاحة ووزارة الصناعة وليس عند وزارة الصحة، فإما أن ندرس الموضوع بجدية ونستمع لأصحاب الاختصاص ونحد من هذه الكارثة وهذا هو الرأي الصائب، وإما أن ننهج طريق العناد وصم الآذان كعادتنا ونتفرج على الدمار والخراب ولن يسلم أحد من هذه المصيبة وكلنا معرضون في كل حين لأي مرض وليس السرطان فحسب وإنما كل الأمراض المزمنة