إبـحــــــار
د/ مها العتيبي
مِنْ أيْنَ أبْدَأُ؛ بَاتَ القَلبُ مُضطرِبَا
رُوحٌ تَذوبُ وقَلبٌ يَرتَـوي التَعَبَـا
يَـا أوَّلَ الفَقْـِد، آهَاتِـي مُجَنّحَـةٌ
ثَجَّ الحَنِينُ، وَفَاضَ الدَّمْعُ وَانْسَكَبَا
يَا أَعْذَبَ الْحُبِّ، كَادَ الصَّمتُ يَقتُلُنِي
يَا أعْذَبَ الحُبِّ، قُلْ لِي وَارْفَعِ العَتَبَا
هَوَاكَ يَسْكُنُ فِي لُبِّ الفُـؤَادِ وَكَـمْ
فَاضَ الحَنِيْنُ بِه ثُمَّ انتَشَى طَرَبَـا
تَقُولُ: إنّي مَـلأَتُ الـرّوحَ أسئلَـةً
أيْنَ الإجَابَةُ حَتَّى أغْمِضَ الهُدُبَـا
أَبْحَرْتُ فِي الحُبِّ، والأَمواجُ تَغمرنِي
سَفِينَةُ الوجْدِ أمسَت تَمخُرُ العُبُبَـا
قُل لِي بِرَبكَ مَا هَذَا الجَفَاءُ! وَكَمْ
سَارتْ إِليكَ تَبَاريحُ الهَوى صَبَبا
قُل لِي بِربكَ مَا يُغني السُؤالُ هُنَا
بينَ الحَنَايَا فُـؤَادٌ ذَابَ وَاغْتَرَبَا
يا أعذبَ الحُبِّ لَنْ أَنْسَاكَ يَا أَمَلِي
فَهَلْ تَضِنُّ بِوَصْلٍ كَانَ مُرْتَقَبَا
حتامَ تَشْكُو وَلَمْ تَرْفُقْ بِبَاكِيَةٍ
تُهْدِي إِلَيْكَ النَّدَى مِنْ فَجْرِهَا قُرَبَا
تصبحون على ورد وجمال