أنّ
الرجل الأوّل على رأس الكرة الجزائرية محمد روراوة، قد التقى سهرة، أوّل
أمس، بالحارس السابق للمنتخب الوطني سنوات الثمانينات مهدي سرباح، من أجل
التباحث معه حول فكرة انضمامه إلى الطاقم الفني الجديد لتشكيلة "محاربي
الصحراء" إثر تعيين المدرب الصربي وحيد هاليزوفيتش على رأس العارضة الفنية
لـ"الخضر". وأضافت مصادرنا أنّ الاجتماع جرى بعيدا عن الأعين بطلب من رئيس
"الفاف" الذي حرص على أن تحط العملية بالسرية التامة.
عرض عليه منصب مدربا للحراس
وفي
هدا السياق، أكدت مصادر خاصة لـ"الشباك"، أنّ الرجل الأوّل على رأس هرم
الكرة الجزائرية، عرض على سرباح العودة من جديد إلى بيت المنتخب الوطني،
لكن هذه المرّة كمدرب للحراس، وهو الأمر الذي ألح روراوة عليه كثيرا نظرا
لمعرفته التامة بالخبرة المعتبرة التي يملكها سرباح والذي يبقى الرجل
المناسب لهذه المهمة الحساسة.
خبرته ومعرفته لكواليس الكرة حفّزته أكثر
لم
يكن اختيار رئيس "الفاف" للحارس السابق للمنتخب الوطني مهدي سرباح من باب
الصدفة أو المجاملة وإنما استنادا لعدة معايير موضوعية، أولها الخبرة
المعتبرة التي يملكها سرباح، الذي سبق له حمل قميص المنتخب الوطني سنوات
عديدة ويعرف الضغط المفروض على اللاعبين الدوليين، كما أنه عمل لمدة معتبرة
في العديد من الدول الخليجية واكتسب تجربة كبيرة في الميادين، وهو الأمر
الذي سيساعده في مهمته ويسمح للجزائر من الاستفادة من خدماته وخبرته.
سرباح وافق على الفكرة ولبى نداء الوطن
في
المقابل، أكدت مصادرنا الخاصة أنّ سرباح استقبل العرض الذي قدّمه له رئيس
الاتحادية الجزائرية بطريقة إيجابية، أين أبدى حماسيا شديدا من أجل الإشراف
على تحضير حراس "الخضر" وقبول هده المهمة وذلك من باب الولاء للوطن وتلبية
نداء القلب، باعتبار أنّ الكرة الجزائرية تبقى في الوقت الراهن بحاجة
لخبرة جميع أبنائها قصد مساعدتها على النهوض مجددا وطرق أبواب التألق.
الإعلان عن التحاقه سيكون خلال أيام
من
المنتظر أن تقوم الاتحادية الجزائرية بالإعلان عن هذه الصفقة وترسيم تعيين
سرباح ضمن الطاقم الفني الجديد كمدرب للحراس في الأيام القليلة المقبلة،
وهذا بعد الانتهاء من عملية المفاوضات ومراعاة كل التفاصيل التي بقيت عالق
بين الطرفين، والمتمثل في طريقة العمل والمهام المسندة إليه، خاصة وأنّ
روراوة طالبه بمساعدة المدرب الجديد وحيد هاليزوفيتش بالنظر إلى خبرته في
الميادين ومعرفته الجيدة بكواليس كرة القدم الجزائرية.