السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِين)) هود 6
قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله في تفسير هذه الآيه:
أي جميع مادب على وجه الأرض من آدمي وحيوان بري أو بحري ,, فالله تعالى قد تكفل بإرزاقهم وأقواتهم...فرزقُهم على الله
((وَيَعْلَمُ
مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا )) أي يعلم مستقر هذه الدواب وهو المكان
الذي تقيم فيه وتستقر فيه وتأوي إليه, ومستودعها المكان الذي تنتقل إليه
في ذهابها ومجيئها وعوارض أحوالها..
(كُلٌّ) من تفاصيل أحوالها (فِي
كِتَابٍ مُّبِينٍ) أي في اللوح المحفوظ, المحتوي على جميع الحوادث الواقعه
, والتي تقع في السماوات والأرض, الجميع قد أحاط بها علم الله , وجرى بها
قلمه ونفذت فيها مشيئته ووسعها رزقه فلتطمئن القلوب إلى كفاية من تكفل
بأرزاقها وأحاط علماً بذواتها وصفاتها....