تمكنّ العالم الجزائري البارز الدكتور لوط بوناطيرو من ابتكار نظام إنذار مبكر ضد حرائق الغابات، ويمكّن الانجاز من مكافحة ظاهرة باتت تشكل شبحا مخيفا مع حلول كل صيف، ومن شأن الاختراع أن يجنب خسائر جسيمة يمكن أن تحدثها هذه الحرائق التي اتسعت رقعتها عبر العالم، متأثرة بنسبة 20 بالمئة من ظاهرة الاحتباس الحراري، نتيجة انبعاث كميات هائلة من غازات ثان أكسيد الكربون وغيرها في الجو. وأفيد استنادا إلى وثيقة تلقت "إيلاف" نسخة منها، أنّ الدكتور لوط بوناطيرو تمكن رُفقة الأستاذ كمال بن أشنهو من ابتكار نظام إنذار مبكر يرتكز على نظام التموقع الشامل، حيث تقوم دارة إلكترونية بإعطاء إنذار لتحديد مكان سقوط الشُحنة الكهربائية ومعرفة إذا ما أُفرزتْ طاقتها في الأرض أم لا للحيلولة دون حرائق الغابات التي تتسبب فيها ظاهرة الصواعق والبَرَق نتيجة التقلبات المناخية المفاجئة وذالك من أجل مكافحتها وتجنيب البشرية الخسائر البيئية والمادية التي تُحدِثُها سنويًا، خاصة في فصل الصيف، ما يجعل هذا الاختراع سابقة من نوعها دوليا. وبحسب الدكتور لوط بوناطيرو الذي يترأس مجمّع البراق للبحوث الفلكية، يجب الكف عن إرجاع سببية حرائق الغابات دائمًا إلى متجول وهمي الذي قد يكون رمي ببقايا سجارة علي الأرض إلا في فصل الصيف وفي غابات كثيفة وصعبة التضاريس، وذلك لأن هذا التفسير يخلو من أي أساس علمي، ويقتضي الموضوع بحسبه مقاربة منهجية دقيقة تكتشف خلفية هلاك 48 ألف هكتار خلال سنة في الجزائر لوحدها. يُشار إلى أنّ رئيس مجمع ''البراق'' حصل على ميدالية ذهبية عن مشروعه الجديد في الدورة الـ57 للصالون الدوالي للإبداع والبحث العلمي والتكنولوجيات الجديدة المنعقد من 13 إلي 15 نوفمبر الجاري ببروكسل، وأتى هذا الانجاز بعد نيل الدكتور بوناطيرو ميداليتين في المعرض الدولي الثاني للاختراعات في الشرق الأوسط المنعقد بالكويت من 09 إلي 13 نوفمبر 2008، عن مشروع الساعة الكونية الافتراضية ومشروع المدينة الإسلامية الذكية المقاومة للكوارث الطبيعية والإيكولوجية. |