هيئة الغذاء والدواء الأمريكية توافق على تداوله
تمكن طبيب سعودي من ابتكار علاج للتدخين يمكن المدخن من الإقلاع عنه في غضون أسبوع، وجاء هذا العلاج ثمرة لعشر سنوات من العمل، والذي تكلل بموافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على تداوله في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها. يقول طبيب الجلدية بوزارة الصحة السعودية هيثم الشاولي (38 عاما) "بدأت من عام 1995، بعمل تركيبة خاصة بعلاج التدخين جاءت بطريقة ....
الصدفة، استفدت فيها من وصفة للعطارين الشعبيين في مصر، وكانت هذه البداية ، وحللت الوصفة فاكتشفت أن بعض العناصر بها سيئة وضارة للصحة، فأضفت للوصفة أعشابا طبيعية معروفة بقدرتها على سحب المواد غير الصالحة للجسم من الدم، وأضفت إليها أيضا خضراوات طازجة تعطي مناعة للجسم".
مفعولها 100%
وأضاف الدكتور الشاولي أنه بعد أن جهز التركيبة وجربها ، وجد أن مفعولها 100 % تقريبا ، فبدأت المرحلة الثانية وهي محاولة اعتمادها، عن هذه المرحلة يقول " البحث العلمي هنا غير متوفر بالشكل الكامل ، فاضطريت للسفر إلى ولاية فرجينيا بأمريكا، وزرت عددا من مصانع الأدوية المتخصصة في صناعة الأدوية من الأعشاب والبحث العلمي والتجارب والتحاليل، ولديهم عدد كبير من المتطوعين، وأي دواء يمكن أن يجربوه ويتثبتوا من فاعليته، وتعاقدت مع شركة جاما هلث للقيام بكافة التجارب والأبحاث والتحاليل اللازمة على التركيبة، لاعتمادها في منظمة الأغذية والدواء بأمريكا FDA ، وهي تعد مثل وزارة الصحة هناك، وهي الجهة المخول إليها اعتماد التجارب والعقاقير".
وذكر الدكتور الشاولي أن الأمر استغرق 10 سنوات، وفي كل عام كانوا يرسلون له معلومات عن سير الأبحاث والنتائج، يقول "كنت قد أعددت العلاج على شكل بودرة، ولكنهم وحتى يكون سهل التناول قاموا بتصنيعه على شكل كبسولات سهلة التناول، لأن من شروط اعتماد هذا العلاج أن يكون في شكل كبسولات".
وأوضح أن شركة جاما هلث قامت بتجربة العلاج عن طريقها لمدة عامين، حتى ثبت أن نتائجه 100% لمن لديه الرغبة في الإقلاع عن التدخين ، وتظهر النتيجة في أسبوع واحد، كما أنه خال من أي آثار جانبية.
العلاج 3 علب
وعن مكونات العلاج وطريقة تناوله قال الدكتور الشاولي " العلاج يتكون من 3 علب ، يأخذ المدخن حبتين من العلبة الأولى وحبتين من العلبة الثانية ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، وبعد 5 أيام تنفد العلبة الأولى فيستبدلها بالعلبة الثالثة، حتى ينتهي الأسبوع، وتوجد زجاجة تحتوى على مادة عبارة عن نعناع وكافور وليمون، يدهن المدخن أنفه بها، فإذا شعر خلال الأسبوع العلاجي أنه بحاجة إلى التدخين تمنع هذه المادة احتياجه".
وأشار إلى أن الذين يقلعون عن التدخين يصابون عادة بأعراض الإقلاع عن التدخين، فيشعرون بالصداع والدوار وزغللة في النظر وجفاف الفم، والشعور بالتعب والخمول والتوتر والقلق والإحباط النفسي، وهذه أصعب مرحلة، وعادة ما تفشل المحاولة، فيعود إلى التدخين ، وهذا العلاج يخفف ظهور هذه الأعراض، لذلك يساعد المدخن على الإقلاع بعد أسبوع ، بشرط التوقف تماما عن التدخين لمدة أسبوع. لتأتي النتائج 100%.
آثار مدمرة
وعدد الدكتور الشاولي الآثار المدمرة للتدخين ، حيث يموت الملايين سنويا بسبب التدخين، عدا تلوث البيئة وأمراض شرايين القلب والتهاب الرئة والضعف الجنسي وإجهاض السيدات وتشوه الأجنة، إضافة إلى مخاطر التدخين السلبي، فإذا جلس الشخص بجوار مدخن قام بتدخين أربعة سجائر، وكأنه نفسه قام بتدخين سيجارة.
وأضاف أن التدخين يسبب اصفرار البشرة والضعف والهزال والأنيميا وفقر الدم والحالة النفسية والمعنوية والمادية التي يخسرها المدخن ، لأن التدخين نوع من الإدمان ، لأنه توجد أربعة آلاف مادة كيميائية سامة موجودة بالتبع.
وأوضح أن علاجه يعتمد على سحب النيكوتين المتراكم منذ سنوات في الدم، من أثر التدخين، وسحبه وطرده في البول والبراز، حيث يقوم العلاج بتصفية جميع النيكوتين الموجود بالدم وطرده ، لذلك يكون لون البول متغيرا في مرحلة العلاج.
موافقة الـ FDA
وقال الشاولي إن الشركة الأمريكية التي تعاقد معها اتصلوا به، وأخبروه بموافقة هيئة الأغذية والدواء الأمريكية FDA على السماح بتداول العلاج الذي أسماه " D/SHAWLY QUIT SMOKING دكتور شاولي كويت سموكنج".
وأشار إلى أنه يأمل تسجيل علاجه في وزارة الصحة، لتقوم الوزارة بعد تجريبه بتوزيعه على جميع المراكز الصحية وجميع عيادات مكافحة التدخين، حتى يتمكن المواطن من الحصول عليه مجانا.
وهيثم الشاولي في الأساس مطرب ومنتج ، عن تجربته الفنية يقول " صدر لي ألبومي الأول "اشرقي" عام 1993 ، والثاني "أحلى الأشواق" عام 1995 ، و "خايف" 1997 ، و"عيني على الأيام عام 2000، والبوم "ليالي" 2002 ، وأستعد حاليا لإصدار ألبوم جديد باسم "هروب" وفيديو كليب مصور بنظام السينما ، كما أجهز حاليا لفيلم سينمائي مع نيلي وكريم وعلا غانم وريكو وأحمد رزق، من سيناريو أحمد البيه وإخراج حسين أحمد"، مشيرا إلى أنه رغم اهتماماته الطبية والفنية يصر على الجمع بين الطب والفن، مؤكدا على العلاقة الوطيدة بينهما