بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك اعضاء منتدانا الغالي ان شاء الله بالف خير
يقول تعالى في اياته الكريمة من سورة الطلاق
الاية 2-3
بعد بسم الله الرحمان الرحيم
من يتقي الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب
قد لن تكون هاته القصة منسقة و لا حتى منسجمة
لكن المهم هو استخلاص العبرة
في احدى القرى كانت تعيش امراة عمياء كانت طوال الوقت وحيدة
حتى ان كل
اعمالها تقوم بها لوحدها لم يقربها احد من سكان القرية يوما لانهم يعتقدون
انها امراة ملعونة
استمرت الاوضاع على حالها طوال سنوات عديدة لكن المراة
لم تتعب يوما
و ايضا لا تزال قادرة على اداء كل واجباتها رغم الاعاقة و كبر
في السن كان هنالك شاب
في القرية كان يرتاح لها كثيرا و لطالما احب التحدث
معها لكن عائلته منعته من ذلك
في احد الايام و خلسة قرر الذهاب اليها
هادفا الى كشف سر صمودها حتى الان
و عندما اوشك على طرق الباب قالت له ادخل
فاستغرب كثيرا ثم دخل و قال لها مرحبا ياعمتي
اريد طرح بعض الاسئلة عليكي
فقالت حسنا تفضل
فقال قولي لي ياعمتي كيف بوسعكي القيام بكل شيئ و انت عمياء ووحيدة
فاجابت لست وحيدة و اعاقتي تعودت على الامر
فقال
لها من هو هذا الشخص فقالت هذا من يحميني و يساعدني قال و لماذا لا نراه
في القرية
قالت لانكم لا تبصرون تعجب الشاب
و قال و انت عمياء و ترينه
فقالت لا انا و لا انتم نراه بل نستشعره
و بعدها طلبت منه الرحيل قبل
ان يلاحظ اهله غيابه فقال لها حسنا
و لكن بقي لي سؤال اخير عندما هممت
بالدق على الباب
طلبت مني الدخول قبل ان افعل كيف عرفت باني هنا
فقالت رايتك
فضحك الشاب و قال اتسخرين مني انتي عمياء فقالت
لم
اراك بعيني بل بقلبي و عندما هم بالخروج قالت له
انظر من حولك عسى ان تجد هذا
المعين و طلبت منه عدم العودة مجددا و بعد ايام ماتت تاركتا وراءها الغازا
كثيرة و التي تركت الشاب حائرا
و بقي طوال ايام دون اكل و الشراب شاردا و
غارقا في تفكيره محاولا ايجاد هذا المجهول
و كان يتردد دائما على قبر تلك
المراة و يقول لم اصدق يوما ماقالوه عنكي و يبدو ان الغموض كان يحيط بكي و
ساتبع وصيتك و ساجد معينك هذا .
بعد سنوات تعرضت القرية الى وباء قاتل
و
كانو يموتون واحدا تلوا الاخر و الذين نجو رحلوا تاركين وراءهم حتى اعز
الناس اليهم
من من اصيبو تماما مثل اذلك الشاب تخلو عنه عائلته
و بقي وحيدا
في غرفته يتالم جسديا من المرض و نفسيا من تخلي اعز الناس اليه عنه
ثم
رفع يديه الى السماء
قائلا يارب اعني ثم استوعب الامر و قال انت هو المعين و
الحافظ ابرورقت عيناه بالدموع من شدة السعادة
و قال عمتي انا استشعره لقد
وجدته اخيرا انه الله يرانا و لا نراه يعيننا و يحمينا
ثم تمنى لو يشفى
ليخبر الجيل القادم عن المراة العمياء
و عن صبرها و ايمانها و عن المعين
الذي لا سواه نلجا حين تشتد المصاعب
و بقدرة الله شفي الشاب و حقق امنيته و صارت
المراة
التي كانت في الماضي ملعونة .قدوة حسنة و عبرة لمن اعتبر في الحاضر
و بهذا تذوق الجميع طعم السعادة و سادت المحبة و السكينة قلوبهم
اذ اصبح
كل واحد منهم يسارع لمساعدة الاخرين
غير مبالين بالاقوال الملفقة عنه قصد
ارضاء المعين
................................................................................
انتهت القصة ارجو انها قد نالت اعجابكم
و فهمتم المقصود
تحياتي و في امان الله