الغيبة والنميمة من الكبائر شرعا:وعاقبتها وخيمة في الآخرة وأيضا المستمع شريك القائلوليس لها كفارة إلا التوبة النصوح ورد المظالمفلا تصح التوبة منها إلا بأربعة شروط وهى :الإقلاع عنها في الحالالندم على ما مضىالعزم على آلا يعودطلب الصفح ممن اغتبته وان لم تستطع فعليك ان تتحدث عنه بالحسن بقدر ما تحدثت عنه بالسوءو اكثرمن الدعاء والاستغفار لهواعلم ان الله يغفر للانسان مافرط فيه من حقه سبحانه وتعالى ولكن لا يغفر ابدا فيما فرطه الانسان من حق اخيه الانسانأدلة تحريم الغيبة في الكتابقال الله تعالى:*"ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان"*"يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه"*والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا"*ويل لكل همزة لمزة" ..........*هماز مشاء بنميم"وقال الله عن أهل النار انهم قالوا وكنا نخوض مع الخائضين":وقال أيضا عن صفات المؤمنين و الذين هم عن اللغو معرضون"وقال أيضا*"وإذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه"فقد قال إن من صفات المؤمنين انهم عن سماع الغيبة يعرضون ويردون عن عرض إخوانهم فالمستمع شريك القائل:وقال رسول الله من رد عن عرض أخيه رد الله النار عن وجهه يوم القيامةوقال سبحانه وتعالى أيضا*" لا تقف ما ليس به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا "أدلة التحريم في السنةأن رسول الله قال من آكل لحم أخيه في الدنيا قرب إليه يوم القيامة فيقال له كله ميتا كما أكلته حيا فيأكل فيكلح ويصيحوفى الصحيح قال رسول الله لا يدخل الجنة قتات والقتات هو النمام:وعن سعيد بن يزيد إن رسول الله قال إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلموعن بن المنذر أن النبي حرم الغيبة وقرن تحريمها بحرمة الدماء والأموال وحرمة البيت الحرام:من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه اضمن له الجنةان النبى قالوعن سهل بن سعدوعن أبى هريرة قال رسول الله إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين بها في نار جهنموفى الصحيح قال رسول الله أن يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم-شراركم أيها الناس المشائون بالنميمة ,وقال ايضاوعن انس قال صلى الله عليه وسلم لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم: قال هؤلاءيا جبريلالذي يكذب الكذبة تعذب روحه بكلوب حديد يدخل في شدقه حتى يبلغ قفاه ,وقال رسولنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة اللهوالذي نام عن صلاة مكتوبة يشدح رأسه بصخرة والزناة يعذبون في ثقب مثل التنور ضيق أعلاه و أسفله واسع توقد من تحته النار ويعذب في القبر من كان يمشى بين الناس بالنميمةوعن أبى بكر أن الرسول مر على قبرين فقال انهما يعذبان في قبرهما فالأول كان لا يستتر من بولته والآخر كان يمشى بين الناس بالنميمة*-: حسبك من صفية كذا وكذا........... ,وعن عائشة رضى الله عنها قالت قلت للنبى أي إنها قصيرةلقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته : فقال لها غاضباوقال صلى الله عليه وسلم لا تغتابوا الناس ولا تتبعوا عوراتهم فمن يغتاب المسلمين يفضحه الله وهو في قعر بيته-وقال أيضا يأتي أناس يوم القيامة بجبل تهامة حسنات فيكون سب هذا ولعن هذا واغتاب هذا ونم في هذا فينكب على وجهه في النارأي أن هذا الجبل المملوء بالحسنات و الذي يعادل جبل تهامة في حجمه سينكب وينقلب على وجه صاحبه المغتاب في الناروقال رسول الله ايضا إن اللسان آفة عظيمة من استغلها استغلالا عظيما كانت له أجرا يوم القيامة ومن جلس يأكل في لحم هذا وينهش في عرض هذا كانت له وبالا و خسارا يوم لا ينفع مال ولا بنوننصيحةعندما ترى صديقك المقرب وهو يغتاب الغير امامك فثق تمام الثقة انه يغتابك انت ايضافكما يفعله مع الغير فى غيابهم تأكد انه يفعله معك فى غيابكفلا تظن او تعتقد ابدا انه صديق مخلص بل هو منافق مباهتما يباح في الغيبةالتظلم: فيجوز للمظلوم أن يتظلم عند القاضي ويقول ظلمني فلانالاستفتاء: فيقول للمفتى ظلمني أبى بكذا فهل له ذلكدعاءاللهم لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا .اللهم لا تجعلنا من النمامين و المغتابين.