بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الأهمية بمكان إعداد مذكرات دقيقة في أثناء استعراضك للعديد من مصادر المعلومات المختلفة ، ليس حول المعلومات التي حصلت عليها فحسب ، وإنما أيضاً حول المصادر التي وجدت فيها تلك المعلومات ، ومن خلال توثيق كل موقع تجد فيه حقائق أو بيانات أخرى سيُمكنك بسهولة جمع ملاحظاتك التي تضعها في الإشارة المرجعية و قائمة المراجع التي تستخدمها ، ومن خلال تنظيم الإقتباسات المباشرة التي ترغب في استخدامها ، ستتمكن من التأكد تماماً أنّ الصياغة الصحيحة للإقتباس قد تم استخدامها.
إذا كنت تقوم بإعداد المذكرات بكفاءة ، فإنه يمكنك ممارسة القراءة بفهم أكبر ، وستوفر الوقت وتتفادى الإحباط عندما تقوم بإعداد العرض الذي ستقدمه.
وهنالك ثلاثة مبادئ خاصة بكتابة المذكرات الخاصة بالبحث وهي:
المبدأ الأول:
اعرف نوع الأفكار التي تحتاج إلى تسجيلها.
ركز على الموضوع قبل البدء في البحث التفصيلي ، واجعل أسئلتك الأساسية حاضرة دائماً في ذهنك ، فربما ترغب في استخدامها لتنظيم مذكراتك ، وستقوم بعد ذلك بالقراءة ولديك غرض محدد في ذهنك ، وستتمكن من فرز الأفكار ذات الصلة بالموضوع.
1- قم أولاً باستعراض الحقائق المعروفة للجميع حول موضوعك ، وكن مدركاً أيضاً لنطاق التفكير والآراء حوله. قم بالإطلاع على موسوعة أو أي مواد مرجعية أخرى.
2- حاول إعداد قائمة أولية بالموضوعات الفرعية التي تتوقع أن تجدها في أثناء قراءتك ، وستوجه هذه الموضوعات الفرعية انتباهك ، ويُمكن أن تكون مناسبة لإستخدامها خطوطا عريضة عند كتابة المذكرات.
3- إن الأسئلة الأساسية التي تقوم بإعدادها ستسمح لك بالتفكير والإستنتاج ، وأيضاً بجمع المعلومات.
فعلى سبيل المثال:
ليس فقط ما كان يأكله سكان منطقة ما في الماضي ، وإنما مدى صحة الأدلة المتوفرة حول ممارسة الزراعة ، ووجود مستوطنات آهلة بالسكان في تلك المنطقة.
وربما ترغب أيضاً في تدوين فرضيات بطريقة مختصرة وموجزة باعتبارها إجابات مبدئية لكل سؤال أساسي.
4- سوف تعرف بعد ذلك ، ما يتوجب عليك البحث عنه من خلال قراءتك للبحث :
أ- الحقائق والنظريات التي تساعدك على الإجابة عن أسئلتك.
ب- آراء الأشخاص الآخرين حول إتصاف إجابات بعينها بالجودة أم لا.
المبدأ الثاني:
لا تكتب أشياء كثيرة.
يجب أن يكون العرض الذي تقدمه معبراً عن تفكيرك وليس أفكاراً مستعارة عن آخرين ، ولذلك عليك بالتخطيط لإستثمار الوقت المخصص للبحث في فهم مصادرك ، وتبني المعلومات التي تحصل عليها منها لتكون جزءاً من تفكيرك.
إن المذكرات التي تدونها ، وصفحات الملاحظات ، ومنظم الرسوم البيانية التي تقوم بإعدادها ، أو الوثائق التي تكتبها على الحاسوب ، ستسجل فقط الأفكار ذات الصلة بالجوانب التي تُركّز عليها حول الموضوع ، وستعتبر ملخصات للموضوع بدلا من أن تظهر في صورة اقتباسات.
لذا:
1- استخلص المعلومات بحثاً عن إجابات للأسئلة الخاصة بالموضوعات الفرعية.
2- انسخ الكلمات نفسها فقط عندما تكون الأفكار قد صيغت في عبارات يسهل حفظها ، أو تم التعبير عنها بصورة استثنائية عندما ترغب في استخدامها على أساس أنها اقتباسات حقيقية في العرض الذي ستقدمه.
3- قم بإعادة صياغة الأفكار بأسلوبك ، إن إعادة صياغة الكلمات كلمة بعد كلمة يعتبر مضيعة للوقت ، لذا قم باختيار الأفكار الأكثر أهمية واكتبها حواشي سفلية أو عناوين ، ثم قم بإضافة نقاط فرعية تشرح ما كتبته ، أو تقدم أمثلة له.
4- تأكد من أنك تبحث عن معلومات لكل موضوع فرعي في أكثر من مصدر ، فقد لا يزودك مصدر واحد في بعض الأحيان بمعلومات حول موضوع فرعي ، وستحصل في أحيان أخرى على معلومات حول موضوع فرعي واحد أو أكثر في المصدر نفسه.
5- إن الغرض من البحث الذي تقوم بتنفيذه ، والمذكرات التي تدونها ، هو جمع أفكار متنوعة لتزيد من معرفتك حول كل موضوع فرعي ، ولتدلك على المواقع التي يختلف فيها الناس معك حول أسئلتك.
6- تأكد أنك تمتلك المعلومات حول الموضوعات الفرعية المهمة جميعها.
7- لا تعتمد على وضع الخطوط تحت الكلمات أو على إظهارها بصورة مختلفة ، أوجد كلماتك الخاصة بك للمذكرات في الهوامش ، أو على قصاصات تلصقها على الصفحة.
المبدأ الثالث:
عنونْ مذكراتك بصورة ذكية.
سواء أكنت تستخدم البطاقات ، أم الصفحات ، أم منظم الرسوم البيانية ، أم جهاز الحاسوب لكتابة المذكرات ، عليك في جميع الأحوال أن تكتب مذكراتك بصورة تسمح لك باستخدامها فيما بعد.
لهذا:
1- وفر على نفسك المعاناة لاحقاً ، وذلك بتبني عادة تسجيل المعلومات الخاصة بالمراجع في قائمة رئيسية عندما تبدأ البحث في كل مصدر.
( لا تنس أن تدون المعلومات الخاصة بالكتب أو الصحف أو الدوريات على النسخ المصورة من صفحاتها ).
وتستطيع بعد ذلك التعرف بسهولة على كل مادة مدونة ، بصفتها مذكرة باسم المؤلف ورقم الصفحة ، وعندما ترجع إلى مصادرك في المقال يمكنك تعبئة التفاصيل الخاصة بمعلومات النشر بسهولة من القائمة الرئيسية التي بحوزتك.
2- حاول بقدر ما تستطيع أن تضع مذكراتك على بطاقات أو صفحات أو خلايا أو أجزاء منفصلة ، سيمكنك ذلك من عنونة الموضوع الخاص بكل مذكرة ، ولن يمكنك مثل هذا الإجراء من كتابة مذكراتك بصورة تتصف بالتركيز فقط ، وإنما أيضاً سيسمح لك بتجميع الأفكار وتركيبها لاحقاً ، وستشعر بالرضا عند خلط المذكرات مع بعضها بعضا لترى كيف أن اقترانها مع بعضها بعضا يولّد أفكاراً جديدة هي .... أفكارك.
3- اترك الكثير من المساحات الخالية في مذكراتك التي تكتبها ، لتكتب فيها تعليقاتك على الأسئلة وردود الفعل في أثناء قراءتك ، والأفكار الجديدة والنقاط المرجعية العارضة التي تطرأ على ذهنك عندما تنظر مرة أخرى إلى ما كتبته سابقاً ، يمكن أن تُشكّل هذه مسوّدة افتراضية أولى للبحث الذي تقوم بإعداده.
4- عندما تعتقد أنك قد أكملت كتابتك للمذكرات فكّر في الأسئلة الآتية:
أ- هل أمتلك معلومات كافية ؟ هل هي من مصادر متنوعة موثوق بها ؟
ب- هل استنفدت أنواع المصادر المتوفرة جميعها ؟
ج- هل وجدت معلومات تغطي مختلف وجهات النظر ؟
د- هل أكملت المعلومات الضرورية جميعها على الصفحات الخاصة بها ؟ ( لا تنس أرقام الصفحات ).
ه- هل أحتاج إلى إضافة أي شخص في الصفحة الخاصة ، بتقديم الشكر والتقدير إلى الذين ساعدوني أو استفدت منهم ؟
***************************
المصدر:
عن د. زوينة بنت صالح المسكرية.
ومجموعة من السادة المتخصصين الأفاضل ( بتصرف ).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الأهمية بمكان إعداد مذكرات دقيقة في أثناء استعراضك للعديد من مصادر المعلومات المختلفة ، ليس حول المعلومات التي حصلت عليها فحسب ، وإنما أيضاً حول المصادر التي وجدت فيها تلك المعلومات ، ومن خلال توثيق كل موقع تجد فيه حقائق أو بيانات أخرى سيُمكنك بسهولة جمع ملاحظاتك التي تضعها في الإشارة المرجعية و قائمة المراجع التي تستخدمها ، ومن خلال تنظيم الإقتباسات المباشرة التي ترغب في استخدامها ، ستتمكن من التأكد تماماً أنّ الصياغة الصحيحة للإقتباس قد تم استخدامها.
إذا كنت تقوم بإعداد المذكرات بكفاءة ، فإنه يمكنك ممارسة القراءة بفهم أكبر ، وستوفر الوقت وتتفادى الإحباط عندما تقوم بإعداد العرض الذي ستقدمه.
وهنالك ثلاثة مبادئ خاصة بكتابة المذكرات الخاصة بالبحث وهي:
المبدأ الأول:
اعرف نوع الأفكار التي تحتاج إلى تسجيلها.
ركز على الموضوع قبل البدء في البحث التفصيلي ، واجعل أسئلتك الأساسية حاضرة دائماً في ذهنك ، فربما ترغب في استخدامها لتنظيم مذكراتك ، وستقوم بعد ذلك بالقراءة ولديك غرض محدد في ذهنك ، وستتمكن من فرز الأفكار ذات الصلة بالموضوع.
1- قم أولاً باستعراض الحقائق المعروفة للجميع حول موضوعك ، وكن مدركاً أيضاً لنطاق التفكير والآراء حوله. قم بالإطلاع على موسوعة أو أي مواد مرجعية أخرى.
2- حاول إعداد قائمة أولية بالموضوعات الفرعية التي تتوقع أن تجدها في أثناء قراءتك ، وستوجه هذه الموضوعات الفرعية انتباهك ، ويُمكن أن تكون مناسبة لإستخدامها خطوطا عريضة عند كتابة المذكرات.
3- إن الأسئلة الأساسية التي تقوم بإعدادها ستسمح لك بالتفكير والإستنتاج ، وأيضاً بجمع المعلومات.
فعلى سبيل المثال:
ليس فقط ما كان يأكله سكان منطقة ما في الماضي ، وإنما مدى صحة الأدلة المتوفرة حول ممارسة الزراعة ، ووجود مستوطنات آهلة بالسكان في تلك المنطقة.
وربما ترغب أيضاً في تدوين فرضيات بطريقة مختصرة وموجزة باعتبارها إجابات مبدئية لكل سؤال أساسي.
4- سوف تعرف بعد ذلك ، ما يتوجب عليك البحث عنه من خلال قراءتك للبحث :
أ- الحقائق والنظريات التي تساعدك على الإجابة عن أسئلتك.
ب- آراء الأشخاص الآخرين حول إتصاف إجابات بعينها بالجودة أم لا.
المبدأ الثاني:
لا تكتب أشياء كثيرة.
يجب أن يكون العرض الذي تقدمه معبراً عن تفكيرك وليس أفكاراً مستعارة عن آخرين ، ولذلك عليك بالتخطيط لإستثمار الوقت المخصص للبحث في فهم مصادرك ، وتبني المعلومات التي تحصل عليها منها لتكون جزءاً من تفكيرك.
إن المذكرات التي تدونها ، وصفحات الملاحظات ، ومنظم الرسوم البيانية التي تقوم بإعدادها ، أو الوثائق التي تكتبها على الحاسوب ، ستسجل فقط الأفكار ذات الصلة بالجوانب التي تُركّز عليها حول الموضوع ، وستعتبر ملخصات للموضوع بدلا من أن تظهر في صورة اقتباسات.
لذا:
1- استخلص المعلومات بحثاً عن إجابات للأسئلة الخاصة بالموضوعات الفرعية.
2- انسخ الكلمات نفسها فقط عندما تكون الأفكار قد صيغت في عبارات يسهل حفظها ، أو تم التعبير عنها بصورة استثنائية عندما ترغب في استخدامها على أساس أنها اقتباسات حقيقية في العرض الذي ستقدمه.
3- قم بإعادة صياغة الأفكار بأسلوبك ، إن إعادة صياغة الكلمات كلمة بعد كلمة يعتبر مضيعة للوقت ، لذا قم باختيار الأفكار الأكثر أهمية واكتبها حواشي سفلية أو عناوين ، ثم قم بإضافة نقاط فرعية تشرح ما كتبته ، أو تقدم أمثلة له.
4- تأكد من أنك تبحث عن معلومات لكل موضوع فرعي في أكثر من مصدر ، فقد لا يزودك مصدر واحد في بعض الأحيان بمعلومات حول موضوع فرعي ، وستحصل في أحيان أخرى على معلومات حول موضوع فرعي واحد أو أكثر في المصدر نفسه.
5- إن الغرض من البحث الذي تقوم بتنفيذه ، والمذكرات التي تدونها ، هو جمع أفكار متنوعة لتزيد من معرفتك حول كل موضوع فرعي ، ولتدلك على المواقع التي يختلف فيها الناس معك حول أسئلتك.
6- تأكد أنك تمتلك المعلومات حول الموضوعات الفرعية المهمة جميعها.
7- لا تعتمد على وضع الخطوط تحت الكلمات أو على إظهارها بصورة مختلفة ، أوجد كلماتك الخاصة بك للمذكرات في الهوامش ، أو على قصاصات تلصقها على الصفحة.
المبدأ الثالث:
عنونْ مذكراتك بصورة ذكية.
سواء أكنت تستخدم البطاقات ، أم الصفحات ، أم منظم الرسوم البيانية ، أم جهاز الحاسوب لكتابة المذكرات ، عليك في جميع الأحوال أن تكتب مذكراتك بصورة تسمح لك باستخدامها فيما بعد.
لهذا:
1- وفر على نفسك المعاناة لاحقاً ، وذلك بتبني عادة تسجيل المعلومات الخاصة بالمراجع في قائمة رئيسية عندما تبدأ البحث في كل مصدر.
( لا تنس أن تدون المعلومات الخاصة بالكتب أو الصحف أو الدوريات على النسخ المصورة من صفحاتها ).
وتستطيع بعد ذلك التعرف بسهولة على كل مادة مدونة ، بصفتها مذكرة باسم المؤلف ورقم الصفحة ، وعندما ترجع إلى مصادرك في المقال يمكنك تعبئة التفاصيل الخاصة بمعلومات النشر بسهولة من القائمة الرئيسية التي بحوزتك.
2- حاول بقدر ما تستطيع أن تضع مذكراتك على بطاقات أو صفحات أو خلايا أو أجزاء منفصلة ، سيمكنك ذلك من عنونة الموضوع الخاص بكل مذكرة ، ولن يمكنك مثل هذا الإجراء من كتابة مذكراتك بصورة تتصف بالتركيز فقط ، وإنما أيضاً سيسمح لك بتجميع الأفكار وتركيبها لاحقاً ، وستشعر بالرضا عند خلط المذكرات مع بعضها بعضا لترى كيف أن اقترانها مع بعضها بعضا يولّد أفكاراً جديدة هي .... أفكارك.
3- اترك الكثير من المساحات الخالية في مذكراتك التي تكتبها ، لتكتب فيها تعليقاتك على الأسئلة وردود الفعل في أثناء قراءتك ، والأفكار الجديدة والنقاط المرجعية العارضة التي تطرأ على ذهنك عندما تنظر مرة أخرى إلى ما كتبته سابقاً ، يمكن أن تُشكّل هذه مسوّدة افتراضية أولى للبحث الذي تقوم بإعداده.
4- عندما تعتقد أنك قد أكملت كتابتك للمذكرات فكّر في الأسئلة الآتية:
أ- هل أمتلك معلومات كافية ؟ هل هي من مصادر متنوعة موثوق بها ؟
ب- هل استنفدت أنواع المصادر المتوفرة جميعها ؟
ج- هل وجدت معلومات تغطي مختلف وجهات النظر ؟
د- هل أكملت المعلومات الضرورية جميعها على الصفحات الخاصة بها ؟ ( لا تنس أرقام الصفحات ).
ه- هل أحتاج إلى إضافة أي شخص في الصفحة الخاصة ، بتقديم الشكر والتقدير إلى الذين ساعدوني أو استفدت منهم ؟
***************************
المصدر:
عن د. زوينة بنت صالح المسكرية.
ومجموعة من السادة المتخصصين الأفاضل ( بتصرف ).