لن نقدم الأستاذ عمر المهنا الحكم الدولي السابق ورئيس لجنة الحكام في حقبة جديدة ينتظر منه ومساعدوه عملا شاقا ونجاحا ومرحلة انتقالية. وكانت فرصة دورة الحكام الواعدين في أبها مواتية لإجراء أول حوار مطول معه بعد تسلمه مهام اللجنة. استخلصنا بعض الأسئلة التي طرحها قراء (قووول أون لاين) في زاوية (قضية) بمناسبة تكليف المهنا برئاسة اللجنة، واستثمرنا الحوار في طرح كل القضايا التي مر بها التحكيم في الآونة الأخيرة، وبدوره أجاب الأستاذ عمر بشفافية ووضح وثقة دون أن يمل أو يتضجر مشكورا.
كيف ترى مستوى التحكيم في الآونة الأخيرة ؟
- في البداية أقدم لصحيفة (قووول أون لاين) الشكر على متابعتها لأخبار الحكم السعودي وأعتذر لكم من التأخيرفي الظهور عبر صحيفتكم لكثرة ارتباطاتي في الفترة السابقة , وأما ما يخص سؤالك لكي نكون واقعيين فإن التحكيم يسير بالطريق الصحيح، ولكن ما نعانيه من مسؤولي الأندية ومن اللاعبين ومن بعض وسائل الإعلام تسبب في فقد الحكم بعض الثقة بل وتسببوا في فقد بعض الحكام الجيدين، ولكن هذا لا يمنع أنه يوجد حكام قادمون متى ما اهتموا بأنفسهم، وأقول هنا الحكم ثم الحكم ثم الحكم يحرص على تطوير نفسه فلا خوف عليه بإذن الله .
يتكرر إعلاميا انعدام الموهبة التحكيمية وأنه لا يوجد لدينا إلا حكام مصنوعين إلى أي مدى صحة مثل هذه الأقاويل ؟
- لكل شخص الحرية فيما يقول وأنا قلت هذا الكلام من قبل أن أصبح رئيسا للجنة , على حسب مشاهدتي من أيام أن كنت مقيما لحكام الناشئين والشباب، هناك حكام موهوبون متى ما اهتموا بأنفسهم سيجدون الدعم من اللجنة الفرعية واللجنة الرئيسية وسيجدون التوجيه المناسب وهذا لا يلغي صحة مقولة (إن هناك حكاما مصنوعين).
يظهر في وسائل الإعلام المختلفة بعض من منسوبي التحكيم القدامى وهم خارج اللجنة وتجد لديه أفكارا ومقترحات لتطوير الحكم السعودي وبمجرد انضمامه للجنة تتلاشى كل هذه الافكار أو لا تبلور كما ظهرت إعلاميا ؟
-اللجان مكملة لبعضها البعض، وأما ما يخص اللجنة الحالية فنحن وجدنا أشياء مميزة من لجان سابقة وسنكمل عليها، ولكن الكثير يضع المادة المطلب الرئيسي وهذا غير صحيح. ففي الجيل الذي عايشته تحكيميا في السنوات الماضية كنا نحكم بـ 430 ريال، ويتم تعويضنا ببدل إركاب لاحقا، وأما الجيل الحالي فيأخذ 1500 ريال وبدل إركاب، والمكافآت تصرف باستمرار خصوصا بدوري المناطق، وأما الدوري الذي يشرف عليه الاتحاد السعودي فمكافآت الموسم الماضي صرفت وأما دوري الدرجة الأولى وجزء من دوري المحترفين فستصرف قريبا , ومادام الدعم الذي نجده من الأمير سلطان والأمير نواف في الدورات والمكافآت فلن يكون هناك عائق للجنة والحكام..