تدخل منافسات نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا الجمعة مرحلة حاسمة بمباريات قوية ومتوازنة في دور الربع النهائي بين كل من غانا وأورغواي وكذا البرازيل وهولندا.
وستحبس القارة الأفريقية أنفاسها في ملعب "سوكر سيتي" بجوهانسبورغ وكلها أمل أن يحقق المنتخب الغاني أو "النجوم السوداء" أول إنجاز تاريخي للقارة ببلوغ الدور نصف النهائي لنهائيات كأس العالم.
وبدورها تسعى أورغواي لاستعادة أمجادها الغابرة عندما توجت باللقب العالمي عامي 1930 و1950.
وأكد مدرب المنتخب الغاني الصربي ميلوفان راييفاتش أن فريقه يملك الإمكانيات "لكتابة التاريخ ويصبح أول منتخب قاري يبلغ دور الأربعة للعرس العالمي".
وأضاف راييفاتش "آمل أن تكمل غانا المشوار أبعد من ذلك (..) العالم كله يدعم غانا وليس أفريقيا وحدها".
ويواجه راييفاتش بعض المصاعب في هذه المباراة بسبب إيقاف أندري أيوو والمدافع جوناثان منساه لحصولهما على إنذار ثان، إضافة إلى الإصابات التي يعاني منها كيفن برينس بواتنغ والقائد جون منساه والجناح صامويل إينكوم، مما يجعل مشاركتهم غير مؤكدة أمام أورغواي.
وفي المقابل اعتبر مدرب أورغواي أوسكار تاباريث أن المباراة أمام غانا ستكون "الأهم في العقود الأخيرة" لكرة القدم ببلاده.
وقال تاباريث "لا أعرف ما إذا كانت المباراة الأهم في حياتي كمدرب أم لا، لكن هي كذلك بالنسبة لكرة القدم في أورغواي".
وحققت غانا تأهلها لهذا الدور بعد انتصارها على الولايات المتحدة 2-1، في حين تفوقت أورغواي على كوريا الجنوبية بنفس النتيجة.
تنافس وواقعية
وفي مباراة أخرى يسعى المنتخب البرازيلي ببورت إليزابيت إلى تخطى عقبة هولندا لمواصلة بحثه عن لقب عالمي سادس.
وستكون هذه المواجهة بين المنتخبين إعادة لنصف نهائي مونديال 1998 عندما فازت البرازيل بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وأكد مدرب البرازيل دونغا أنه واثق من قدرة منتخبه على تخطي الامتحان الهولندي، وهو يعتبر أن مستوى فريقه في تطور مستمر.
وأضاف "ندرك تماما أن المنتخب الهولندي صعب المراس ويتمتع لاعبوه بفنيات عالية ويلعبون بنفس أسلوب أميركا الجنوبية".
ومن الجانب الهولندي أكد مدرب المنتخب البرتقالي فان مارفييك على مواصلة أسلوب الواقعية الذي يتبعه في هذه البطولة لتخطي البرازيل.
ويلخص المدرب فان مارفييك أسلوب فريقه بالقول "يتعين على اللاعبين أن يفهموا أمرا واحدا فحواه أن الفوز هو الأهم".
وأضاف "الناس وأنصار المنتخب ينتظرون منا أن نقدم استعراضا في الملعب، لكن هذا الأمر أصبح من الماضي لأن الأولوية بالنسبة إلينا هي النتيجة".
وكانت البرازيل تأهلت لهذا الدور بعد تفوقها على تشيلي بنتيجة 3- صفر، في حين هزمت هولندا سلوفاكيا بنتيجة 2- 1.