حسب موقع الفيفا : عبد القادر “غزال” الجزائر
نبدأ بالخبر الجميل
في جنوب أفريقيا، ضربت “الأسود غير المروضة” و”الأفيال” “والنسور السوبر”
الكاميرون كوديفوار ونيجيريا
موعداً لإختيار ملك كرة القدم. في هذه الأدغال التي لا ترحم، فإن المنتخب الجزائري يريد أن يقول كلمته. من أجل ذلك سيعتمد على مهاجمه السريع عبد القادر غزال الذي أجرى معه موقع FIFA.com مقابلة حصرية.
وإذا كان اسم ”غزال الجزائر” يقود إلى المقارنة، فإن أسلوب لعبه على المستطيل الأخضر أيضاً يحمل أوجه شبه كثيرة مع الغزال. فهذا اللاعب المولود في منطقة الرون الفرنسية، يعتمد على ابداعه ورشاقته وسرعته للتخلص من منافسيه. ويقول عنه الظهير الأيمن البرازيلي الدولي مايكون الذي واجهه عندما كان غزال لاعباً في صفوف سيينا في الدوري الإيطالي “إنه مهاجم سريع، يملك فنيات مميزة ولياقتة بدنية جيدة.” وأضاف “إنه أيضاً لاعب سريع ويمتاز بالدقة أمام المرمى.” لم يكن مايكون لاعب إنتر ميلان على خطأ.
والواقع، بأن غزال كان اللاعب الاجنبي الذي سجل أكبر عدد من الأهداف في صفوف كروتوني في الدرجة الثالثة الإيطالية برصيد 20 هدفاً موسم 2007-2008. هذه الإحصائيات جعلته يرتقي السلم بسرعة اكثر مما كان متوقعاً، فإنضم إلى الدرجة الأولى الإيطالية مع سيينا، واستدعي إلى صفوف المنتخب الجزائري الأول.
بداية غزال كانت صعبة
بدأت الأمور بشكل سيء للاعب البالغ من العمر 25 عاماً حالياً. وللمفارقة فإن ليون الفرنسي لم يقتنع بموهبة غزال الذي يقول في هذا الصدد “تدربت في مركز التكوين لنادي ليون، لكنهم قرروا عدم ضمي بشكل رسمي. عدت إلى فول-إن-فيلان، النادي الأول الذي لعبت له، ثم عندما بلغت الثامنة عشرة من عمري انتقلت إلى صفوف سان بريست.
بدأت في تلك الفترة رحلة المعاناة بالنسبة إلى غزال، لأنه سرعان ما ترك فرنسا وتوجه إلى إيطاليا حيث انضم إلى دوري الهواة هناك.
لكن كون الغزال يتمتع بالسرعة، فإنه يستطيع ان يتحلى بالصبر أيضاً. وبعد ثلاثة أشهر، نجح عبد القادر غزال في فرض نفسه تدريجياً ويثقول في هذا الصدد “اكتشفني كروتوني الذي كان يلعب في الدرجة الثانية، فوقعت عقداً معه عندما كنت في الحادية والعشرين. أعارني إلى الدرجة الثالثة، ثم عدت إلى صفوفه بعد أن كان سقط بدوره الى الدرجة الثالثة. هناك سجلت 20 هدفاً قبل أن انتقل إلى سيينا.”
تبدو الأمور بسيطة بالنسبة إلى غزال الذي يتحدث بكثير من التواضع، لكن الإنتقال من الدرجة الثالثة في إيطاليا إلى الأولى يعتبر إنجازاً بحد ذاته. وعرف المدرب رابح سعدان بموهبته ففتح له أبواب منتخب “ثعالب الصحراء” في المباراة الودية ضد مالي.
وبات غزال تدريجياً لاعباً اساسياً في دوري الأضواء الإيطالي في صفوف سيينا. وإذا كانت نسبته التسجيلية تراجعت نسبياً حيث هز الشباك خمس مرات موسم 2008-2009، بيد أنه ساهم بشكل كبير في بقاء فريقه ضمن أندية النخبة الإيطالية حيث خاض 36 مباراة في ذلك الموسم، واحتل فريقه المتواضع، مركزاً في وسط الترتيب.
ويقول غزال بعد نهاية موسمه الأول “في البداية كانت الأمور معقدة بعض الشيء. من الناحية التكتيكية والبدنية، كانت لدي شوائب. في الدرجة الأولى، الإيقاع سريع جداً. على الرغم من ذلك سجلت خمسة أهداف، وكنت أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات.”
“ثعلب الصحراء”
بعد إنطلاقة مسيرته بشكل جيد، استمر المهاجم الجزائري في خط تصاعدي. ففي موسم 2009-2010، أصبح رأس حربة المنتخب الجزائري وساهم بشكل أساسي في بلوغه نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA بعد أن سجل أهدافاً حاسمة، أولاً في مرمى الغريم التقليدي المنتخب المصري في مدينة بليدة في يونو/حزيران عام 2009، ثم في مرمى رواندا في أكتوبر/تشرين الأول. ويكشف غزال “لا أحد يستطيع أن ينكر الجهود الكبيرة التي أبذلها في صفوف المنتخب الجزائري. المنتخب الوطني يعني الكثير بالنسبة لي.”
وقاد غزال خط هجوم منتخب الجزائر في نهائيات كأس الأمم الأفريقية CAF في أنجولا مطلع العام الحالي، وساهم بفضل جهوده الكبيرة في بلوغ الدور نصف النهائي. وكافح في صفوف سيينا كالأسد في محاولة لإنقاذ فريقه من الهبوط، لكن من دون جدوى. بيد أنه حقق مباراة العمر ضد يوفنتوس في مارس/آذار الماضي عندما قلب تخلف فريقه 3-1 أمام السيدة العجوز بتسجيله هدفين لتنتهي المباراة بتعادلهما 3-3 ويقول عن تلك المباراة “سأحتفظ بذكرى رائعة من تلك المباراة خصوصاً بأن افراد عائلتي كانوا متواجدين في المدرجات. كنت واثقاً جداً من نفسي.”
هذه الثقة يبحث عنها غزال قبل أيام معدودة من انطلاق كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA ويقول “من الواضح، بأن تحقيق نتيجة إيجابية ضد سلوفينيا سيعطينا ثقة كبيرة لخوض المباراتين التاليتين ضد انجلترا والولايات المتحدة. لكن يجب الإعتراف أنه خلال كأس العالم لا وجود لمباريات سهلة. المنتخب الإنجليزي غني عن التعريف، إنه أحد المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب العالمي، لكن في ما يتعلق بنا، فنحن مدركون تماماً المهمة التي تنتظرنا، ونتطلع بشغف للدفاع عن المنتخب الوطني.
في النهاية عندما يتم اصطياد الغزال في الغابة، غالباً ما يتمكن من الهروب من أنياب الأسد.
نبدأ بالخبر الجميل
في جنوب أفريقيا، ضربت “الأسود غير المروضة” و”الأفيال” “والنسور السوبر”
الكاميرون كوديفوار ونيجيريا
موعداً لإختيار ملك كرة القدم. في هذه الأدغال التي لا ترحم، فإن المنتخب الجزائري يريد أن يقول كلمته. من أجل ذلك سيعتمد على مهاجمه السريع عبد القادر غزال الذي أجرى معه موقع FIFA.com مقابلة حصرية.
وإذا كان اسم ”غزال الجزائر” يقود إلى المقارنة، فإن أسلوب لعبه على المستطيل الأخضر أيضاً يحمل أوجه شبه كثيرة مع الغزال. فهذا اللاعب المولود في منطقة الرون الفرنسية، يعتمد على ابداعه ورشاقته وسرعته للتخلص من منافسيه. ويقول عنه الظهير الأيمن البرازيلي الدولي مايكون الذي واجهه عندما كان غزال لاعباً في صفوف سيينا في الدوري الإيطالي “إنه مهاجم سريع، يملك فنيات مميزة ولياقتة بدنية جيدة.” وأضاف “إنه أيضاً لاعب سريع ويمتاز بالدقة أمام المرمى.” لم يكن مايكون لاعب إنتر ميلان على خطأ.
والواقع، بأن غزال كان اللاعب الاجنبي الذي سجل أكبر عدد من الأهداف في صفوف كروتوني في الدرجة الثالثة الإيطالية برصيد 20 هدفاً موسم 2007-2008. هذه الإحصائيات جعلته يرتقي السلم بسرعة اكثر مما كان متوقعاً، فإنضم إلى الدرجة الأولى الإيطالية مع سيينا، واستدعي إلى صفوف المنتخب الجزائري الأول.
بداية غزال كانت صعبة
بدأت الأمور بشكل سيء للاعب البالغ من العمر 25 عاماً حالياً. وللمفارقة فإن ليون الفرنسي لم يقتنع بموهبة غزال الذي يقول في هذا الصدد “تدربت في مركز التكوين لنادي ليون، لكنهم قرروا عدم ضمي بشكل رسمي. عدت إلى فول-إن-فيلان، النادي الأول الذي لعبت له، ثم عندما بلغت الثامنة عشرة من عمري انتقلت إلى صفوف سان بريست.
بدأت في تلك الفترة رحلة المعاناة بالنسبة إلى غزال، لأنه سرعان ما ترك فرنسا وتوجه إلى إيطاليا حيث انضم إلى دوري الهواة هناك.
لكن كون الغزال يتمتع بالسرعة، فإنه يستطيع ان يتحلى بالصبر أيضاً. وبعد ثلاثة أشهر، نجح عبد القادر غزال في فرض نفسه تدريجياً ويثقول في هذا الصدد “اكتشفني كروتوني الذي كان يلعب في الدرجة الثانية، فوقعت عقداً معه عندما كنت في الحادية والعشرين. أعارني إلى الدرجة الثالثة، ثم عدت إلى صفوفه بعد أن كان سقط بدوره الى الدرجة الثالثة. هناك سجلت 20 هدفاً قبل أن انتقل إلى سيينا.”
تبدو الأمور بسيطة بالنسبة إلى غزال الذي يتحدث بكثير من التواضع، لكن الإنتقال من الدرجة الثالثة في إيطاليا إلى الأولى يعتبر إنجازاً بحد ذاته. وعرف المدرب رابح سعدان بموهبته ففتح له أبواب منتخب “ثعالب الصحراء” في المباراة الودية ضد مالي.
وبات غزال تدريجياً لاعباً اساسياً في دوري الأضواء الإيطالي في صفوف سيينا. وإذا كانت نسبته التسجيلية تراجعت نسبياً حيث هز الشباك خمس مرات موسم 2008-2009، بيد أنه ساهم بشكل كبير في بقاء فريقه ضمن أندية النخبة الإيطالية حيث خاض 36 مباراة في ذلك الموسم، واحتل فريقه المتواضع، مركزاً في وسط الترتيب.
ويقول غزال بعد نهاية موسمه الأول “في البداية كانت الأمور معقدة بعض الشيء. من الناحية التكتيكية والبدنية، كانت لدي شوائب. في الدرجة الأولى، الإيقاع سريع جداً. على الرغم من ذلك سجلت خمسة أهداف، وكنت أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات.”
“ثعلب الصحراء”
بعد إنطلاقة مسيرته بشكل جيد، استمر المهاجم الجزائري في خط تصاعدي. ففي موسم 2009-2010، أصبح رأس حربة المنتخب الجزائري وساهم بشكل أساسي في بلوغه نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA بعد أن سجل أهدافاً حاسمة، أولاً في مرمى الغريم التقليدي المنتخب المصري في مدينة بليدة في يونو/حزيران عام 2009، ثم في مرمى رواندا في أكتوبر/تشرين الأول. ويكشف غزال “لا أحد يستطيع أن ينكر الجهود الكبيرة التي أبذلها في صفوف المنتخب الجزائري. المنتخب الوطني يعني الكثير بالنسبة لي.”
وقاد غزال خط هجوم منتخب الجزائر في نهائيات كأس الأمم الأفريقية CAF في أنجولا مطلع العام الحالي، وساهم بفضل جهوده الكبيرة في بلوغ الدور نصف النهائي. وكافح في صفوف سيينا كالأسد في محاولة لإنقاذ فريقه من الهبوط، لكن من دون جدوى. بيد أنه حقق مباراة العمر ضد يوفنتوس في مارس/آذار الماضي عندما قلب تخلف فريقه 3-1 أمام السيدة العجوز بتسجيله هدفين لتنتهي المباراة بتعادلهما 3-3 ويقول عن تلك المباراة “سأحتفظ بذكرى رائعة من تلك المباراة خصوصاً بأن افراد عائلتي كانوا متواجدين في المدرجات. كنت واثقاً جداً من نفسي.”
هذه الثقة يبحث عنها غزال قبل أيام معدودة من انطلاق كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA ويقول “من الواضح، بأن تحقيق نتيجة إيجابية ضد سلوفينيا سيعطينا ثقة كبيرة لخوض المباراتين التاليتين ضد انجلترا والولايات المتحدة. لكن يجب الإعتراف أنه خلال كأس العالم لا وجود لمباريات سهلة. المنتخب الإنجليزي غني عن التعريف، إنه أحد المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب العالمي، لكن في ما يتعلق بنا، فنحن مدركون تماماً المهمة التي تنتظرنا، ونتطلع بشغف للدفاع عن المنتخب الوطني.
في النهاية عندما يتم اصطياد الغزال في الغابة، غالباً ما يتمكن من الهروب من أنياب الأسد.