أثنائها بالسعادة وملأني إحساس بالسمو الروحي ، وقد شمل التأثير الذي أحدثه الريكي في حياتي عدة جوانب ، فقد أعطاني وما زال يعطيني الكثير ، لذا فإنه من الصعب جداً على أن أجد الكلمات التي أعبر بها عن امتناني للريكي . ظهرت مؤخراً عدة كتب عن الريكي وستصدر قريباً كتب أخرى جديدة ، ونتيجة لزيادة أعداد هذه الكتب قد يجد مبتدئو الريكي أو حتى ذوو الخبرة من ممارسي الريكي صعوبة في أن ينفذوا ببصرهم خلال كل هذه المعلومات إلى جوهر الريكي لذا يجب علينا أن نتذكر دائماً أن الريكي في الأساس هو نظام تجريبي سهل وممتع ، ولو استطعنا أن نحافظ على بساطة ممارستنا له ، وتعلمنا من الآخرين ومن كتب الريكي ، وفوق هذا كله تعلمنا من تجربتنا الشخصية ، فإننا نكون قد وجدنا المفتاح للريكي الناجح . منذ انتقال الريكي من اليابان إلى الغرب بدأ وعي الناس بجذور الريكي في الحضارة اليابانية يقل ، ولكن الصورة تغيرت كثيراً في الوقت الحالي ، فأصبحنا الآن نعرف الكثير عن حياة د. ميكاو يوسوي مكتشف الريكي وتكونت لدينا صورة واضحة عن كيفية ممارسة الريكي بالطريقة التي درسها في الأصل وكيف يمارس اليوم في اليابان ، من المهم أن تتذكر أنه ليس من الضروري أن تعتنق أي مبادئ فكرية أو روحية معينة لكي تستفيد من الريكي . تقترن العديد من أنواع الممارسات الروحانية والعلاجات الأخرى بأداء الريكي ، لذا يوجد الآن فروع كثيرة من الريكي نشأن نتيجة لأن بعض المعلمين قدموا أفكارهم وتقنياتهم الشخصية ، وهذا ما دفع مكتب western grand design إلى البحث ن طرق للمحافظة على تعاليم الريكي الأصلية التي جاءت إلى الغرب عن طريق السيدة هاوايو تاكاتا وحمايتها ، ونتيجة لكل هذه الأحداث الجديدة والتغيرات فإن الطريق يبدو إلى حد ما غامضاً ، يبدو اليوم أن بعض ممارسي الريكي يبحثون عن إطار روحاني أصيل أو قالب يعمق فهمهم وتجربتهم للريكي . إن المضي في كتابة هذا الكتاب ينبع من رغبتنا في مشاركة الآخرين في الصحة الجيدة والرضا الداخلي والتقدير العميق للحياة ، وأحسست أيضاً أن ثمة بعض الإرشادات البسيطة فد تكون مساعدة لممارسي الريكي لكي يكتسبوا آراء جديدة أكثر وضوحاً عن ممارستهم للريكي وكيفية الوصول للنمو الذاتي . أتمنى أن يساعدكم هذا الكتاب ويمكنكم من فهم وتوضيح تجربتكم الشخصية مع الريكي وأن تصبحوا أكثر صحة وسعادة على طول الطريق . لليوم فقط لا تقلق . . لليوم فقط لا تغضب . . احترم معلميك ومن هم أكبر منك سناً . . اكسب قوتك بأمانة . . اظهر الامتنان لكل من حولك . لماذا نتعلم الريكي ؟ الريكي هو إحدى الطرق البسيطة والفعالة للعلاج عن طريق أوضاع اليد ، وقد نشأ هذا النظام في اليابان ثم لم يلبث أن تخطى كل الحدود بين الثقافات المختلفة ، فهو يعد أيضاً سبيلاً من سبل نمو الروح والنفس ، يؤثر الريكي بصورة فعالة على صحتنا وحالتنا العامة بأن ينظف ما بداخلنا ويعيد لأنفسنا توازنها ويجدد النظام الداخلي للطاقة ، وفيما يلي يعض الأمثلة التوضيحية لكيفية استخدام الريكي سواء كنظام علاجي يؤدى باليد أو عن طريق وضع أهداف عقلية : - لتحقيق الشفاء الجسدي والعقلي والعاطفي لك وللآخرين . - للنمو الذاتي واكتساب الحكمة والرحمة . - لعلاج الحيوانات والنباتات . - لإصلاح مشاكل علاقاتك سواء في العمل أو في المنزل . جوهر الريكي ريكي Reiki هو الاسم الذي يطلق على أحد أنواع المداواة الطبيعية والذي يتميز بأنه بالرغم من بساطته وسهولة أدائه فإن تأثيراته كثيرة وناجحة ، وقد اكتشف هذا النوع من المداواة على يد الدكتور ميكاو يوسوي الذي عاش في اليابان في القرن التاسع عشر . ويشتق اسم ريكي من كلمتين هما " ري " بمعني كوني و " كي " وتعني طاقة قوة الحياة ، إن ريكي في اعتقاد العديد من الناس هو السبيل نحو النمو الروحي والنفسي . على الرغم من أن الطاقة التي يعبر عنها الريكي غير مرئية بالنسبة لنا ، إلا أن الفيزياء الحديثة قد جزمت بأنه بخلاف تلك الذرات الصغيرة التي تتكون منها الأشياء فإن هناك طاقة موجودة في كل مكان حولنا ، في الهواء الذي نتنفسه ، والطعام والشراب ، وفي ضوء الشمس ، وحتى الأشياء الجامدة فإنها تحتوي ولو على قدر ضئيل من الطاقة . أساس الحياة كلها إن طاقة قوة الحياة هي أساس الحياة كلها وهي تلك المنحة الإلهية التي تدعم وتنعش وتساعد على استمرار دورة الحياة من ولادة ثم حياة ثم موت في كل الكائنات الحية ، وعندما تتخللنا هذه الطاقة سواء عن طريق الصلاة أو التأمل أو من خلال أداء الريكي ، فإنها تجعلنا نشعر بأننا قد ازددنا قرباً من أنفسنا بل ومن كل الكائنات حولنا ويزداد شعورنا بالتواصل مع الذات ويتعاظم إدراكنا لدورنا في خريطة الأشياء ، وفي نفس الوقت نشعر بمزيد من الدعم والأمن والقدرة على تحقيق كل ما نصبو إليه دون خوف أو تردد ، يمكننا القول بأن تلك المشاعر الشخصية والروحية تشكل جوهر الريكي في حين أن القالب أو الشكل هو تلك الطريقة الجسدية والعقلية التي تستخدم في ممارسته . إن من يقرأ عن التقاليد الروحية الآسيوية يعرف أن هناك نوعين من طاقة قوة الحياة : داخلي وخارجي ، الطاقة الداخلية هي تلك الهالة الرقيقة من الطاقة التي توجد داخل جسم وعقل كل الكائنات الحية ، أما الطاقة الخارجية فتوجد في النباتات والأزهار والأشجار والصخور والمعادن والبلورات ، وهذه الطاقة غالباً ما تتولد من هذه الأشياء لتحقق أغراضاً شفائية كما في العلاج بزهرة الباش والعلاج بالبلورات وخلاصة العطور والتداوي بالأعشاب واستخدام الترياق