أوَ يُهزم ديـنُ المليارِ ؟! |
د.أسامة الأحمد |
" في أمسية ثقافية استشهد المحاضر بنص لأحد شعراء "الحداثة" ، وكان الشاعر إياه حاضراً ، ولكنه نسي ما اقترف! فما كان منه إلا أن سأله : " لأي حمار هذه القصيدة ؟!" .. فأجابه : " هي لك يا سيدي !" . قسـماً بالمولى الجبارِ *** سأحطم قلـمَ الأشرارِ وسأقطعُ ألسنة بغـاةٍ *** ظلمونا بالأدب العاري تجلدهم يمنايَ .. فإمّا *** تعبتْ أجلدهم بيساري فإذا وافى الأجلُ فإني** سأناول سوطي لصغاري حتى لا يبقى عربيدٌ *** ينهقُ بلقيـط الأشعارِ يترنّح بين الأفكـارِ *** ما بين يميـنٍ و يسـارِ! يكتب فُجراً، يَنطق عُهراً*** يُدعى شعراً! يا للعارِ ما فيه شعورٌ ، أو نورٌ *** يَهدي ..أو نغمةُ أوتارِ تعرفهم في لحن القولِ *** وبخنجر ليلٍ غدارِ أقسِمُ لو نجحوا قد فتحوا *** ليلاً أبـوابَ الأسوارِ فتّشْ بجيــوبهمُ تلـقَ *** سيلاً من فئـة الدولارِ ملكواالإعلامَ وما نجحوا** هُزموا في ساح الأفكارِ مهمامكروا،مهما فجروا***مكرُهمُ في جُرُفٍ هارِ دعوتُنا دعوةُ إيمـانٍ *** يتحدى وجهَ الإعصارِ مليارٌ قالـوا : آمـنا *** أوَ يُهزم ديـنُ المليارِ؟! وأنا منهمْ أحيا معهمْ *** أمضي في هـذا التيارِ هوَذا قلمي أصغرُ قلمٍ *** من بين جيوشِ الأنصارِ أتحداكم قزماً قزماً *** أنْ تلِجوا ساحة مضماري أشعاري سجدتْ للباري*** فتسامتْ عزاً أشعاري *** |