The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
361 المساهمات
268 المساهمات
192 المساهمات
105 المساهمات
89 المساهمات
78 المساهمات
65 المساهمات
51 المساهمات
29 المساهمات
24 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

descriptionحب المظاهر Emptyحب المظاهر

more_horiz
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حب المظاهر

حينما نشاهد بناءً شاهقاً في أحد الشوارع الراقية، فإننا نبقى لحظات نتأمل تفاصيله، وشكله العام، وجماله، وموقعه.. إلخ، وقليل منا من يتبادر إلى ذهنه هيكله قبل البناء، متناسياً أن وراء هذا الجمال حجارة صغيرة مترابطة.
معنى هذا أن الحصى المتناثر قد لا يكون له في تقديرنا أي مكانة، لكنه تصبح ذا مكانة رفيعة في حالة البناء، أو عظيمة في حالة قتل شيخ أو طفل، أو وضيعة في حالة تناثره بالطريق.
فماذا يتوجب علينا ؟!
هل نحتقر الأمور الكبيرة، ونقوم بإحصاء الأمور الصغيرة التافهة ؟
أم نهتم بالأمور العظام، ونترك الصغير التافه الذي هو الأساس لبناء الأمر الكبير، ونقطة ارتكاز له ؟
علينا أن نقدر الأمور حق قدرها، فلا نحتقر النملة بينما هي كائن نشط منظم.
قد يكون احتقارنا للأشياء، والأمور على السواء ناتجاً من عدم إحساسنا بنتائج هذه الأعمال الصغيرة في نظرنا، إذ نريد أن يكون العمل الذي نقوم به عملاً يدرُّ علينا أكبر الفوائد، وأجمل النتائج، وأن نشعر بثماره الحلوة.
وقد يكون السبب عدم صبرنا، واستعجال النتائج.. فمثلاً إنسان ذو إرادة قوية يريد تغيير بعض عاداته السيئة فإن عليه الصبر لشهور وسنين حتى يستطيع تغيير هذه العادات.. وهو بذلك كطفل أراد تغيير مجرى نهر بفعل حصاه الذي يضعه يومياً في الاتجاه الذي يريد، حتى يتغير مجرى النهر الذي حفرته المياه على مر السنين إلى الاتجاه المطلوب، إن الحصى هنا هو الأمور التي نحتقرها.
وقد يكون وراء تحقيرنا للأمور ماديتنا المتمثلة في حب الأعمال التي تعود علينا بأرجى النفع المادي، وخاصة النفع المالي.

فمثلاً قد يكون شذب الأشجار بالنسبة لشاب بالغ أمراً مملاً تافهاً لا معنى له، بينما هو لشاب آخر أمر عظيم، فهو يعمل عملاً خيّراً طيباً لسعادة البشرية والكون أجمع.
إن الشاب المكلف بتشذيب الأشجار سيكون في سعادة نفسية بالغة لأدائه أمراً يحبه فهو يعلم علم اليقين الفوائد العائدة على نفسه وغيره، فهو يتعلم من ذلك المثابرة على العمل يومياً، كما أنه يعلّمه أن الباطل لابد من أن يندحر، متخذاً ذلك من قصّه الأشواك والأغصان الشائكة .

إن كل أمر خلقه الله، جعله مسخراً للإنسان للفائدة الجمة التي يلمسها المتدبرون، لذلك كثير من الآيات القرآنية كانت تدعونا للتأمل والتدبر في أمور حياتنا حتى أدقها وأصغرها.

فمثلاً قد ترى إنساناً يبدو لك لأول وهلة أنه ناجح في حياته، وفي عمله، يرتدي ملابس أنيقة، تبدو عليه مظاهر الثراء، ويبدو لبقاً في حديثه معك. ولكن تصطدم بالحقيقة أنه إنسان جشع.. أناني لا يحب الخير لغيره.. إنه إنسان عظيم ـ في نظر بعض الناس ـ فهو إنسان عصري ـ على حد زعمهم ـ لكن عظمته تتحطم عند أول بادرة للتعامل مع أخلاقه السيئة، وأنانيته الفظة.

هكذا علينا، أن نعطي كلاً قدره، وأن ننبذ من حياتنا حب المظاهر واللهث وراءها، والحياة خير شاهد، وأفضل معلم.

دمتم برعاية الله وحفظه

descriptionحب المظاهر Emptyرد: حب المظاهر

more_horiz
ما شاء الله
جميل جدا غاليتي
جزاك الله كل خير
دمت بود

descriptionحب المظاهر Emptyرد: حب المظاهر

more_horiz


موضوعع ججميل وأنيق
ششكرااً عَ الطرح المميز
لاا ننحرم من كل جديد رائع منك
وددي

descriptionحب المظاهر Emptyرد: حب المظاهر

more_horiz
شكرآ لك !!

على هذا الموضوع المميز

بإنظار جديدك ...

في ٱمآن الله !!



!!
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
حب المظاهر
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
remove_circleمواضيع مماثلة