تحية طيبة
للإخوة والأخوات ولكل عشاق هذا المنتدى العزيز ولكل الساهرين على رقيه
وازدهاره
وبعد
في خضم
التطور التكنولوجي الذي نراه والذي يتسارع بشكل ملفت للنظر على جميع
المستويات..
ففي
كل الأوقات تظهر لنا اختراعات جديدة واكتشافات لم تكن تخطر على بال مع ظهور اجهزة متطورة تنسيك سابقاتها ..
حتى
صار المستهلك حائرا
في اقتناء بضاعة معينة..
مع كل هذا الزخم أين نحن -أعني امتنا العربية- من هذا
الركب.. ما محلنا من الإعراب !!?..
فلا مراء أن
الكل يتفق معي أن أغلب دولنا باتت تعيش نوعا من الانحطاط والتدهور فكأن
الزمن توقف عندها..
أصبح
إستهلاك منتجات الغير هي السائدة..
ننتظر
ما يجود به الغرب او الصين علينا..ترى
هل ليست لدينا القدرة على المنافسة أم لا نملك الكفاءات القادرة على
الإبداع..
أكيد
لا هذا ولا ذاك..فإذا
قمنا بإطلالة خاطفة على ما تزخر به أقطارنا العربية سنجد أنها تمتلك
موارد طبيعية
لا
يستهان بها: البترول ..الغاز الطبيعي.. الفوسفاط..الاراضي الخصبة ووو.. الى جانب ذلك الطاقة
البشرية المهمة
تتجسد
بالعقول النابغة والكفاءات العالية والتي للأسف
لم
تجد مشجعا لها او يصقل مواهبها حتى صرنا نعاني مما يسمى بهجرة الأدمغة..
علامات
استفهام تبقى مطروحة ومبهمة
حتى
أنه يحتار أي محلل اقتصادي او اجتماعي
في تحليل وفهم ما يحصل في واقعنا المعاش
من تناقضات...
اسمحوا لي
حضراتكم أن أرجع بكم الى ما استهللت به موضوعي من التقدم الحاصل على
المستوى التكنولوجي
وبحكم
عملي وتواصلي المباشر مع الساكنة وقد تستغربون مثلي عندما تلاحظون- بدون تعميم طبعا- الفرق الشاسع
ما
بين عقلية المستهلك الضعيفة من أمية وجهل الى غير ذلك وتطورالمنتوج أو البضاعة بتعقيداتها في
استعمالها التي
تتطلب
دراية متواضعة لتشغيلها كإتقان بعض اللغات الأجنبية او خبرة في مجال الإعلاميات..
أو
إحدى المعارف المعينة..وخلاصة القول أضحى منطق الإستهلاك هو
الآخر صعب علينا..
الاجهزة
الرقمية والإلكترونية الجديدة والموبايلات المتطورة الصنع لم تعد تعطي
للمواطن العربي البسيط الحظ
في
الإستفادة منها بشكل عملي وليس
مجرد إمتلاكها والتباهي بها ليس إلا...
مشكلة أخرى
زادت على سابقاتها وهو كيفية تهييئ المستهلك لإستعمال هذه المواد الجديدة
فلن ينفع الكتيب
أو
الدليل المرفق معها فالاغلبية
لا تقرأه إلا من توفرت له درجة من العلم والمعرفة..
الأمم
المتقدمة مرت بمراحل و مسلسل من التطور حتى وصلت الى ما هي عليه وما تنتج
يناسبها ويلبي حاجياتها..
ماذا
بالنسبة لنا نبدأ
بآخر ما يصل إليه الغير.. هل هذا منطقي
في نظركم!!!
مفارقات
واضحة وضوح الشمس تتجلى في واقعنا المعاش تستدعي الإنتباه ولا مجال
لمحاربتها غير العلم ونشر الوعي
وإهتمام الأنظمة بشكل فعلي وليس كشعارات
جوفاء..وذلك بالتقدم العلمى في برامجها ومناهجها التعليمية او
في
المنابر الاعلامية..و كذا إفساح المجال للطاقات الموهوبة وتشجيعها على الإبداع بتوفير لها الجو الملائم
وتقديم
المساعدات لها.. فكم من مخترع لدينا
يبحث عن من يتبنى إختراعاته..
فسحة
للنقاش واتمنى ان تجود علينا قريحتكم بافكار جديدة تضفي للموضوع نكهة
خاصة..
وتقبلوا حضراتكم مساهمتي المتواضعة..
مع خالص
واطيب التحيات
والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته