تمارس سيدة سعودية في العقد السابع من عمرها عادة غريبة منذ سنوات طوال، وهي أكل الحشرات من دون أن تعرف أن النجمة الأمريكية أنجلينا جولي تشاركها نفس الهواية.
وحكيمة محمد التي تسكن في واحدة من قرى محافظة الإحساء لا يسيل لعابها لطعام، بمقدار الحشرات، خصوصاً النمل، الذي تحرص على التقاطه ومضغه باستمتاع.
ويقول حفيدها سالم عبد الله في حديث لصحيفة الحياة السعودية أن جدته (66 عاما) ترى في الحشرات فوائد صحية كبيرة، أبرزها الحيوية والطاقة، بعكس جولي التي تتناول الحشرات كتحلية بعد الأكل.
ويعزوا الحفيد شهية جدته على أكل الحشرات إلى مرضٍ غريب أصابها وهي طفلة " إن جدتي لا تذكر بالتحديد متى بدأت معها هذه العادة الغريبة، لكنها تعتقد أنها التهمت أول نملة، وهي لم تتجاوز الخامسة".
وأضاف أن جدته تفاجئ الجميع حين تلتقط نملة أو أية حشرة تسير بجوارها، وتبدأ بمضغها، ومع مرور الوقت وازدياد حجم الإحراج، أصبحت لا تتناول الحشرات إلا بمفردها، مضيفا أنها لا تأكل الصراصير، وتكتفي بمجموعة مختارة من الحشرات.
وتواجه جدة سالم مواقف طريفة وأخرى محرجة، تقع فيها دائماً من جراء هذه الشهية الغريبة، "لا تمثل هذه الهواية لها شراهة يمكن أن نقلق منها، ودائماً ما نمازحها ونقول أنها الوحيدة التي ستنجو في حال خرجنا للبر في نزهة، وتهنا دون أكل وشرب، لأنها ستتغذى بكل ما يسقط عليه نظرها.
ويسرد الحفيد مواقف واجهت جدته بسبب هوايتها هذه، "ذات يوم استقبلنا ضيوفاً من منطقة بعيدة، وكان حديث النساء في ما بينهن يدور حول الرهانات والتحدي، فطرأت على خالتي فكرة في أن تجلب حشرة صغيرة، ومن يلتهمها يعطيه من تحداه مبلغاً من المال، فرفض الجميع، باستثناء الجدة التي أخذت تمضغ الحشرة وسط استياء الضيوف، وضحك الأهل، وتلاشى الاستغراب حين علموا بشهيتها.
ويقول الحفيد أن جدته تصر في كثير من الأحيان على أن تغسل الحشرة قبل التهامها، وحين نسألها عن الطعم، تقول إنه حامض، أو حاد يميل إلى المر، مؤكداً أن أخواله حاولوا معالجتها، إلا أن الأطباء لم يجدوا سبباً عضوياً، ولا حتى نفسياً لهذه المشكلة، وكل طبيب حين يكشف عليها يضحك، ويؤكد قوتها الجسمية وصحتها المميزة، التي ربما منحتها الحشرات طاقة جيدة، فهي وعلى رغم اقترابها من العقد الثامن، إلا أنها لا تزال تحتفظ بنضارتها وحيويتها، وهي قليلة المرض.
وتواكب ميول حكيمة مطالب خبراء زراعيين دوليين قدموها أخيراً، ودعوا فيها سكان العالم إلى أن يعيدوا التفكير في تناول الحشرات، كحل للأزمة الغذائية العالمية، مشيرين إلى أن بعضها يحوي ضعف ما تحويه الأسماك واللحوم من بروتينات.
ووقع باحثون في الأمم المتحدة العام الماضي، وثيقة تؤكد أن يرقات البابمو، وحشرات كالقبابيط، وذبابة لارفا، والجراد، تشكل مصدراً للغذاء البديل عن الأطعمة التقليدية في المستقبل.
فيما أثبتت دراسات لباحثين من شرق آسيا ارتباط أعمار المعمرين بتناول الحشرات، خصوصاً الجراد المغلي.
ونصح خبراء سويديون في دراسة أعدوها بالتدرج في تغيير التفكير السائد من أن أكل الحشرات أمر مقزز وأوصوا بالتناول التدريجي لأن الحشرات هي غذاء المستقبل.
وحكيمة محمد التي تسكن في واحدة من قرى محافظة الإحساء لا يسيل لعابها لطعام، بمقدار الحشرات، خصوصاً النمل، الذي تحرص على التقاطه ومضغه باستمتاع.
ويقول حفيدها سالم عبد الله في حديث لصحيفة الحياة السعودية أن جدته (66 عاما) ترى في الحشرات فوائد صحية كبيرة، أبرزها الحيوية والطاقة، بعكس جولي التي تتناول الحشرات كتحلية بعد الأكل.
ويعزوا الحفيد شهية جدته على أكل الحشرات إلى مرضٍ غريب أصابها وهي طفلة " إن جدتي لا تذكر بالتحديد متى بدأت معها هذه العادة الغريبة، لكنها تعتقد أنها التهمت أول نملة، وهي لم تتجاوز الخامسة".
وأضاف أن جدته تفاجئ الجميع حين تلتقط نملة أو أية حشرة تسير بجوارها، وتبدأ بمضغها، ومع مرور الوقت وازدياد حجم الإحراج، أصبحت لا تتناول الحشرات إلا بمفردها، مضيفا أنها لا تأكل الصراصير، وتكتفي بمجموعة مختارة من الحشرات.
وتواجه جدة سالم مواقف طريفة وأخرى محرجة، تقع فيها دائماً من جراء هذه الشهية الغريبة، "لا تمثل هذه الهواية لها شراهة يمكن أن نقلق منها، ودائماً ما نمازحها ونقول أنها الوحيدة التي ستنجو في حال خرجنا للبر في نزهة، وتهنا دون أكل وشرب، لأنها ستتغذى بكل ما يسقط عليه نظرها.
ويسرد الحفيد مواقف واجهت جدته بسبب هوايتها هذه، "ذات يوم استقبلنا ضيوفاً من منطقة بعيدة، وكان حديث النساء في ما بينهن يدور حول الرهانات والتحدي، فطرأت على خالتي فكرة في أن تجلب حشرة صغيرة، ومن يلتهمها يعطيه من تحداه مبلغاً من المال، فرفض الجميع، باستثناء الجدة التي أخذت تمضغ الحشرة وسط استياء الضيوف، وضحك الأهل، وتلاشى الاستغراب حين علموا بشهيتها.
ويقول الحفيد أن جدته تصر في كثير من الأحيان على أن تغسل الحشرة قبل التهامها، وحين نسألها عن الطعم، تقول إنه حامض، أو حاد يميل إلى المر، مؤكداً أن أخواله حاولوا معالجتها، إلا أن الأطباء لم يجدوا سبباً عضوياً، ولا حتى نفسياً لهذه المشكلة، وكل طبيب حين يكشف عليها يضحك، ويؤكد قوتها الجسمية وصحتها المميزة، التي ربما منحتها الحشرات طاقة جيدة، فهي وعلى رغم اقترابها من العقد الثامن، إلا أنها لا تزال تحتفظ بنضارتها وحيويتها، وهي قليلة المرض.
وتواكب ميول حكيمة مطالب خبراء زراعيين دوليين قدموها أخيراً، ودعوا فيها سكان العالم إلى أن يعيدوا التفكير في تناول الحشرات، كحل للأزمة الغذائية العالمية، مشيرين إلى أن بعضها يحوي ضعف ما تحويه الأسماك واللحوم من بروتينات.
ووقع باحثون في الأمم المتحدة العام الماضي، وثيقة تؤكد أن يرقات البابمو، وحشرات كالقبابيط، وذبابة لارفا، والجراد، تشكل مصدراً للغذاء البديل عن الأطعمة التقليدية في المستقبل.
فيما أثبتت دراسات لباحثين من شرق آسيا ارتباط أعمار المعمرين بتناول الحشرات، خصوصاً الجراد المغلي.
ونصح خبراء سويديون في دراسة أعدوها بالتدرج في تغيير التفكير السائد من أن أكل الحشرات أمر مقزز وأوصوا بالتناول التدريجي لأن الحشرات هي غذاء المستقبل.